بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا دَائِمًا أَبَدًا إِلَى يَوْمِ الدَّينِ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ السَّدِيدُ ، أَبُو الْحَسَنِ : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَيْهَقِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، وَأَنَا أَسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ ، أَبُو بَكْرٍ : أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الأَوَّلِ بِلا ابْتِدَاءٍ ، وَالآخِرِ بِلا انْتِهَاءٍ ، الْقَدِيمِ الْمَوْجُودِ لَمْ يَزَلْ ، الدَّائِمِ الْبَاقِي بِلا زَوَالٍ ، الْمُتَوَحِّدِ بِالْفَرَدَانِيَّةِ ، الْمُنْفَرِدِ بِالإِلَهِيَّةِ ، لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ، وَالصِّفَاتُ الْعُلَىلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ سورة الشورى آية 11 ، الْعَلِيمِ الْقَدِيرِ ، الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ، الْوَلِيِّ الْحَمِيدِ ، الْعَزِيزِ الْمَجِيدِ ، الْمُبْدِئِ الْمُعِيدِ ، الْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ ، لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ ، وَبِهِ النَّفْعُ وَالضُّرُّ ، وَلَهُ الْحُكْمُ وَالتَّقْدِيرُ ، وَلَهُ الْمُلْكُ وَالتَّدْبِيرُ ، لَيْسَ لَهُ فِي صِفَاتِهِ شَبِيهٌ وَلا نَظِيرٌ ، وَلا لَهُ فِي إِلَهِيَّتِهِ شَرِيكٌ وَلا ظَهِيرٌ ، وَلا لَهُ فِي مُلْكِهِ عَدِيلٌ وَلا وَزِيرٌ ، وَلا لَهُ فِي سُلْطَانِهِ وَلِيُّ وَلا نَصِيرٌ ، فَهُوَ الْمُتَفَرِّدُ بِالْمِلْكِ وَالْقُدْرَةِ ، وَالسُّلْطَانِ وَالْعَظَمَةِ ، لا اعْتِرَاضَ عَلَيْهِ فِي مُلْكِهِ وَلا عِتَابَ عَلَيْهِ فِي تَدْبِيرِهِ ، وَلا لَوْمَ فِي تَقْدِيرِهِ.
وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، إِلَهًا وَاحِدًا أَحَدًا ، سَيِّدًا صَمَدًا ، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا.
وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَنَبِيُّهُ وَصَفِيُّهُ ، وَنَجِيُّهُ وَوَلِيُّهُ وَرَضِيُّهُ ، وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِهِ ، وَخِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا .