الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين
أهلا وسهلا بكم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني"
اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور
اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله
اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب
يارب يارب يارب
KEMASKINI
_
اجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا
رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا) متفق عليه، وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا) رواه مسلم.
شرح الحديث
يحرص كثير من الناس على أداء السنن الرواتب عقيب الصلوات الخمس في المساجد، أو قبلها إن كانت الراتبة قبلية، وهو أمر يُحمدون عليه ويرجى لهم به وافر الحسنات، لكنهم يغفلون عن أمر مهم، وهو أن الأفضل أداء السنن الرواتب ونحوها من النفل المطلق في البيوت والمساكن، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)، وفي حديث ابن عمر: (اجْعَلُوا
مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا) أي: لا تجعلوا بيوتكم كالقبور بعدم الصلاة فيها، وهو من التشبيه البليغ البديع حيث شَبَّه البيت الذي لا يُصلّى فيه بالقبر الذي لا يتمكن الميت من العبادة فيه.
وفي الحديث الآخر: (إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا) يقول الإمام المناوي: "قوله (إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده) أي أدى الفرض في محل الجماعة، وخصَّ المسجد لأن الغالب إقامتها فيه، (فليجعل لبيته) أي محل سكنه، (نصيباً) أي قِسماً، (من صلاته) أي فليجعل الفرض في المسجد، والنفل في بيته لتعود بركته على البيت وأهله كما قال: (فإن الله جاعل في بيته من صلاته) أي من أجلها وبسببها، (خيراً) أي كثيراً عظيماً لعمارة البيت بذكر الله وطاعته، وحضور الملائكة واستبشارهم، وما يحصل لأهله من ثواب وبركة، وفيه: أن النفل في البيت أفضل منه في المسجد ولو بالمسجد الحرام …".
أي ما أجمل أن يكون البيت منورا بذكر الله، أضرب بعض الأمثلة، بيت من حين آخر يلتقي بعض الإخوة، يتدارسون القرآن يتناصحون فيما بينهم، تقول: والله هذه الغرفة غرفة الضيوف شهدت مئات اللقاءات الطيبة، لقاءات المؤمنين، جرى فيها ذكر الله، تلي القرآن، شُرح القرآن، تليت السنة، فما أجمل أن يكون البيت منورا بذكر الله، لا سمح الله ولا قدر الله هناك بيوت هذه الغرفة شهدت سهرات على الساعة الثانية ليلا، طاولة و غيبة و نميمة، وأفلام فيديو مثلا، شتان بين بيت يشهد لك بأنك ذاكر لله، وبين بيت يشهد لك أنك عاص لله، المؤمن ليس عنده شيء سري، ليس عنده شيء غير معلن، سريرته كعلانيته، ظاهره كباطنه، ما في قلبه على لسانه، ما ينطق به في قلبه، هذا التوحد، المؤمن شخصيته موحدة، ليس عنده شيء يستحيي فيه، المؤمن يعمل تحت ضوء النهار، لا يعمل في الأقبية ولا في الظلمات
(( عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ يَقُولُ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا قَالَ قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ حَيْثُمَا قِيدَ انْقَادَ ))
(رواه ابن ماجه)
يعني فرضا لو هناك دفتر مذكرات لمؤمن وفتحته، الأكمل ألاّ تفتحه، ولا يجوز أن تفتحه، لكن لو فتحته لن تجد فيها شيئا إلا الحق، لو اطلعت على أخص خصوصيات المؤمن لن تجد فيها إلا المشرف، ليس عنده شيء يستحيي به، ليس عنده شيء يكتمه عن الناس، الإنسان المنحرف له موقف معلن، و موقف مبطن، موقف يقوله و موقف يسكت عنه، فلذلك البيت يجب أن يشهد لك أنك ذكرت الله فيه، ليس هناك أسرة على وجه الأرض، ليس هناك مدينة، سهرة، ندوة، دور، كل ثلاثاء عند جماعة، مثلا، الإنسان اجتماعي بطبعه، يحب أن يجلس مع أقرانه، مع زملائه، مع أصدقائه، و جيرانه وأقاربه، هذه الزمر، إما على أساس جغرافي، جيران، أو على أساس مهني، مهن، محامين مع بعضهم،الأطباء مع بعضهم، أو على أساس ديني، إخوان مسجد فرضا، لهم أخ مثلا جاءه مولود فذهبوا لزيارته، أو المباركة له، مجلسهم مجلس علم، مجلس فضل، مجلس تناصح، مجلس أمر بالمعروف، نهي عن المنكر، فالبيت ينبغي أن يشهد لك أنه منور بذكر الله، طبعا درس اليوم " اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا * قبر ؛ مطبخ، أكل، هرس، ونوم، الكافر ينام كالدابة، وهو يقظ كالوحش، وحش و دابة، أما المؤمن رقيق، لذلك الله عز وجل قال:
﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ﴾
(سورة الدخان)
المعنى المخالف أن المؤمن تبكي عليه السماء والأرض، الأرض تبكي في موضع سجوده، و السماء تبكي في موضع رفع عمله، له مكان يسجد فيه، و له مكان يرفع فيه عمله.
(( وعَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا ))
(رواه مسلم)
الآن ممكن أن نضيف أنت إذا غلب على يقينك أن أهلك لن يصلوا إذا ذهبت إلى المسجد أنا أقترح عليك أن تصلي فيهم في البيت جماعة، تحسب عند بعض الفقهاء جماعة، عندك ثلاثة أولاد، أممتهم في العشاء بصوت جهوري، دعوت لهم، التفت نحوهم، حدثتهم بشيء من كلام الله، هذا لك أجر كبير، يعني إذا ممكن أن تصلي بأهلك الفجر أو العشاء فتحسب نوعا من الجماعة، العبرة:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾
(سورة التحريم)
((وعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ ))
(متفق عليه)
الذين سافروا إلى أوروبا وأمريكا، يقولون: جمال ما بعده جمال، فيه انقباض، تأتي بلاد المسلمين، فيها تخلف أحيانا، فيها طرقات كلها حفر، فيها أبنية متداعية، لكت تدخلا المسجد فتشعر بالراحة، هذه الراحة النفسية، لا تقدر بثمن، و ليس من إنسان إلا ويسعى لراحته النفسية، إن أهل الدنيا أخطئوا فظنوها في المال، اكتشفوا بعد حين أن المال لا يسعد، ظنوها في البيوت الفخمة، اكتشفوا بعد حين أن البيوت لا تسعد، ظنوها في المرأة الجميلة، بعد حين اكتشفوا أن المرأة لا تسعد، في تركيا جسر يعد ثاني جس رفي العالم، أول جسر في سان فرانسيسكو، طوله اثنا عشر كيلومترا، يعبره في اليوم سبعمائة ألف سيارة، الثاني في استنبول، هذا بين القارتين، آسيا و أوروبا، يعبره في اليوم أربعمائة ألف سيارة، جسر معلق، هذا يوم انتهى، هناك حفل ضخم لتدشينه، من صممه ؟ مهندس ياباني يعد أحد خمس مهندسين في العالم، بعد أن وضعوا شريط الحرير، وقص رئيس الجمهورية هذا الشريط، وإلى يمينه المهندس الذي صمم هذا الجسر، فوجئ الناس بهذا المهندس يلقي بنفسه من على الجسر فينزل ميتا، أي أغرب حادث، مهندس شاب متألق، أحد خمس مهندسين في العالم يملك ثروة فلكية في مقتبل حياته يشار إليه بالبنان ينتحر، ذهبوا إلى غرفته في الشيراتون في استنبول، فإذا فيها رسالة قرؤوها، يقول: " ذقت كل شيء في الحياة فلم أجد لها طعما، فأردت أن أذوق طعم الموت " قصة شهيرة سمعتها وأنا في تركيا، لكني تعلمت منها دروسا كثيرة، أن الإنسان بلا هدف، دنياه بلا طعم، مملة، الذي عنده مركبة أسبوعان لا ينام الليل، من محل إلى محل، بعد ذلك عادية، الذي لم يكن عنده هاتف ثم أتى بالهاتف، يتكلم في اليوم مائة مكالمة، بعد ذلك عادي، الذي عنده زوجة جميلة جدا أول شهر شهرين طار عقله فيها، بعد ذلك عادي، يكون يكلمها في الخطبة ست ساعات، بعد ذلك تجر منه الكلام جرًّا، انتهى، لا شيء يدوم أثره إلا الله عز وجل، لا شيء يعطيك سعادة مستمرة إلا متناقصة، الأكل، الأغنياء تجدهم في العزائم يدفش اللحم، مالل من اللحم، يريد أكلا خفيفا، أكل اللحم حتى شبع، أكل المشاوي، أكل السمط، أكل الكبب، لا يرد أن يرى الأكل، في جسمه مليون علة، الأكل مل منه، زين النساء كره منه، ليست واحدة جيدة، كلهن سيئات، الذي عنده بيت فخم جدا، عادي، أنت تندهش لما تراه، هو ليس مندهشا، هو منتهي دهشة من هذا البيت، كأن الله عز وجل رحمة بنا جعل شيئا من الدنيا يمدنا بسعادة مستمرة، طبعا مستحيل أن يمدنا بسعادة متنامية، هذه مستحيل، ما سمح لشيء من الدنيا أن يمدنا بسعادة مستمرة، بل بسعادة متناقصة، من أجل أن تجعل همك الأول الله، لكنك إن عرفت الله فأنت في سعادة متنامية، ومستمرة إلى أبد الآبدين، فشتان بين أهل الدنيا و أهل الآخرة، الآية الكريمة فيها تحقير، قال تعالى
﴿ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً (27)﴾
(سورة الإنسان)
وقال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)﴾
(سورة التوبة)
إذا كان خالق الأكوان يقدم لك هذه النصيحة، يقول لك: يا عبدي، ملِك قال لمواطن: اطلب و تمنَّ، صفن، صفن، صفن، جمع، طرح، قسم، ضرب، قال له: قلم رصاص، ما أحمقه، لو طلب بيتتا لأعطاه، لو طلب سيارة لأعطاه، لو طلب منصبا رفيعا لأعطاه، خدمه خدمة كبيرة، قال له: اطلب، يضعه سفيرا له، يعطيه بيتا فخما بالملايين، يعطيه أعلى سيارة، قال له: قلم رصاص،
﴿ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ﴾
(سورة التوبة)
قبلتم بها يا عبادي،
﴿ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)﴾
(سورة التوبة)
من رحمته بكم، و محبته لكم، و تربيته لكم،
﴿ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً﴾
(سورة التوبة)
إذا ركبتم رأسكم وتحيونت
﴿ وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ﴾
(سورة التوبة)
أولا يعالجك، رآك معرضا عنه، التهيت بالدنيا يعالجك، وجدك لا أمل، علقت بالدنيا بشكل غير طبيعي، لا تريد غير الدنيا، واللهِ مرة قال لي واحد ولا أعرف إن كان مازحا أو صادقا من فرط حبه ل" ب أم " قال: أتمنى أن تدعسني، رأيتم الأحمق، فإذا الله عزوجل اطلع على قلةب الناس، ورآها متغلغلا حب الدنيا فيها، يقول له بالتعبير العامي " خذها وانمحق ":
﴿ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً﴾
(سورة التوبة)
وإذا أصررتم
﴿ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)﴾
(سورة التوبة)
لا تمن على الله أبدا، الله يعالجك، يضيق عليك، أوحى ربك إلى الدنيا أن تمرري، أي كوني مُرّة، وتكدري، كوني كدرة، وتضيقي، كوني ضيقة، وتشدّدني، كوني شديدة على أوليائي، كي يحبوا لقائي، كذلك أحيانا يكون ضيق الدنيا رحمة، مستقلع، الله يجل الوفاة على الإيمان و لا نريد شيئا، أما إذا الدنيا عريضة، واللهِ سافرت إلى أمريكا رأيت شيئا لا يصدق من الرفاهة، حمام مثل تابلو المرسيدس خمسين زرا، ماذا تفعل، شيء لمستوى الماء، وشيء لارتفاع الماء، وشيء لنوع الهواء، قلت: واللهِ الموت عندكم صعب، الموت صعب جدا، لأن الحياة واصلين إلى درجة تفوق حد الخيال، فالموت عندهم صعب.