الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين

أهلا وسهلا بكم

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني"



اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور

اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله


اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب

يارب يارب يارب

    KEMASKINI

    _

    _
    ALLAHUMMA YA ALLAH BERIKANLAH KEJAYAAN DUNIA AKHIRAT PADAKU , AHLI KELUARGAKU DAN SEMUA YANG MEMBACA KARYA-KARYA YANG KUTULIS KERANA-MU AAMIIN YA RABBAL A'LAMIIN “Ya Allah, maafkanlah kesalahan kami, ampunkanlah dosa-dosa kami. Dosa-dosa kedua ibu bapa kami, saudara-saudara kami serta sahabat-sahabat kami. Dan Engkau kurniakanlah rahmatMu kepada seluruh hamba-hambaMu. Ya Allah, dengan rendah diri dan rasa hina yang sangat tinggi. Lindungilah kami dari kesesatan kejahilan yang nyata mahupun yang terselindung. Sesungguhnya tiadalah sebaik-baik perlindung selain Engkau. Jauhkanlah kami dari syirik dan kekaguman kepada diri sendiri. Hindarkanlah kami dari kata-kata yang dusta. Sesungguhnya Engkaulah yang maha berkuasa di atas setiap sesuatu.”

    ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺭﻣﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ السلام

    نبي الله أرميا عليه السلام

    هو أرميا، وقيل: أرمياء، وقيل: يرميا، وقيل: يرميه، وقيل: رميا بن حليقا، وقيل: حزقيا من سبط ابن نبي الله يعقوب عليه السلام، وقيل من سبط هارون بن عمران أخي موسى بن عمران عليه السلام.

    أحد أنبياء بني إسرائيل  بعد شيعا عليه السلام، وهناك من وحده مع نبي الله عزير عليه السلام ونبي الله الخضر عليه السلام، وقيل: إن الخضر لقب من ألقابه.  كان مؤمنا، صالحا، ورعا، زاهدا، قديسا، كثير البكاء من خشية الله، فعرف بالبكاء.

    بعثه الله إلى  بني إسرائيل  بعد أن عصوا الله، وأظهروا المعاصي، وقتلوا الأنبياء والصلحاء؛ ليهديهم ويرشدهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحذرهم غضب الجبار، فوقف بكل حزم أمام شركهم ومظالمهم الاجتماعية، فكانت مدة خدمته 41 سنة، قابلوه بالعصيان والتمرد والتكذيب، ثم ألقوا القبض غليه وسجنوه، وذلك في عهد ملكهم صدقيا، وبعد أن مكث في السجن عشر سنين أرسل الله عليهم نبوخذ نصر وجحافل عساكره، فنزل في أراضيهم، وبطش بهم، وقتل منهم جمعا غفيرا، وخرب ديارهم، وسبى الآلاف منهم، ثم أمر بهدم بيت المقدس، وأسر صدقيا الملك، وأصدر أمرا بإلقاء القاذورات والجيف في معابدهم.

    ولما علم نبوخذ نصر بتولد المترجم له في أحد سجون بني إسرائيل ، وكونه من الأنبياء الذين أرسلهم الله إليهم ليرشدهم ويهديهم طريق الحق والصواب، ولكنهم كذبوه وعذبوه ثم حبسوه، فأمر بإطلاق سراحه من السجن، وأحضره لديه وقال له: أكنت تحذر قومك ما أصابهم؟ فقال أرميا عليه السلام: بعم، فان الله أرسلني إليهم فكذبوني، قال نبوخذ نصر: كذبوك وضربوك وسجنوك؟ قال عليه السلام: نعم، قال نبوخذ نصر: بئس القوم قوم كذبوا نبيهم، وكذبوا رسالة ربهم، ثم خيره بين المجيء معه أو البقاء في فلسطبن، ففضل أرميا عليه السلام البقاء في بلاده، فتركه بعد أن أحسن إليه.

    وبعد رحيل نبوخذ نصر عن بيت المقدس اجتمع إلى  المترجم له من بقي من ضعفاء بني إسرائيل  فقالوا: نحن قد أسانا وظلمنا، ونحن نتوب إلى  الله مما صنعنا، فادع الله أن يقبل توبتنا، فدعا أرميا عليه السلام ربه، فأوحى الله اليه انه غير قابل توبتهم، فان كانوا صادقين في أقوالهم فليقيموا معك في بيت المقدس، فأخبر قومه بما أمره الله به، فقالوا: لانقم بهذه البلدة المخربة التي غضب الله على أهلها.
    أمر الله المترجم له بأن يأتي إلى  مكة ويخرج منها معد بن عدنان لكيلا تصيبه النقمة, فأخرجه وهو شاب، وأتى به إلى  حران، فلما انصرف نبوخذ نصر عن العرب رده إلى  مكة المكرمة.

    وكان قد تنبأ لبني إسرائيل  بسقوط أورشليم وخرابها وتدمير هيكل سليمان عليه السلام، فدعاهم للخضوع والاذعان لنبوخذ نصر فكذبوه واضطهدوه.

    ويقال: انه خاف في أول الأمر من نبوخذ نصر عندما هجم على بيت المقدس، فاخذ تابوت السكينة وخبأه في مغارة؛ خوفا من أن يقضي عليه نبوخذ نصر وجنوده.

    عاصر من ملوك بني إسرائيل  كلا من يوشيا، ويواحاز، ويهوياقيم، وصدقيا، وعاصر الملك الفارسي لهراسب.

    كان أكثر الناس تصديقا وإخلاصا إليه تلميذه اليمني باروخ بن نريا الكاتب، وتتلمذ عليه زرادشت، ثم قام زرادشت بعمل أغضب فيه المترجم له، فدعا عليه فبرص، فعند ذاك فارق أستاذه واخترع دين المجوسية أو الديانة الزرادشتية.

    ويقال: إن أرميا عليه السلام انتقل إلى  مصر فألقى اليهود القبض عليه وسجنوه في بئر، ثم أخرجوه ورجموه حتى استشهد، فدفنوه في مصر، وفي عهد الاسكندر نقل تابوته إلى  الاسكندرية ودفنوه بها، ويقال: انه رجع من مصر إلى  بيت المقدس وعلش فيها 300 سنة ثم توفي.

    ينسب إليه سفر يدعى " سفر أرميا " وله رسالة مطولة ضد عبادة الأوثان في بابل، وينسب إليه المزمور الثاني والعشرون المنسوب لنبي الله داود عليه السلام، وينسبون اليه ثلاثين مزمورا.
    وله مراثي في خراب ودمار أورشليم تعرف ب"مراثي أرميا" أو "سفر المراثي".

    توفي حدود سنة 586 قبل الميلاد، وقيل: حوالي سنة 570 قبل الميلاد، وكانت ولادته بمدينة عثاتوث حدود سنة 626 قبل الميلاد، وقيل: حدود سنة 650 قبل الميلاد، وقيل: حدود سنة 640 قبل الميلاد.

    القرآن الكريم وأرميا عليه السلام
    أوحى الله إليه، أن اخرج إلى  بيت المقدس إني عامرها، فخرج إليها فرآها خرابا، فقال: متى يعمرها الله ومتى يحييها بعد أن خربت ومات أهلها فوضع رأسه ونام، فمكث في نومه سبعين عاما ثم استيقظ -وكان نبوخذ نصر مات- فرأى المدينة قد عمرت، وسكنها الناس، ثم أنامه الله حتى مكث في نومه مائة عام، ثم بعثه الله وهو يظن أنه ما نام أكثر من ساعة، فقال: أعلم أن الله على كل شيء قدير، فنزلت فيه، وقيل في غيره الآية 259 من سورة البقرة: (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)




    ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﺭﻣﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ اسلام

    ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام ممن لا يعلم وقت زمانهم على التعيين إلا أنهم بعد داود وسليمان عليهما السلام وقبل زكريا ويحيى عليهما السلام
    ومنهم أرميا بن حلقيا من سبط لاوى بن يعقوب
    وقد قيل إنه الخضر. رواه الضحاك عن ابن عباس. وهو غريب وليس بصحيح.
    قال ابن عساكر: جاء في بعض الآثار أنه وقف على دم يحيى بن زكريا وهو يفور بدمشق فقال: أيها الدم فتنت الناس فاسكن. فسكن ورسب حتى غاب.
    وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني عليّ بن أبي مريم، عن أحمد بن حباب، عن عبد الله بن عبد الرحمن قال: قال أرميا: أي رب... أي عبادك أحب إليك؟ قال: أكثرهم لي ذكراً، الذين يشتغلون بذكري عن ذكر الخلائق، الذين لا تعرض لهم وساوس الفناء ولا يحدثون أنفسهم بالبقاء، الذين إذا عرض لهم عيش الدنيا قلوه وإذا زوى عنهم سروا بذلك، أولئك أنحلهم محبتي وأعطيهم فوق غاياتهم.
    ذكر خراب بيت المقدس
    وقوله تعالى: {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إسرائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً، ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً، وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً، ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمْ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً، إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً، عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً}.
    وقال وهب بن منبه: أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له أرميا حين ظهرت فيهم المعاصي: أن قم بين ظهراني
    قومك فأخبرهم أن لهم قلوباً ولا يفقهون، وأعيناً ولا يبصرون، وآذاناً ولا يسمعون، وإني تذكرت صلاح آبائهم، فعطفني ذلك على أبنائهم، فسلهم كيف وجدوا غِبَّ طاعتي، وهل سعد أحد ممن عصاني بمعصيتي، وهل شقي أحد ممن أطاعني بطاعتي؟ إن الدواب تذكر أوطانها فتنزع إليها وإن هؤلاء القوم تركوا الأمر الذي أكرمت عليه آباءهم، والتمسوا الكرامة من غير وجهها، أما أحبارهم فأنكروا حقي، وأما قراؤهم فعبدوا غيري، وأما نُساكهم فلم ينتفعوا بما علموا، وأما ولاتهم فكذبوا عليَّ وعلى رسلي، خزنوا المكر في قلوبهم وعودوا الكذب ألسنتهم وإني أقسم بجلالي وعزتي لأهيجن عليهم جيولاً لا يفقهون ألسنتهم ولا يعرفون وجوههم ولا يرحمون بكاءهم، ولأبعثن فيهم ملكاً جباراً قاسياً له عساكر كقطع السحاب، ومواكب كأمثال الفجاج، كأن خفقان راياته طيران النسور، وكأن حمل فرسانه كَرُّ العقبان، يعيدون العمران خراباً، ويتركون القرى وحشة، فيا ويل إيليا وسكانها، كيف أذللهم للقتل، وأسلط عليهم السبا، وأعيد بعد لجب الأعراس صراخاً، وبعد صهيل الخيل عواء الذئاب، وبعد شُرفات القصور مساكن السباع، وبعد ضوء السرج وهج العجاج، وبالعز الذل وبالنعمة العبودية، وأبدلن نساءهم بعد الطيب التراب، وبالمشي على الزرابي الخبب، ولأجعلن أجسادهم زبلاً للأرض، وعظامهن ضاحية للشمس، ولأدوسنهم بألوان العذاب، ثم لآمرن السماء فتكون طبقاً من حديد، والأرض سبيكة من نحاس، فإن أمطرت لم تنبت الأرض، وإن أنبتت شيئاً في خلال ذلك فبرحمتي للبهائم، ثم أحبسه في زمان الزرع، وأرسله في زمان الحصاد، فإن زرعوا في خلال ذلك شيئاً سلطت عليه الآفة، فإن خلص منه شيء نزعت منه البركة، فإن دعوني لم أجبهم، وإن سألوا لم أعطهم، وإن بكوا لم أرحمهم، وإن تضرعوا صرفت وجهي عنهم.
    رواه ابن عساكر بهذا اللفظ.
    وقال إسحاق بن بشر: أنبأنا إدريس، عن وهب بن منبه، قال: إن الله تعالى لما بعث أرميا إلى بني إسرائيل وذلك حين عظمت الأحداث فيهم فعملوا بالمعاصي، وقتلوا الأنبياء، طمع بختنصر فيهم، وقذف الله في قلبه، وحدَّث نفسه بالمسير إليهم، لما أراد الله أن ينتقم به منهم، فأوحى الله إلى أرميا: أني مهلك بني إسرائيل، ومنتقم منهم، فقم على صخرة بيت المقدس يأتيك أمري ووحيي. فقام أرميا فشق ثيابه وجعل الرماد على رأسه وخر ساجداً وقال: يا رب.. وددت أن أمي لم تلدني حين جعلتني آخر أنبياء بني إسرائيل فيكون خراب بيت المقدس وبوار بني إسرائيل من أجلي. فقال له: ارفع رأسك. فرفع رأسه فبكى، قال: يا رب من تسلط عليهم؟ فقال: عبدة النيران، لا يخافون عقابي، ولا يرجون ثوابي، قم يا أرميا فاستمع وحيي أخبرك خبرك وخبر بني إسرائيل: من قبل أن أخلقك اخترتك، ومن قبل أن أصورك في رحم أمك قدستك، ومن قبل أن أخرجك من بطن أمك طهرتك. ومن قبل أن تبلغ نبأتك، ومن قبل أن تبلغ الأشد اخترتك، ولأمر عظيم اجتبيتك، فقم مع الملك تسدده وترشده، فكان مع الملك يسدده، ويأتيه الوحي من الله حتى عظمت الأحداث، ونسوا ما نجاهم الله به من عدوهم سنحاريب وجنوده، فأوحى الله إلى أرميا: قم فاقصص عليهم ما آمرك به وذكرهم نعمتي عليهم وعرفهم أحداثهم. فقال أرميا: يا رب.. إني ضعيف إن لم تقوني، عاجز إن لم تبلغني، مخطئ إن لم تسددني، مخذول إن لم تنصرني، ذليل إن لم تعزني. فقال الله تعالى: أو لم تعلم أن الأمور كلها تصدر عن مشيئتي وأن الخلق والأمر كله لي، وأن القلوب والألسنة كلها بيدي، فأقلبها كيف شئت فتطيعني، فأنا الله الذي ليس شيء مثلي، قامت السماوات والأرض وما فيهن بكلمتي، وإنه لا يخلص التوحيد ولم تتم القدرة إلا لي، ولا يعلم ما عندي غيري، وأنا الذي كلمت البحار ففهمت قولي، وأمرتها ففعلت أمري، وحددت عليها حدوداً فلا تعدو حدي، وتأتي بأمواج كالجبال فإذا بلغت حدي ألبستها مذلةً لطاعتي، وخوفاً واعترافاً لأمري، وإني معك، ولن يصل إليك شيء معي، وإني بعثتك إلى خلق عظيم من خلقي، لتبلغهم رسالاتي، فتستوجب لذلك أجر من اتبعك، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. انطلق إلى قومك فقم فيهم وقل لهم: إن الله قد ذكركم بصلاح آبائكم، فلذلك استبقاكم، يا معشر أبناء الأنبياء، وكيف وجد آباؤكم مغبة طاعتي، وكيف وجدتم مغبة معصيتي، وهل وجدوا أحداً عصاني فسعد بمعصيتي، وهل علموا أحداً أطاعني فشقي بطاعتي؟ إن الدواب إذا ذكرت أوطانها الصالحة نزعت إليها، وإن هؤلاء القوم رتعوا في مروج الهلكة، وتركوا الأمر الذي أكرمت به آباءهم وابتغوا الكرامة من غير وجهها.
    فأما أحبارهم ورهبانهم فاتخذوا عبادي خولاً يتعبدونهم ويعملون فيهم بغير كتابي حتى أجهلوهم أمري وأنسوهم ذكري وسنتي وغروهم عني فدان لهم عبادي بالطاعة التي لا تنبغي إلا لي، فهم يطيعونهم في معصيتي.
    وأما ملوكهم وأمراؤهم فبطروا نعمتي، وأمنوا مكري، وغرتهم الدنيا، حتى نبذبوا كتابي، ونسوا عهدي، فهم يحرفون كتابي، ويفترون على رسلي، جرأة منهم عليَّ، وغرةً بي، فسبحان جلالي، وعلو مكاني، وعظمة شأني، هل ينبغي أن يكون لي شريك في ملكي؟ وهل ينبغي لبشر أن يطاع في معصيتي؟ وهل ينبغي لي أن أخلق عباداً أجعلهم أرباباً من دوني أو آذن لأحد بالطاعة لأحد وهي لا تنبغي إلا لي؟!
    وأما قراؤهم وفقهاؤهم فيدرسون ما يتخيرون، فينقادون للملوك فيتابعونهم على البدع التي يبتدعون في ديني، ويطيعونهم في معصيتي، ويوفون لهم بالعهود الناقضة لعهدي، فهم جهلة بما يعلمون، لا ينتفعون بشيء مما علموا من كتابي.
    وأما أولاد النبيين فمقهورون ومفتونون، يخوضون مع الخائضين، يتمنون مثل نصرى آباءهم، والكرامة التي أكرمتهم بها، ويزعمون أنه لا أحد أولى بذلك منهم، بغير صدق منهم ولا تفكر، ولا يذكرون كيف كان صبر آباءهم، وكيف كان جهدهم في أمري، حين اغتر المغترون، وكيف بذلوا أنفسهم ودماءهم فصبروا وصدقوا، حتى عز أمري، وظهر ديني. فتأنيت هؤلاء القوم لعلهم يستحيون مني ويرجعون، فتطولت عليهم، وصفحت عنهم فأكثرت، ومددت لهم في العمر وأعذرت لهم لعلهم يتذكرون. وكل ذلك أمطر عليهم السماء، وأنبت لهم الأرض، وألبسهم العافية، وأظهرهم على العدو، ولا يزدادون إلا طغياناً وبعداً مني فحتى متى هذا؟ أبى يسخرون، أم بي يتحرشون، أم إياي يخادعون، أم عليّ يجترئون.
    فإني أقسم بعزتي لأتيحن عليهم فتنة يتحير فيها الحكيم، ويضل فيها رأي ذوي الرأي وحكمة الحليم، ثم لأسلطن عليهم جباراً قاسياً عاتياً ألبسه الهيبة وأنزع من قلبه الرأفة والرحمة وآليت أن يتبعه عدد وسواد مثل الليل المظلم، له فيه عساكر مثل قطع السحاب ومواكب مثل العجاج، وكأن خفيق راياته طيران النسور وحمل فرسانه كسرب العقبان، يعيدون العمران خراباً والقرى وحشاً ويعثون في الأرض فساداً ويتبرون ما علوا تتبيراً، قاسية قلوبهم لا يكترثون ولا يرقبون ولا يرحمون ولا يبصرون ولا يسمعون، يجولون في الأسواق بأصوات مرتفعة مثل زئير الأسد تقشعر من هيبتها الجلود وتطيش من سمعها الأحلام بألسنة لا يفقهونها ووجوه ظاهر عليها المنكر لا يعرفونها. فوعزتي لأعطلن بيوتهم من كتبي وقدسي ولأخلين مجالسهم من حديثها ودروسها ولأوحشن مساجدهم من عمارها وزوارها الذين كانوا يتزينون بعمارتها لغيري ويتهجدون فيها ويتعبدون لكسب الدنيا بالدين، ويتفقهون فيها لغير الدين ويتعلمون فيها لغير العمل، لأبدلن ملوكها بالعز الذل وبالأمن الخوف وبالغنى الفقر وبالنعمة الجوع وبطول العافية والرخاء ألوان البلاء، وبلباس الديباج والحرير مدارع الوبر والعباء، وبالأرواح الطيبة والأدهان جيف القتلى، وبلباس التيجان أطواق الحديد والسلاسل والأغلال، ثم لأعيدن فيهم بعد القصور الواسعة والحصون الحصينة الخراب، وبعد البروج المشيدة مساكن السباع، وبعد صهيل الخيل عواء الذئاب، وبعد ضوء السراج دخان الحريق، وبعد الأنس الوحشة والقفار، ثم لأبدلن نساءها بالأسورة الأغلال وبقلائد الدر والياقوت سلاسل الحديد، وبألوان الطيب والأدهان النقع والغبار، وبالمشي على الزرابي عبور الأسواق والأنهار والخبب إلى الليل في بطون الأسواق وبالخدور والستور الحسور عن الوجوه والسوق والأسفار والأرواح السموم ثم لأدوسنهم بأنواع العذاب حتى لو كان الكائن منهم في حالق لوصل ذلك إليه، إني إنما أكرم من أكرمني وأهين من هان عليه أمري. ثم لآمرن السماء خلال ذلك فلتكونن عليهم طبقاً من حديد ولآمرن الأرض فلتكونن سبيكة من نحاس فلا سماء تمطر ولا أرض تنبت. فإن أمطرت خلال ذلك شيئاً سلطت عليهم الآفة، فإن خلص منه شيء نزعت منه البركة وإن دعوني لم أجبهم وإن سألوني لم أعطهم وإن بكوا لم أرحمهم وإن تضرعوا إليّ صرفت وجهي عنهم، وإن قالوا اللهم أنت الذي ابتدأتنا وآباءنا من قبلنا برحمتك وكرامتك، وذلك بأنك اخترتنا لنفسك وجعلت فينا نبوتك وكتابك ومساجدك ثم مكنت لنا في البلاد واستخلفتنا فيها وربيتنا وآباءنا من قبلنا بنعمتك صغاراً وحفظتنا وإياهم برحمتك كباراً فأنت أوفى المنعمين وإن غيرنا، ولا تبدل وإن بدلنا وأن تتم فضلك ومنك وطولك وإحسانك. فإن قالوا ذلك قلت لهم إني أبتدئ عبادي برحمتي ونعمتي، فإن قبلوا أتممت وإن استزادوا زدت وإن شكروا ضاعفت وإن غيروا غيرت، وإذا غيروا غضبت، وإذا غضبت عذَّبت وليس يقوم شيء بغضبي.
    قال كعب: فقال أرميا: بوجهك أصبحت أتعلم بين يديك وهل ينبغي ذلك لي وأنا أذل وأضعف من أن ينبغي لي أن أتكلم بين يديك ولكن برحمتك أبقيني لهذا اليوم وليس أحد أحق أن يخاف هذا العذاب وهذا الوعيد مني بما رضيت به مني طولاً والإقامة في دار الخاطئين وهم يعصونك حولي بغير نكر ولا تغيير مني، فإن تعذبني فبذنبي وإن ترحمني فذلك ظني بك. ثم قال: يا رب سبحانك وبحمدك وتباركت ربنا وتعاليت، أتهلك هذه القرية وما حولها وهي مساكن أنبيائك ومنزل؟ وحيك يا رب سبحانك وبحمدك تباركت ربنا وتعاليت لمخرب هذا المسجد وما حوله من المساجد ومن البيوت التي رفعت لذكرك، يا رب سبحانك وبحمدك وتباركت وتعاليت لمقتل هذه الأمة وعذابك إياهم وهم من ولد إبراهيم خليلك وأمة موسى نجيك وقوم داود صفيك، يا رب أي القرى تأمن عقوبتك بعد، وأي العباد يأمنون سطوتك بعد ولد خليلك إبراهيم وأمة نجيك موسى وقوم خليفتك داود تسلط عليهم عبدة النيران.
    قال الله تعالى: يا أرميا.. من عصاني فلا يستنكر نقمتي، فأني إنما أكرمت هؤلاء القوم على طاعتي، ولو أنهم عصوني لأنزلتهم دار العاصين، إلا أن أتداركهم برحمتي.
    قال أرميا: يا رب اتخذت إبراهيم خليلاً وحفظتنا به، وموسى قربته نجياً فنسألك أن تحفظنا ولا تتخطفنا ولا تسلط علينا عدونا. فأوحى الله إليه: يا أرميا إني قدستك في بطن أمك وأخرتك إلى هذا اليوم، فلو أن قومك حفظوا اليتامى والأرامل والمساكين وابن السبيل لكنت الداعم لهم وكانوا عندي بمنزلة جنة ناعم شجرها طاهر ماؤها ولا يغور ماؤها ولا تبور ثمارها ولا تنقطع، ولكن سأشكو إليك بني إسرائيل: إني كنت لهم بمنزلة الراعي الشفيق أجنبهم كل قحط وكل عسرة وأتبع بهم الخصب حتى صاروا كباشاً ينطح بعضهم بعضاً، فيا ويلهم ثم يا ويلهم، إنما أكرم من أكرمني وأهين من هان عليه أمري. إن من كان قبل هؤلاء القوم من القرون يستخفون بمعصيتي وإن هؤلاء القوم يتبرعون بمعصيتي تبرعاً فيظهرونها في المساجد والأسواق وعلى رؤوس الجبال وظلال الأشجار حتى عجَّت السماء إليَّ منهم وعجَّت الأرض والجبال ونفرت منها الوحوش بأطراف الأرض وأقاصيها، وفي كل ذلك لا ينتهون ولا ينتفعون بما علموا من الكتاب.
    قال: فلما بلغهم أرميا رسالة ربهم وسمعوا ما فيها من الوعيد والعذاب عصوه وكذبوه واتهموه وقالوا: كذبت وأعظمت على الله الفرية فتزعم أن الله معطل أرضه ومساجده من كتابه وعبادته وتوحيده؟ فمن يعبده حين لا يبقى له في الأرض عابد ولا مسجد ولا كتاب؟! لقد أعظمت الفرية على الله واعتراك الجنون. فأخذوه وقيدوه وسجنوه، فعند ذلك بعث الله عليهم بختنصر فأقبل يسير بجنوده حتى نزل بساحتهم ثم حاصرهم فكان كما قال تعالى: {فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ} قال: فلما طال بهم الحصر نزلوا على حكمه ففتحوا الأبواب وتخللوا الأزقة وذلك قوله: {فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ} وحكم فيهم حكم الجاهلية وبطش الجبارين، فقتل منهم الثلث وسبى الثلث وترك الزمنى والشيوخ والعجائز، ثم وطئهم بالخيل وهدم بيت المقدس وساق الصبيان وأوقف النساء في الأسواق حاسرات، وقتل المقاتلة وخرب الحصون وهدم المساجد وحرق التوراة، وسأل عن دانيال الذي كان قد كتب له الكتاب فوجدوه قد مات وأخرج أهل بيته الكتاب إليه وكان فيهم دانيال بن حزقيل الأصغر وميشائيل وعزرائيل وميخائيل، فأمضى لهم ذلك الكتاب. وكان دانيال بن حزقيل خلفاً من دانيال الأكبر ودخل بختنصر بجنوده بيت المقدس ووطئ الشام كلها وقتل بني إسرائيل حتى أفناهم، فلما فرغ منها انصرف راجعاً وحمل الأموال التي كانت بها وساق السبايا فبلغ معه عدة صبيانهم من أبناء الأحبار والملوك تسعين ألف غلام، وقذف الكناسات في بيت المقدس وذبح فيه الخنازير وكان الغلمان سبعة آلاف غلام من بيت داود، وأحد عشر ألفاً من سبط يوسف بن يعقوب وأخيه بنيامين، وثمانية آلاف من سبط ايشى بن يعقوب، وأربعة عشر ألفاً من سبط زبالون ونفتالي ابني يعقوب، وأربعة عشر ألفاً من سبط دان بن يعقوب، وثمانية آلاف من سبط يستاخر بن يعقوب، وألفين من سبط زيكون بن يعقوب، وأربعة آلاف من سبط روبل ولاوى، واثني عشر ألفاً من سائر بني إسرائيل.
    وانطلق حتى قدم أرض بابل.
    قال إسحاق بن بشر: قال وهب بن منبه: فلما فعل ما فعل قيل له: كان لهم صاحب يحذرهم ما أصابهم ويصفك وخبرك لهم ويخبرهم أنك تقتل مقاتلتهم وتسبي ذراريهم وتهدم مساجدهم وتحرق كنائسهم، فكذبوه واتهموه وضربوه وقيدوه وحبسوه. فأمر بختنصر فأخرج أرميا من السجن فقال له: أكنت تحذر هؤلاء القوم ما أصابهم؟ قال: نعم قال: فإني علمت ذلك. قال: أرسلني الله إليهم فكذبوني قال: كذبوك وضربوك وسجنوك؟ قال: نعم. قال: بئس القوم قوم كذبوا نبيهم وكذبوا رسالة ربهم، فهل لك أن تلحق بي فأكرمك وأواسيك وإن أحببت أن تقيم في بلادك فقد أمنتك. قال له أرميا: إني لم أزل في أمان الله منذ كنت لم أخرج منه ساعة قط، ولو أن بني إسرائيل لم يخرجوا منه لم يخافوك ولا غيرك ولم يكن لك عليهم سلطان. فلما سمع بختنصر هذا القول منه تركه فأقام أرميا مكانه بأرض أيليا.
    وهذا سياق غريب، وفيه حكم ومواعظ وأشياء مليحة، وفيه من جهة التعريب غرابة.
    وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: كان بختنصر أصفهبذاً لما بين الأهواز إلى الروم للملك على الفرس وهو لهراسب، وكان بنى مدينة بلخ التي تلقب بالخنساء، وقاتل الترك وألجأهم إلى أضيق الأماكن وبعث بختنصر لقتال بني إسرائيل بالشام فلما قدم الشام صالحه أهل دمشق، وقد قيل إن الذي بعث بختنصر إنما هو بهمن ملك الفرس بعد بشتاسب بن لهراسب، وذلك لتعدي بني إسرائيل على رسله إليهم.
    وقد روى ابن جرير عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، أن بختنصر لما قدم دمشق وجد دماً يغلي على كباّ يعني القمامة، فسألهم ما هذا الدم؟ فقالوا: أدركنا آباءنا على هذا وكلما ظهر عليه الكبا ظهر. قال: فقتل على ذلك سبعين ألفاً من المسلمين وغيرهم فسكن.
    وهذا إسناد صحيح إلى سعيد بن المسيب، وقد تقدم من كلام الحافظ بن عساكر ما يدل على أن هذا دم يحيى بن زكريا، وهذا لا يصح لأن يحيى بن زكريا بعد بختنصر بمدة، والظاهر أن هذا دم نبي متقدم أو دم لبعض الصالحين أو لمن شاء الله ممن الله أعلم به.
    قال هشام بن الكلبي: قدم بختنصر بين المقدس فصالحه ملكها وكان من آل داود وصانعه عن بني إسرائيل وأخذ منه بختنصر رهائن ورجع، فلما بلغ طبرية بلغه أن بني إسرائيل ثاروا على ملكهم فقتلوه لأجل أنه صالحه، فضرب رقاب من معه من الرهائن ورجع إليهم فأخذ المدينة عنوة، وقتل المقاتلة وسبى الذرية.
    قال: وبلغنا أنه وجد في السجن أرميا النبي فأخرجه وقص عليه ما كان من أمره وإياهم وتحذيره لهم عن ذلك فكذبوه وسجنوه فقال بختنصر: بئس القوم قوم عصوا رسول الله وخلى سبيله وأحسن إليه واجتمع إليه من بقي من ضعفاء بني إسرائيل فقالوا: إنا قد أسأنا وظلمنا ونحن نتوب إلى الله عز وجل مما صنعنا، فادع الله أن يقبل توبتنا، فدعا ربه فأوحى الله إليه أنه غير فاعل، فإن كانوا صادقين فليقيموا معك بهذه البلدة. فأخبرهم ما أمره الله تعالى به، فقالوا: كيف نقيم بهذه البلدة وقد خربت وقد غضب الله على أهلها! فأبوا أن يقيموا.
    قال ابن الكلبي: ومن ذلك الزمان تفرقت بنو إسرائيل في البلاد فنزلت طائفة منهم في الحجاز وطائفة يثرب وطائفة وادي القرى، وذهبت شرذمة منهم إلى مصر



    Yeremia atau Irimia atau Jeremiah adalah seorang nabi dalam Alkitab Ibrani. Yeremia hidup di antara bahagian terakhir abad ketujuh dan bahagian pertama abad keenam Sebelum Masihi. Nama ini berasal dari bahasa Ibrani: Yirmeyahu yang bermaksud “Yahwe meningkatkan”.

    Dilahirkan di Anatot sekitar tahun 650 sM. Ia itu putera Imam Hilkia. Dalam tahun ke-3 pemerintahan raja Yosia (627) ia dipanggil menjadi nabi. Kata-kata kenabiannya yang terakhir diucapkan setelah hancurnya Yerusalem (587/586, badingkank.: Yeremia 44:1-30).

    Ibnu Kathir,nama nabi Jeremiah yang sebenar ialah Armia b Hilqiya. Nabi ini diutuskan oleh Allah kepada Bani Israil di Jurusalem pada fasa dia antara Nabi Daud dan Nabi Zakaria.

    Kata-kata kenabiannya tidak ada yang diucapkan di antara antara tahun 622 dan 609 (tahun raja Yosia meninggal). Kemungkinan pembaharuan cara beribadat deuteronomis dipandangnya sebagai pemenuhan tuntutan-tuntutannya. 

    Kita banyak diberitahu oleh Kitab Yeremia tentang keadaan para raja Yehuda yang terakhir, terlebih-lebih perihal pengepungan Yerusalem. Orang kerajaan Yehuda diancam dengan hukuman oleh Jeremiah karena dosa-dosa mereka. Pandangan salah yang hidup dikalangan luas di tengah rakyat juga dikecamnya.

    Ia juga berusaha, agar Zedekia (597-587) memutuskan untuk menyerah pada Babylon. Setelah kota Jurusalem direbut, Yeremia dibebaskan oleh orang-orang Masduk dan sahabatnya Gedalya dijadikan penguasa kota. Setelah Gedalya dibunuh, orang-orang Israel memaksa Yeremia untuk ikut pergi mengungsi. Dengan demikian berakhirlah berita-berita tentang Yeremia. -- Di dalam pengakuan-pengakuan atau monolog-monolognya (Yeremia 11:18-12:6; Yer 15:10-21; 17:12-18; 18:18-23; 20:7-18) Yeremia menunjukkan dirinya sebagai orang saleh dan peka atas sesuatu. Ia seorang yang jujur dan terbawa pada panggilan kenabiannya secara mutlak (Yeremia 16:1-9). -- Kitab-kitab yang dilakukan padanya adalah:

    1. Kitab Yeremia
    2. Surat Yeremia (Kitab Barukh, Deuteronanika)
    3. Ratapane

    Beberapa pandangan sejarahwan Islam dan para penafsir Al-Quran pula, Ezra atau Jeremiah adalah orang yang sama. Hal ini sepertimana yang dinyatakan kisah Ezra ataupun Jeremiah dalam surah Al-baqarah:259:


    أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ 
    وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

    "Atau (tidakkah engkau pelik memikirkan wahai Muhammad) tentang orang yang melalui sebuah negeri yang telah runtuh segala bangunannya, orang itu berkata: "Bagaimana Allah akan menghidupkan (membina semula) negeri ini sesudah matinya (rosak binasanya)? " Lalu ia dimatikan oleh Allah (dan dibiarkan tidak berubah) selama seratus tahun, kemudian Allah hidupkan dia semula lalu bertanya kepadanya: "Berapa lama engkau tinggal (di sini)?" Ia menjawab: "Aku telah tinggal (di sini) sehari atau setengah hari". Allah berfirman:" (Tidak benar), bahkan engkau telah tinggal (berkeadaan demikian) selama seratus tahun. Oleh itu,
    perhatikanlah kepada makanan dan minumanmu, masih tidak berubah keadaannya, dan perhatikanlah pula kepada keldaimu (hanya tinggal tulang-tulangnya bersepah), dan Kami (lakukan ini ialah untuk) menjadikan engkau sebagai tanda (kekuasaan Kami) bagi umat manusia; dan lihatlah kepada tulang-tulang (keldai) itu, bagaimana Kami menyusunnya kembali kemudian Kami menyalutnya dengan daging ". Maka apabila telah jelas kepadanya (apa yang berlaku itu), berkatalah dia: Sekarang aku mengetahuinya (dengan yakin), sesungguhnya Allah Maha Kuasa atas tiap-tiap sesuatu."


    Nabi Jeremiah pernah dipenjarakan oleh Bani Israel di Jurusalem kerana mengajak kaum Bani Israel untuk mengesakan Allah. Beliau diseksa dan dipenjarakan dengan teruk. Di dalam penjara,beliau telah berdoa kepada Allah agar diberikan pengajaran kepada mereka. Allah memakbulkan doa Nabi Jeremiah itu dan Allah mengutuskan Tentera daripada Bayilon dan As-syria untuk menghancurkan kerajaan Bani Israel.


    Ketika masih muda, Jeremiah memulakan tugas kenabiannya kira-kira pada akhir dari abad ke tujuh sebelum Masihi, ketika Kerajaan Judah dalam bahaya besar penyerbuan oleh tentera dari Chaldea. Orang-orang Yahudi telah bersekutu dengan Firaun dari Mesir, tetapi kerana Firaun ini telah mengalami kekalahan buruk dari tentera Nebukadnezar, maka nasib buruk Jerusalem adalah hanya tinggal waktu saja. Dalam hari-hari yang sukar itu, selama mana nasib dari tinggalan para hamba Allah akan ditentukan, Nabi Jeremiah dengan semangatnya memberi nasihat kepada raja dan para pemimpin orang-orang Yahudi untuk menyerah dan mengabdi pada Raja Babylon, supaya Jerusalem dapat diselamatkan daripada dibakar habis menjadi abu serta orang-orang Yahudi diselamatkan daripada menjadi sebagai orang tawanan. Beliau mencurahkan semua ceramahnya yang lantang dan berapi-api ke telinga raja-raja, pendeta-pendeta, dan ketua-ketua masyarakat, tetapi semua hanya sia-sia. Beliau menyampaikan firman demi firman Tuhan dengan mengatakan bahawa satu-satunya jalan menyelamatkan negeri dan penduduknya dari kemusnahan yang teruk ialah menyerah kepada orang-orang Chaldea; namun tiada seorang pun sudi mendengar peringatan itu.

    Nebukadnezar datang dan mengambil alih kota, membawa pergi rajanya, para pembesar serta banyak tawanan. Demikian pula seluruh kekayaan dari kuil termasuk bejana-bejana emas dan perak. Seorang pembesar lain, pembesar yang ketiga, diangkat oleh Kaisar Babilon untuk memerintah sebagai budaknya di Jerusalem. Raja ini, bukannya menjadi bijak dan setia kepada penguasa Babilon tetapi bahkan memberontak terhadapnya. Tanpa henti Jeremiah menasihati raja untuk tetap setia dan meninggalkan kebijakan (persekutuan dengan) Mesir. Namun nabi-nabi palsu terus saja berceramah dengan lantang di kuil dengan berkata: "Demikianlah Tuhan Rumah Allah itu berfirman, Lihatlah, Aku telah mematahkan simpul Raja Babilon, dan dalam waktu dua tahun semua tawanan orang Yahudi dan bejana-bejana Rumah Tuhan akan dikembalikan ke Jerusalem." Jeremiah membuat simpul dari kayu dan dikalungkan di lehernya dan pergi ke kuil serta memberi tahu orang-orang bahawa Tuhan telah berasa senang meletakkan simpul raja Babilon seperti ini pada leher semua orang Yahudi. Beliau dipukul mukanya oleh salah satu nabi palsu (lawannya) yang mematahkan simpul kayu itu dari leher Jeremiah serta mengulangi lagi ceramah dengan lantang dari nabi-nabi palsu. Jeremiah dimasukkan ke dalam sel yang penuh dengan lumpur, dan hanya diberi makan dengan sekeping roti kering yang dibuat daripada barli setiap hari hingga terjadi kelaparan di kota itu, yang diserang oleh orang-orang Chaldea. Nabi palsu (Hananiah) meninggal seperti diramalkan oleh Jeremiah. Dinding kota itu diruntuhkan di suatu tempat dan tentera yang menang itu menyerbu masuk kota, Raja Zedekiah yang melarikan diri dan orang-orang yang besertanya ditangkap dan dibawa ke raja Babilon. Kota dan kuil itu sesudah dijarah lalu dibakar dan semua penduduk Jerusalem dibawa pergi ke Babilon; hanya orang dari kelas miskin yang ditinggalkan untuk mengusahakan tanah. Atas perintah Nebukadnezar, Jeremiah diizinkan tinggal di Jerusalem dan gabernor yang baru diangkat yang bernama Gedalliah diberi tugas untuk menjaga dan mengurus nabi itu. Tetapi Gedalliah telah dibunuh oleh orang Yahudi yang memberontak dan mereka kemudian lari ke Mesir dengan membawa Jeremiah beserta mereka. Bahkan di Mesir pun beliau meramal hal-hal yang bertentangan dengan kepentingan para pelarian dan orang-orang Mesir. Beliau pastilah sudah mengakhiri hidupnya di Mesir































    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

    SOLIDARITI MENERUSKAN PERJUANGAN

    INI ZAMANNYA