الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين

أهلا وسهلا بكم

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني"



اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور

اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله


اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب

يارب يارب يارب

    KEMASKINI

    _

    _
    ALLAHUMMA YA ALLAH BERIKANLAH KEJAYAAN DUNIA AKHIRAT PADAKU , AHLI KELUARGAKU DAN SEMUA YANG MEMBACA KARYA-KARYA YANG KUTULIS KERANA-MU AAMIIN YA RABBAL A'LAMIIN “Ya Allah, maafkanlah kesalahan kami, ampunkanlah dosa-dosa kami. Dosa-dosa kedua ibu bapa kami, saudara-saudara kami serta sahabat-sahabat kami. Dan Engkau kurniakanlah rahmatMu kepada seluruh hamba-hambaMu. Ya Allah, dengan rendah diri dan rasa hina yang sangat tinggi. Lindungilah kami dari kesesatan kejahilan yang nyata mahupun yang terselindung. Sesungguhnya tiadalah sebaik-baik perlindung selain Engkau. Jauhkanlah kami dari syirik dan kekaguman kepada diri sendiri. Hindarkanlah kami dari kata-kata yang dusta. Sesungguhnya Engkaulah yang maha berkuasa di atas setiap sesuatu.”

    تنبيه الغافلين : فضل طلب العلم

    (قال الفقيه) أبو الليث السمرقندي رحمه اللَّه تعالى: حدثنا الفقيه أبو جعفر حدثنا أبو الحسن عليّ بن محمد الوراق حدثنا خشنان بن إسمعيل بن أبي بكر الصوفي حدثنا القاسم محمد بن المهلبي عن عبد اللَّه بن داوود عن عاصم بن رجاء عن داوود بن جميل عن كثير بن قيس قال (كنت جالساً مع أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه في مسجد دمشق فأتاه رجل فقال يا أبا الدرداء جئتك من مدينة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في حديث بلغني أنك حدثته عن رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم فقال له ما جئت لتجارة ولا لحاجة ولا جئت إلا لهذا؟ قال
    ما جئت إلا لهذا، قال إني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول (من سلك طريقاً يطلب به علماً سهل اللَّه له طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم يستغفر كل من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورّثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر) قال: حدثنا الفقيه أبو جعفر حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن شريك حدثنا إبراهيم بن عبد اللَّه عن جعفر بن عوف عن أبي العنيس عن القاسم قال: قال عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه: منهومان لا يشبعان طالب العلم وطالب الدنيا وهما لا يستويان، أما طالب العلم فيزداد رضا من الرحمن، وأما طالب الدنيا فيزداد في الطغيان، ثم قرأ {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّه مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ} وقرأ {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} قال حدثنا الفقيه أبو جعفر حدثنا علي بن محمد الوراق حدثنا الفضيل بن محمد حدثنا عبد اللَّه بن صالح المصري عن معاوية بن صالح عن أبي عبيد عن محمد بن سيرين قال: دخلت مسجد البصرة والأسود ابن سريع يقص على الناس وقد اجتمع عليه أهل المسجد وخلفه من أهل الفقه جلوس في ناحية أخرى يتحدثون الفقه ويتذاكرون فركعت بين الحلقة والذكر، فلما فرغت قلت لو أتيت إلى الأسود فعسى أن تصيبهم إجابة ورحمة تصيبني معهم، ثم قلت لو أتيت حلقة الفقه لعلي أسمع كلمة لم أسمعها فأعمل بها، فلم أزل أخير نفسي في ذلك حتى جاوزتهم فلم أقعد مع أحد منهم، فلما كانت تلك الليلة أتاني آت في المنام فقال أما إنك لو أتيت الحلقة التي كان يذكر فيها الفقه لوجدت جبريل عليه السلام معهم جالسا. قال: حدثني أبي رحمه اللَّه تعالى قال: حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا محمد بن الربيع حدثنا داود بن سليمان عن جعفر بن محمد عمن حدثه عن ثابت عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم (من أحب أن ينظر إلى عتقاء اللَّه من النار فلينظر إلى المتعلمين، فوالذي نفس محمد بيده ما من مؤمن متعلم يختلف إلى باب العالم إلا كتب اللَّه له بكل حرف وبكل قدم عبادة سنة، وبنى له بكل قدم مدينة في الجنة، ويمشي على الأرض والأرض تستغفر له، ويمسي ويصبح مغفوراً له، وشهدت له الملائكة ويقولون هؤلاء عتقاء اللَّه من النار) قال: سمعت الفقيه أبا جعفر رحمه اللَّه يذكر بإسناده( أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم دخل المسجد فرأى مجلسين أحدهما يذكرون اللَّه والآخر يتعلمون الفقه ويدعون اللَّه ويرغبون إليه، فقال صلى اللَّه عليه وسلم كلا المجلسين على
    خير، وأحدهما أفضل من الآخر، أما هؤلاء فيدعون اللَّه فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم، وأما هؤلاء فيتعلمون ويعلمون الجاهل، وإنما بعث معلما فهؤلاء أفضل ثم جلس معهم) وعن أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: لأن أتعلم مسألة أحبّ من قيام ليلة. وعن ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: أنتم في زمن العمل فيه خير من العلم وسيأتي زمن العلم فيه خير من العمل. وروى سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال (أفضل الأعمال على ظهر الأرض ثلاثة: طلب العلم، والجهاد، والكسب، لأن طالب العلم حبيب الله، والغازي وليّ الله، والكاسب صديق الله).

    وروى أبان عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنهما عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من طلب العلم لغير اللَّه لم يخرج من الدنيا حتى يأتي عليه العلم فيكون الله، ومن طلب العلم لله فهو كالصائم نهاره والقائم ليله، وإن باباً من العلم يتعلمه الرجل خير من أن يكون له أبو قبيس ذهبا فأنفقه في سبيل اللَّه تعالى" وقيل لعبد اللَّه بن المبارك إلى متى يحسن المرء أن يتعلم؟ قال ما دام يقبح عليه الجهل يحسن له التعلم. وحكى عن ابن المبارك رحمه اللَّه أنه كان في حال الموت ورجل عنده يكتب له العلم فقيل له في هذه الحالة تكتب العلم؟ فقال لعلّ الكلمة التي تنفعني لم تبلغني إلى الآن. وعن معاذ بن جبل رضي اللَّه تعالى عنه قال: تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة، إلا أن العلم سبيل منازل أهل الجنة، وهو المؤنس في الوحشة والصاحب في الغربة والمحدّث في الخلوة والدليل على السراء والمعين على الضراء والزين عند الإخلاء والسلاح على الأعداء، يرفع اللَّه به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة أئمة تقتفي آثارهم ويقتدى بأفعالهم وترغب في الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم ويصلي عليهم كل رطب ويابس وحيتان البحر وهوام الأرض وسباع البرّ والبحر والأنعام، لأن العلم حياة القلوب من الجهل ومصباح الأبصار من الظلمة وقوّة الأبدان من الضعف، ويبلغ بالعبد منازل الأخيار والأبرار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، والتفكر فيه يعدل بالصيام ومذاكرته تعدل بالقيام وبه توصل الأرحام وبه يعرف الحلال من الحرام وهو إمام والعمل تابعه ويلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء.
    (قال الفقيه): حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بإسناده عن الحسن البصري رحمهم اللَّه قال: "ما أعلم شيئا أفضل من الجهاد في سبيل اللَّه إلا أن يكون طلب العلم فإنه أفضل من الجهاد في سبيل الله، ومن خرج من بيته في طلب باب من العلم حفته الملائكة بأجنحتها وصلت عليه الطيور في جوّ السماء والسباع في البرّ والحيتان في البحر؟؟؟ اللَّه أجر اثنين وسبعين صدّيقا. ألا فاطلبوا العلم واطلبوا للعلم السكينة والحلم والوقار وتواضعوا لمن تتعلمون منه ولمن تعلمونه، ولا تباهوا به العلماء ولا تماروا به السفهاء ولا تختلفوا به إلى الأمراء ولا تطاولوا به على عباد اللَّه فتكونوا من جبابرة العلماء الذين أدركهم سخط اللَّه فكيهم على مناخرهم في نار جهنم، اطلبوا علما لا يضركم في عبادة اللَّه واعبدو اللَّه عبادة لا تضركم في طلب العلم، فإنه لا ينتفع بهذا إلا هذا، ولا تكونوا كأقوام تركوا طلب العلم وأقبلوا على العبادة حتى إذا نحلت جلودهم على أجسادهم خرجوا على الناس بأسيافهم ولو أنهم طلبوا العلم لكان العلم يحجزهم عما صنعوا. وإن العامل بغير علم كالحائد عن الطريق فهو لا يزداد اجتهادا إلا ازداد بعدا وكان ما يفسده أكثر مما يصلحه، قيل له عمن هذا يا أبا سعيد قال لقيت فيه سبعين بدويا واغتربت في طلبه أربعين عاما".
    وعن أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه قال: أيها الناس ما لي أرى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون، تعلموا قبل أن يرفع العلم فإن رفع العلم ذهاب العلماء. وروى عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه تعالى عنهما عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن اللَّه لا يرفع العلم بقبض يقبضه ولكن يقبض العلماء بعلمهم حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فيسئلون فيحدثون فضلوا وأضلوا" وعن ابن المبارك رضي اللَّه تعالى عنه أنه قيل له: لو أوحى اللَّه إليك أنك ميت العشية ما أنت صانع اليوم؟ قال أطلب فيه العلم. وعن إبراهيم النخعي قال: لا يزال الفقيه في الصلاة قيل وكيف ذلك؟ قال لأنك لا تلقاه إلا وذكر اللَّه تعالى على لسانه يحل حلالا ويحرم حراما، ويقال العلماء سرج الأزمنة فكل عالم مصباح زمانه يستضيء به أهل عصره. وروى عن سالم بن أبي لجعد أنه قال: اشتراني مولاي بثلاثمائة درهم فأعتقني فقلت في نفسي بأيّ الحرف أحترف فاخترت العلم على كل الحرف فلم يمض كثير مدة حتى أنه أتاني الخليفة زائر فلم آذن له. وذكر عن صالح المري رحمه اللَّه تعالى أنه دخل على أمير المؤمنين فأجلسه على وسادة فقال صالح قال الحسن وصدق الحسن فقال له أمير المؤمنين وأيّ شيء قال الحسن؟ قال: قال الحسن: إن العلم يزيد الشريف شرفا ويبلغ بالعبد منازل الأحرار وإلا فمن صالح المرّيّ حتى يجلس على وسادة المؤمنين لولا العلم. وعن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: "اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم". وروى ابن المسيب عن أبي بكر عن عون بن عبد اللَّه قال جاء رجل إلى أبي ذر رضي اللَّه تعالى عنه فقال: إني أريد أن أتعلم وأخاف أن أضيعه ولا أعمل به قال أما أنك إن توسدت العلم خير لك من أن تتوسد الجهل، ثم ذهب إلى أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه وقال له مثل ذلك فقال أبو الدرداء: إن الناس يبعثون على ما ماتوا عليه يبعث العالم عالما والجاهل جاهلا، ثم ذهب إلى أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه وقال له مثل ذلك فقال له أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه ما أنت بواجد شيئا أضيع له من تركه.
    وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ما عبد اللَّه بشيء أفضل من فقه في الدين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد وإن لكل شيء عمادا وعماد الدين الفقه" وذكر في الخبر: إن أهل البصرة اختلفوا، فقال بعضهم العلم أفضل من المال وقال بعضهم المال أفضل من العلم، فبعثوا رسولا إلى ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما فسأله عن ذلك فقال ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما العلم أفضل، فقال الرسول إن سألوني على الحجة ماذا أقو لهم؟ قال قل لهم إن العلم ميراث الأنبياء والمال ميراث الفراعنة ولأن العلم يحرسك وأنت تحرس المال ولأن العلم لا يعطيه اللَّه إلا من يحبه والمال يعطيه اللَّه لمن أحبه ولمن لا يحبه بل لمن لا يحبه أكثر، ألا ترى إلى قول اللَّه عزّ وجل {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَانِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ} الآية، ولأن العلم لا ينقص بالبذل والنفقة، والمال ينقص بالبذل والنفقة، ولأن صاحب المال إذا مات انقطع ذكره والعالم إذا مات فذكره باق، ولأن صاحب المال ميت وصاحب العلم لا يموت، ولأن المال يسأل عن كل درهم من أين اكتسبه وأين أنفقه وصاحب العلم له بكل حديث درجة في الجنة" وروى عن عليّ بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه أنه قال: الناس ثلاثة: عالم ورباني، ومتعلم على سبيل النجاة، وسائر الناس همج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، وقال: العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم يزكو مع النفقة والمال تنقصه النفقة، والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة. وعن أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: العالم والمتعلم في الأجر سواء، وإنما الناس رجلان عالم ومتعلم، ولا خير فيما سوى ذلك.باب العمل بالعلم
    (قال الفقيه) أبو الليث السمرقندي رضي اللَّه تعالى عنه وأرضاه: حدثنا الحاكم الحسن عليّ بن الحسين حدثنا الحسين بن إسمعيل القاضي حدثنا يوسف بن موسى حدثنا إبراهيم بن رستم حدثنا حفص الأثري. عن إسمعيل بن سميع عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم (لعلماء أمناء الرسل على عبادة اللَّه ما لم يخالط السلطان ويدخل في الدنيا، فإذا دخلوا في الدنيا فقد خانوا الرسل فاعتزلوهم واحذروهم) قال حدثنا محمد بن الفضل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن جعفر بن برقن عن الفرات بن سليمان قال: قال أبو الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه لا يكون الرجل عالماً حتى يكون متعلماً، ولا يكون عالماً حتى يكون بالعلم عاملاً. وعن أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات. وعنه أيضاً رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: إني لا أخاف أن يقال لي يوم القيامة يا عويمر ماذا علمت، لكني أخاف أن يقال لي يوم القيامة يا عويمر ماذا عملت فيما علمت، وعن عيسى بن مريم عليهما السلام أنه قال: من علم وعمل وعلّم فذلك الذي يدعى في ملكوت السموات عظيماً. وعن عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال لعبد اللَّه بن سلام رضي اللَّه تعالى عنه من أرباب العلم؟ قال الذين يعملون به، قال فما ينفي العلم من صدور الرجال؟ قال الطمع. وعن عيسى بن مريم عليهما السلام: ماذا يغني عن الأعمى حمل السراج ويستضيء به غيره، وماذا يغني عن البيت المظلم أن يكون السراج على ظهره، وماذا يغني عنكم أن تتكلموا بالحكمة وما تعملون بها. وعنه أيضاً عليه الصلاة والسلام قال: ما أكثر الأشجار وليس كلها بمثمر وما أكثر العلماء وليس كلهم بمرشد، وما أكثر الثمر وليس كلها بطيب، وما أكثر العلوم وليس كلها بنافع، وعن الأوزاعي قال: من عمل بما يعلم وفق لما لا يعلم. وقال سهل بن عبد الله، الناس كلهم موتى إلا العلماء، والعلماء كلهم سكرى إلا العاملون بالعلم، والعاملون مغرورون إلا المخلصون، والمخلصون على الخطر. وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال (لا تجلسوا عند كل عالم إلا الذي يدعوكم من الخمس إلى الخمس: من الشك إلى اليقين، ومن الكبر إلى التواضع، ومن العداوة إلى النصيحة، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الرغبة إلى الزهد). وروى عن عليّ بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه إنه قال: إذا لم يعمل العالم بعلمه استنكف الجاهل أن يتعلم منه، لأن العالم إذا لم يعمل بالعلم لا ينفع العلم إياه ولا غيره وإن جمع العلم بالأوقار، لأنه بلغنا أن رجلاً في بني إسرائيل جمع ثمانين تابوتاً من العلم، فأوحى اللَّه تعالى إلى نبي من الأنبياء انقل لهذا الحكيم لو جمعت مثله معه لا ينتفع به إلا أن تعمل بهذه الثلاثة الأشياء: أولها لا تحب الدنيا فإنها ليست بدار المؤمنين، والثاني أن لا تصاحب الشيطان فإنه ليس برفيق المؤمنين، والثالث أن لا تؤذي المؤمنين فإنه ليس بحرفة المؤمنين. قال سفيان ابن عيينة رضي اللَّه تعالى عنه: ليس يحسن على الناس الجهل من عمل بما يعلم فهو من أعلم الناس، ومن ترك العمل بما يعلم فهو الجاهل، قال: وقد كان يقال يغفر للجاهل سبعون ذنبا ما لا يغفر للعالم واحدة، وذكر في الخبر أن الملائكة تتعجب من ثلاث: عالم فاسق يحدث الناس بما لا يعمل به، وقبر الفاجر يبنى بالجص والآخر، والنقش على جنازة الفاجر. ويقال: أشد الحسرة يوم القيامة ثلاثة، رجل له مملوك صالح يدخل الجنة ومولاه يدخل النار، ورجل جمع المال ومنع منه حقوق اللَّه تعالى فيموت فينفق منه ورثته في طاعة اللَّه تعالى فينجون به والذي جمعه في النار، ورجل عالم سوء يحدث الناس ينجو الناس بعلمه وهو يصير إلى النار. وقال رجل للحسن البصري رضي اللَّه تعالى عنه: إن فقهاءنا يقولون كذا، فقال الحسن وهل رأيت فقيها قط؟ إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة البصير بذنبه الدوّام على عبادة ربه. ويقال: إذا اشتغل العلماء بجمع أكلة الشبهة، وإذا صار العلماء أكلة الشبهة صار العوام أكلة الحرام: وإذا صار العلماء أكلة الشبهة صار العوام أكلة الحرام: وإذا صار العلماء أكلة الحرام صار العوام كفارا.
    (قال الفقيه): لأن العلماء إذا جمعوا الحلال فالعوام يقتدون بهم في الجمع ولا يحسنون العلم فيقعون في الشبهة، وأما إذا أخذ العلماء من الشبهة وتحرزوا عن الحرام فيقتدي بهم الجهال ولا يميزون بين الشبهة والحرام فيقعون في الحرام، وأما إذا أخذ العلماء من الحرام فيقتدى بهم الجهال ويظنون أنه حلال فيكفرون إذا استحلوا الحرام. ويقال: إذا كان يوم القيامة تعلق الجهال بالعلماء يقولون أنتم قد علمتم فلم تدلونا ولم تنهونا حتى وقعنا فيما وقعنا. وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم "أنه سئل أي الناس شر؟ قال العالم إذا فسد". يقال: إذا فسد العالم فسد لفساده العالم. وروى عن بشر بن الحرث أنه كان يقول لأصحاب الحديث: "أدوا زكاة هذه الأحاديث قالوا كيف نؤدي زكاتها؟ قال اعملوا من كل مأتى حديث بخمسة أحاديث وقال بعض الحكماء تعلم العلم في زماننا تهمة، والاستماع مؤانسة، والقول به شهوة، والعمل به نزع النفس. وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من تعلم العلم لأربع دخل النار: ليباهي به العلماء: أو يماري به السفهاء، أو يقبل به وجوه الناس إليه، أو يأخذ به من الأمراء المال والحرمة والجاه والمنزلة"، وقال سفيان الثوري: أول العلم الصمت، والثاني الاستماع، والثالث الحفظ، والرابع العمل به، والخامس نشره، وقال أبو الدرداء: كن عالماً أو متعلماً أو مستمعاً، ولا تكن الرابع فتهلك: يعني ممن لا يعلم ولا يتعلم ولا يستمع. ويقال: العلماء ثلاثة أولها عالم بالله وعالم بأمر الله، والثاني عالم بالله وليس عالما بأمر الله، والثالث عالم بأمر اللَّه وليس بعالم بالله، فأما العالم بالله وبأمر اللَّه فالذي يخشى اللَّه ويعمل الحدود والفرائض وأما العالم بالله وليس بعالم بأمر اللَّه فالذي يخشى اللَّه ولا يعلم الحدود والفرائض، وأما العالم بأمر اللَّه وليس بعالم بالله فالذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله.
    (قال الفقيه) رضي اللَّه تعالى عنه: سمعت أبي رحمه اللَّه قال، سمعت محمد بن جناح قال: قال أبو حفص: يزادُ للعالم عشرة أشياء: الحسنة والخشية والنصيحة والشفقة والاحتمال، والصبر والحلم والتواضع والعفة في أموال الناس والدوام على النظر في الكتب وقلة الحجّاب وأن يكون بابه مفتوحاً للوضيع والشريف فإنه بلغنا أن داود النبي صلى اللَّه عليه وسلم إنما ابتلى من شدة الحجّاب، قال أبو حفص: عشرة أشياء قبيحة في عشرة أصناف من الناس: الحدة في السلطان، والبخل في الأغنياء، والطمع في العلماء، والحرص في الفقراء، وقلة الحياء في ذوي الأحساب: والفتوة في الشيوخ، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، وإتيان الزهاد أبواب أهل الدنيا، والجهل في العبادة. قال فضيل بن عياض رحمه الله: إذا كان العالم راغباً في الدنيا حريصا عليها فإن مجالستهّ تزيد الجاهل جهلا والفاجر فجورا وتقسي قلب المؤمن. وقال بعض الحكماء: كلام الحكماء لهوالسفهاء، وكلام السفهاء عبرة الحكماء.(قال الفقيه) رضي اللَّه تعالى عنه: يعني أن السفهاء إذا سمعوا كلام الحكماء يستظرفون كلامهم فيكون بمنزلة اللهو لهم، وأما الحكماء إذا سمعوا كلام السفهاء فيرون قبح ذلك الكلام فيعتبرون به ويحترزون عن مثل ذلك. ويقال: همة السفهاء الاستماع، وهمة العلماء الروية، وهمة الزهاد الرعاية: يعني يتعاهدون بما فيه ويعملون به، وبالله التوفيق.باب فضل مجالس العلم
    (قال الفقيه) أبو الليث السمرقندي رضي اللَّه تعالى عنه وأرضاه: حدثنا أبو القاسم ابن محمد بن روزية حدثنا أبو موسى عيسى بن خشنام حدثنا سويد. عن مالك عن إسحق بن عبد اللَّه عن أبي طلحة عن أبي مرة عن أبي واقد الليثي "أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بينما هو جالس والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر، فأما أحدهم فرأى فرجة في الحلقة فجلس إليها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهبا، فلما فرغ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من كلامه قال: ألا أخبركم عن النفر الثلاثة، فأما الأول فآوى إلى اللَّه فآواه الله، وأما الثاني فاستحيا من اللَّه أو يؤذي الناس فاستحيا اللَّه منه، وأما الثالث فأعرض فأعرض اللَّه عنه". قال: حدثنا محمد بن الفضل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا سفيان، عن داود بن شابور عن شهر بن حوشب قال: قال لقمان لابنه يا بني إذا رأيت قوما يذكرون اللَّه فاجلس معهم فإنك إن تك عالماً ينفعك علمك، وإن تك جاهلاً علموك، ولعل اللَّه تعالى يطلع عليهم برحمته فنصيبك معهم، وإذا رأيت قوما لا يذكرون اللَّه تعالى فلا تجلس معهم فإنك إن تك عالماً لا ينفعك علمك، وإن تك جاهلاً يزدك غيا، ولعل اللَّه أن يطلع عليهم بسخطه فيصيبك معهم. قال: حدثنا محمد بن الفضل بإسناده عن أبي صالح عن أبي هريرة عن أبي سعيد الحدري رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "إن لله تعالى ملائكة سياحين في الأرض فإذا وجدوا قوما يذكرون اللَّه تعالى تنادوا وقالوا هلموا إلى بغيتكم فيجيئون فيحفون بهم، فإذا صعدوا إلى السماء فيقول اللَّه تعالى على أي شيء تركتم عبادي يصنعون وهو أعلم بهم؟ قالوا تركناهم يحمدونك ويسبحونك ويذكرونك، فيقول فأي شيء يطلبون؟ فيقولون الجنة، فيقول اللَّه عز وجل هل رأوها؟ فيقولون، لا فيقول فكيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها لكانوا أشدو لها طلباً وأشد عليها حرصاً. فيقول من أي شيء يتعوذون؟ فيقولون يتعوذون من النار، فيقول اللَّه تعالى: هل رأوها؟ فيقولون لا، فيقول كيف لو رأوها؟ فيقولون لو رأوها لكانوا أشد منها هرباً وأشد منها خوفا، فيقول إني أشهدكم يا ملائكتي إني غفرت لهم، فيقولون إن فيهم فلاناً الخاطئ لم يردهم وإنما جاءهم لحاجة، فيقول هم القوم لا يشقى جليسهم" وروى عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: مثل الجليس الصالح كمثل حامل المسك إن لم يعطك منه أصابك من ريحه، ومثل الجليس السوء كمثل القين إن لم يحرق ثيابك من دخانه. وعن كعب الأحبار رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: إن اللَّه عز وجل كتب كلمتين وضعهما تحت العرش قبل أن يخلق الخلق ولم يعلم الملائكة عن علمهما وأنا أعلم بهما، قيل يا أبا إسحاق وما هما؟ قال إحداهما كتب: لو كان رجل يعمل عمل جميع الصالحين بعد أن تكون صحبته مع الفجار فأنا الذي أجعل عمله إثما وأحشره يوم القيامة مع الفجار، والأخرى لو كان رجل يعمل عمل جميع الأشرار بعد أن صحبته مع الصالحين والأبرار ويحبهم فأنا الذي أجعل
    آثامه حسنات وأحشره يوم القيامة مع الأبرار.
    (قال الفقيه) رحمه اللَّه ويقال من انتهى إلى العالم وجلس معه ولا يقدر على أن يحفظ العلم فله سبع كرامات: أوّلها ينال فضل المتعلمين، والثاني ما دام جالسا عنده كان محبوسا عن الذنوب والخطايا، والثالث إذا خرج من منزله تنزل عليه الرحمة، والرابع إذا جلس عنده فتنزل عليهم الرحمة فتصيبه ببركتهم، والخامس ما دام مستمعا تكتب له الحسنة، والسادس تحف عليهم الملائكة بأجنحتها رضا وهو فيهم، والسابع كل قدم يرفعه ويضعه يكون كفارة للذنوب ورفعا للدرجات له وزيادة في الحسنات، ثم يكرمه اللَّه تعالى بست كرامات أخرى: أوّلها يكرمه بحب شهود مجلس العلماء، والثاني كل من يقتدي بهم فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء، والثالث لو غفر لواحد منهم يشفع له، والرابع يبرد قلبه من مجلس الفساق، والخامس يدخل في طريق المتعلمين والصالحين،
    والسادس يقيم أمر اللَّه تعالى لأن اللَّه تعالى قال {كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الكِتَابَ} يعني العلماء والفقهاء هذا لمن لم يحفظ شيئا" وأما الذي يحفظ فله أضعاف مضاعفة.
    (وقال بعض الحكماء): إن لله تعالى جنة في الدنيا من دخلها طاب عيشه قيل ما هي؟ قال مجلس الذكر. وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال " المجلس الصالح يكفر عن المؤمن ألفي ألف مجلس من مجالس السوء" وعن عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه قال: إن الرجل ليخرج من منزله وعليه من الذنوب مثل جبال تهامة فإذا سمع العلم خاف واسترجع عن ذنوبه فانصرف إلى منزله وليس عليه ذنب" فلا تفارقوا مجالس العلماء فإن اللَّه تعالى لم يخلق على وجه الأرض بقعة أكرم على اللَّه من مجالس العلماء. وروى حميد عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه قال" جاء رجل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال متى الساعة؟ فقال: ما أعددت لها؟ قال أعددت لها كثيرا من صلاة ولا صيام إلا أني أحب اللَّه ورسوله، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: المرء مع من أحب وأنت مع من أحببت" قال أنس: وما رأيت المسلمين فرحوا بشيء كفرحهم بذلك. وعن ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه قال: ثلاثة أقولهنّ حقا لا يتولى اللَّه عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة، وليس من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، والمرء مع من أحب، والرابع لو حلفت عليها لبررت لا يستر اللَّه على عبد في الدنيا إلا ستر اللَّه تعالى عليه في الآخرة. وروى عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أنه دخل السوق فقال أنتم ههنا وميراث محمد صلى اللَّه عليه وسلم يقسم في المسجد؟ فذهب الناس إلى المسجد وتركوا السوق، فرجعوا وقالوا يا أبا هريرة ما رأينا ميراثا يقسم، فقال لهم ما رأيتم؟ قالوا رأينا قوما يذكرون اللَّه تعالى ويقرؤون القرآن، قال فذلك ميراث محمد. وعن علقمة بن قيس قال: لأن أغدو على قوم أسألهم عن أوامر اللَّه تعالى أو يسألوني عنها أحبّ إليّ من أن أحمل على مائة فرس في سبيل اللَّه تعالى. وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال" ما جلس قوم يذكرون اللَّه تعالى إلا ناداهم مناد من السماء قوموا فقد بدّلت
    سيئاتكم حسنات وغفرت لكم جميعا وما قعدت عدة من أهل الأرض يذكرون اللَّه تعالى إلا قعدت معهم عدتهم من الملائكة قال شقيق الزاهد رحمه اللَّه تعالى: الناس يقومون من مجلسي على ثلاثة أصناف: كافر محض، ومنافق محض ومؤمن محض، قال لأني أفسر القرآن فأقول عن اللَّه تعالى وعن رسوله فمن لم يصدقني فهو كافر محض. ومن كان يضيق قلبه بهذا فهو منافق محض، ومن قدم على ما صنع ونوى أن لا يذنب بعدها هذا فهو مؤمن محض.
    (قال الفقيه) رحمه اللَّه تعالى: يقال: من جلس مع ثمانية أصناف من الناس زاده اللَّه ثمانية أشياء: من جلس مع الأغنياء زاده اللَّه حب الدنيا والرغبة فيها، ومن جلس مع الفقراء زاده اللَّه الشكر والرضا بقسمة اللَّه تعالى، ومن جلس مع السلطان زاده اللَّه الكبر
    وقساوة القلب، ومن جلس مع النساء زاده اللَّه الجهل والشهوة والميل إلى عقولهنّ، ومن جلس مع الصبيان زاده اللَّه اللهو والمزاح، ومن جلس مع الفساق زاده اللَّه الجراءة على الذنوب والمعاصي والإقدام عليها والتسويف في التوبة، ومن جلس مع الصالحين زاده اللَّه الرغبة في الطاعات واجتناب المحارم، ومن جلس مع العلماء زاده اللَّه العلم والورع. ويقال ثلاثة من النوم يبغضها اللَّه تعالى، وثلاثة من الضحك يبغضها اللَّه تعالى، النوم عند مجلس الذكر، والنوم بعد صلاة الفجر وقبل العشاء الآخرة، والنوم في صلاة الفريضة. والضحك خلف الجنازة، والضحك في مجلس الذكر، والضحك عند المقابر، قال أبو يحيى الوراق المصائب أربعة: فوت التكبيرة الأولى، وفوت مجلس الذكر، وفوت مواقعة العدّو، وفوت الوقوف بعرفات يعني إذا خرج إلى الحج وفاته الحج. ويقال: مجالسة العلماء مرمة الدين وزين للبدن، ومجالسة الفساق جراحة للدين وشين للبدن. وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "النظر في وجه العالم عبادة، والنظر في الكعبة عبادة، والنظر في المصحف عبادة".
    (قال الفقيه) رضي اللَّه تعالى عنه: لو لم يكن لحضور مجلس العلم منفعة سوى النظر إلى وجه العالم لكان الواجب عل العاقل أن يرغب فيه، فكيف وقد أقام النبي صلى اللَّه عليه وسلم العالم مقام نفسه فقال "من زار عالماً فكأنما زارني، ومن صافح عالماً فكأنما صافحني، ومن جالس عالماً كأنما جالسني، ومن جالسني في الدنيا أجلسه اللَّه معي يوم القيامة في الجنة" وروى عن الحسن البصري رحمه اللَّه تعالى أنه قال: مثل العلماء كمثل النجوم إذا بدت اهتدوا بها وإذا أظلمت تحيروا، وموت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلفت الليالي والأيام
    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

    SOLIDARITI MENERUSKAN PERJUANGAN

    INI ZAMANNYA