الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين
أهلا وسهلا بكم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني"
اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور
اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله
اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب
يارب يارب يارب
KEMASKINI
_
نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام
وأولد سام إرم وعيلام وآشور وأرفكشاد
وأرفكشاد ولد شالح، وشالح (صالح) ولد عابر(هود) وعابر ولد قحطان وعدنان
النبي صالح الذي بعثه الله في قوم ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح
هذا هو (شالح بن ارفكشاد بن سام بن نوح ) :
وألد جاثر ثمود وبنى جاثر مدينه في جنوب شرق الحويله (حضرموت) وسماها باسم ابنه ثمود وكانوا يعبدون أصناماً ثلاثة : صداء ، صمود ، الهباء وبُعث فيهم النبي شالح
قال الله تبارك وتعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ } سورة الأعراف.
عدد المرات الذي ذكر فيها نبي الله صالح في القرءان
ذكر اسم صالح عليه الصلاة والسلام في القرءان تسعَ مرات، وقد ذكر الله تبارك وتعالى بعضًا من قصته وما جرى بينه وبين قومه من جدال في سورة الأعراف، وسورة هود، وسورة الشعراء، وسورة النمل، وسورة الحِجْر، وسورة القمر، وسورة الشمس، وفصلت، والذاريات، والحاقة.
نسَبُ نبي الله صالح عليه السلام وقبيلته ثمود
قيل في نسبه عليه السلام إنه صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح، وقيل غير ذلك، وقد أرسل الله تعالى نبيَّه صالحًا إلى ثمود وهم قبيلة مشهورة سميت باسم جدهم ثمود أخي جديس، وهما ابنا عاثر بن إرم بن سام بن نوح وهم من العرب الذين كانوا يسكنون الحِجر الذي هو بين الحجاز والأردن، وقد مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك بمن معه من المسلمين، وما زالت ءاثارهم باقية هناك تعرف باسم "مدائن صالح".
مساكنُ ثمود وماذا كانوا يعبدون وإرسال نبي الله صالح لدعوتهم إلى الإيمان وترك عبادة الأوثان
قال الله تبارك وتعالى:{ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}سورة الأعراف.
أسكن الله تعالى قبيلة ثمود أرضًا بين الحجاز وتبوك وأسبغ عليهم من نعمه الكثيرة كما أسبغ على قبيلة عاد من قبلهم، ولكنهم لم يكونوا أحسن حالاً من أسلافهم ولم يتعظوا بما حلّ بعاد، ولم يشكروا الله تعالى بعبادته واتباع نبيه وتصديقه، بل أشركوا به وعبدوا الأصنام من دون الله وانفتنوا بالنعيم وسعة العيش الذي كانوا فيه.
بعث الله تبارك وتعالى نبيه صالحًا وكان من أشرفهم نسبًا وأصفاهم عقلاً وأوسعهم حلمًا، فدعاهم إلى عبادة الله وحده وحضّهم على توحيده وعبادته، وبيّن لهم أن الأوثان والأصنام لا تملك لهم ضرًا ولا نفعًا ولا تُغني عنهم من الله تعالى شيئًا، وقال لهم ما أخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز: {وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} سورة الأعراف.
أي أن الله تبارك وتعالى جعلكم من بعد عاد لتعتبروا بما كان من أمرهم وكيف أهلكهم الله بكفرهم فتعملوا بخلاف عملهم وتشكروا الله بعبادته وحده وترك عبادة الأصنام وتصدقوا نبيه، وقد أباح الله لكم هذه الأرض تبنون في سهولها القصور وتنحتون في الجبال بيوتًا حاذقين في صنعتها وإتقانها وإحكامها، فقابلوا نعمة الله بالشكر وعبادته وحده لا شريك له وإياكم ومخالفته وترك الإيمان به وتكذيب نبيه فتكون عاقبة ذلك وخيمة عليكم. وأمرهم عليه السلام أن لا يتبعوا الضالين المسرفين المفسدين الذين يُزينون لهم الضلال والفساد ولا يريدون الإصلاح، قال الله تعالى في كتابه العزيز مُبينًا ما قال نبيه صالح عليه السلام لقومه ثمود في دعوته لهم إلى الإيمان وعبادة الله وحده وطاعته: {كذَّبَتْ ثمودُ المُرسلينَ* إذْ قالَ لهُم أخوهُم صالحٌ ألا تتَّقونَ* إنِّي لكُم رسولٌ أمينٌ* فاتَّقوا اللهَ وأطيعونِ* وما أسئلُكُم عليهِ من أجرٍ إنْ أجْرِيَ إلا على ربِّ العالمينَ* أتَتْرُكونَ في ما هَهُنا ءامنينَ* في جَنَّتٍ وعيونٍ* وزُروعٍ ونخلٍ طَلْعُها هضيمٌ* وتنحِتونَ مِنَ الجبالِ بُيُوتًا فارهينَ* فاتَّقوا اللهَ وأطيعونِ* ولا تُطيعوا أمرَ المُسرفينَ* الذينَ يُفسدونَ في الارضِ ولا يُصلحونَ}سورة الشعراء.
فبيّن سيدنا صالح لقومه أن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقهم وجعلهم عمّار هذه الأرض بعد قوم عاد وجعل لهم في الأرض الزروع والثمار فهو الخالق والإله والرازق الذي يستحق العبادة وحده، وأمرهم أن يقلعوا عن كفرهم وعبادة الأصنام ويعبدوا الله وحده. قال الله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ}سورة هود.
بعد دعوة صالح عليه السلام لقومه كان جوابهم ما أخبرنا الله تعالى في كتابه: {قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ}سورة هود، أي إننا عهدناك ثاقب الفكر والرأي وها أنت الآن تدعونا إلى ترك ما كان عليه ءاباؤنا، وقيل: إن المعنى إنا كنا نرجو أن يكون عقلك كاملاً قبل هذه المقالة أتنهانا عن عبادةٍ كان عليها ءاباؤنا؟ وقد درجنا عليها ونشأنا مُستمسكين بها وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب ولا نطمئن إلى قولك ولا نثق بصدق دعوتك ولن نترك ما وجدنا عليه ءاباءنا، وعندما سمع سيدنا صالح عليه السلام ما أجابه به قومه من تكبر عن اتباع الحق ومن إصرار على كفرهم قال لهم ما أخبرنا الله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ} سورة هود.
وهذا تلطف منه عليه السلام لقومه في العبارة ولين جانب وأسلوب حسن في الدعوة لهم إلى الخير والإيمان، والمعنى أي فما ظنكم إن كان الأمر كم
ا أقول لكم وأدعوكم إليه؟ وما هو عذركم عند الله؟ وقد بلغتكم ما أمرني به ربي أن أبلغكم فماذا يُخلصكم من عذابه وأنتم تطلبون مني أن أترك دعوتكم إلى عبادته، ودعوتكم إلى الإيمان والإسلام واجب علي لو تركته لما قدر أحد منكم ولا من غيركم أن يجيرني من عذاب الله بسبب معصيته على ترك التبليغ. وأخبرهم عليه السلام أنه سيبقى على دعوته لهم إلى الإيمان والإسلام وعبادة الله وحده وترك عبادة الاصنام حتى يحكم الله تعالى بينه وبينهم، لكنهم قابلوه بالإيذاء.
ومما ءاذت به ثمود صالحًا عليه السلام حين دعاهم للإيمان به وبما جاء به أنهم اتهموه بأنه مسحور كما أخبر الله تعالى: {قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ}سورة الشعراء، أي أنت من المسحورين أي أنك مسحور لا تدري ما تقول في دعائك إيانا إلى إفراد العبادة لله تبارك وتعالى وحده، وهذا غاية في تكبرهم عن اتباع الحق واتباع دعوة نبيهم صالح عليه الصلاة والسلام. قال الله تعالى:{كذَّبت ثمودُ بالنُّذُرِ* فقالوا أبَشرًا مِنَّا واحدًا نتَّبعُهُ إنَّا إذًا لفي ضلالٍ وسُعُرٍ* أءُلقيَ الذِّكرُ عليهِ من بيننا بلْ هُوَ كَذَّابٌ أشِرٌ* سيعلمونَ غدًا مَنِ الكَذَّابُ الأشِرُ}سورة القمر.
معجزة نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام الباهرة
استمر سيدنا صالح عليه الصلاة والسلام يدعو قومه إلى الإيمان، واستمر قومه على عنادهم وتكبرهم من اتباع الحق، ولما وجدوا منه استمساكًا برأيه وإصرارًا على دعوته إياهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام خاف المستكبرون من قومه أن يكثر أتباعه وأن ينصرفوا عنهم إليه، وفي ذلك ذهاب لسلطانهم وتفتيت لقوتهم، فأرادوا أن يظهروا للناس أنه عاجز غير صادق في دعواه وهذا من خبث نفوسهم وظلام قلوبهم عن اتباع الحق، فطلبوا منه معجزة تكون دليلاً على صدقه وقالوا له: أخرج لنا من هذه الصخرة – وأشاروا إلى صخرة كانت هناك- ناقة ومعها ولدها وصفتها كيت وكيت وذكروا لها أوصافًا، وقالوا له: إن أخرجت لنا من هذه الصخرة ناقة ومعها ابنها ءامنا بك وصدقناك، فأخذ سيدنا صالح عليه السلام عليهم عهودهم ومواثيقهم على ذلك، وقام وصلى لله تبارك وتعالى ثم دعا ربه عز وجل أن يعينه ويجيبه إلى ما طلب قومه فاستجاب الله دعوته فأخرج لهم سيدنا صالح عليه السلام بقدرة الله ناقة ومعها ولدها من الصخرة الصمّاء. فقد أمر الله هذه الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة طويلة فيها الصفات التي طلبوها ومعها ابنها، فلما رأى قومه هذا الأمر الخارق للعادة الذي فيه الدليل القاطع والبرهان الساطع على صدق سيدنا صالح عليه السلام ءامن قسم منهم ومنهم جندع بن عمرو وكان من رؤسائهم ومعه رهط من قومه، واستمر أكثرهم على كفرهم وعنادهم وضلالهم، وقد صدهم عن الإيمان دؤاب بن عمرو بن لبيد والحباب صاحب أوثانهم وغيرهما.
وعندما أخرج لهم سيدنا صالح عليه السلام هذه الناقة مع فصيلها بقدرة الله تعالى قال لهم ما أخبرنا الله تعالى: {هذهِ ناقةُ اللهِ لكم}سورة الأعراف، أضافها عليه السلام لله تعالى إضافة تشريف وتعظيم وأخبرهم أنها لهم دليل صدق على دعوته عليه السلام، وأمرهم أن يتركوها تأكل في أرض الله قال تعالى: {قالَ هذهِ ناقةٌ لها شِرْبٌ ولكم شِربُ يومٍ معلومٍ}سورة الشعراء، وحذرهم أن يتعرضوا لها بالقتل أو الأذى، وأخبرهم أنهم إن هم تعرضوا لها بالسوء يأخذهم عذاب وهلاك عظيم، قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز:{ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * ما أنتَ إلا بشرٌ مِثلُنا فأتِ بآيةٍ إن كنتَ مِنَ الصادقينَ* قالَ هذهِ ناقةٌ لها شربٌ ولكم شربُ يومٍ معلومٍ* ولا تَمَسُّوها بسوءٍ فيأخذكم عذابُ يومٍ عظيمٍ}سورة الشعراء.
وقال تعالى في ءاية أخرى حكاية عن نبيه عليه السلام لقومه:{وإلى ثمودَ أخاهُم صالحًا قالَ يا قومِ اعبُدوا اللهَ ما لكُم مِن إلهٍ غيرهُ قد جاءتكُم بيِّنةٌ مِن ربكُم هذه ناقةُ اللهِ لكُم ءايةً فذروها تأكلْ في أرضِ اللهِ ولا تَمَسُّوها بسوءٍ فيأخذكم عذابٌ أليمٌ}سورة الأعراف.
فاتفق الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم ترعى حيث شاءت من أرضهم، فتَرِدُ الماء يومًا بعد يوم، ويقال إنها كانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم، قال الله تعالى: {قالَ هذهِ ناقةٌ لها شِرْبٌ ولكُم شِرْبُ يومٍ معلومٍ}سورة الشعراء.
تآمر قوم صالح عليه السلام على قتل ناقة صالح عليه السلام
مكثت ناقة صالح عليه الصلاة والسلام في قبيلة ثمود زمانًا تأكل من الأرض، وتردُ الماء للشرب يومًا وتمتنع منه يومًا، مما استمال كثيرًا من قومه عليه السلام إذ استبانوا بها على صدق رسالة نبيهم صالح عليه السلام وأيقنوا بذلك، مما أفزع ذلك المستكبرين من قومه وخافوا على سلطانهم أن يزول وقالوا للمستضعفين الذين أشرق نور الإيمان في قلوبهم ما أخبرنا الله تعالى في كتابه:{قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ}سورة الأعراف، فأجابوهم {قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ} ولكن جواب المؤمنين من أتباع صالح عليه السلام لم يؤثر في المشركين المستكبرين وظلت قلوبهم قاسية كالأحجار قال الله تعالى: {قالَ الذينَ استكبروا إنَّا بالذي ءامنتُم بهِ كافرونَ}سورة الأعراف.
ورأى المستكبرون من قوم نبي الله صالح عليه السلام في هذه الناقة خطرًا جسيمًا عليهم فاتفقوا على أن يعقروها ليستريحوا منها، قال الله تعالى: {إنَّا مُرسِلوا النَّاقةِ فِتنةً لهم فارْتَقِبهم واصطبِرْ* ونَبِّئهُم أنَّ الماءَ قسمة بينهم كلُّ شِربٍ مُحْتَضَرٌ}سورة القمر.
وقيل إنهم ظلوا مترددين في تنفيذ ما اتفقوا عليه إلى أن قامت فيهم إمرأتان خبيثتان إحداهما اسمها صدوق ابنة المحيا وكانت ذات حسب ومال، فعرضت نفسها على رجل يقال له مصرع بن مهرج إن هو عَقر الناقة وذبحها.
وكان اسم الأخرى عنيزة بنت غنيم وكانت عجوزًا كافرة لها أربع بنات، فعرضت على رجل شقي خبيث أيضًا ايمه قُدار بن سالف أيّ بناتها يختار إن هو عقر الناقة، فقبل هذان الشابان وسعيا في قومهم لأجل هذا الغرض الخبيث فاستجاب لهم سبعة ءاخرون فصاروا تسعة كما أخبر الله تبارك وتعالى بقوله: {وكانَ في المدينةِ تسعةُ رَهْطٍ يُفسدونَ في الأرضِ ولا يُصلحونَ}سورة النمل.
فانطلق هؤلاء الرجال الخبثاء يرصدون الناقة، فلما صدرت من وردها رماها أحدهم وهو مصرع بسهم، وجاء النساء يشجعن في قتلها، فأسرع أشقاهم وهو قدار بن سالف، فشدّ عليها بسيفه وكشف عن عرقوبها فخرت ساقطة إلى الارض ميتةً، بعد أن طعنها في لبَّتها فنحرها، وأما فصيلها فصعد جبلاً منيعًا ثم دخل صخرة وغاب فيها.
روى البخاري ومسلم وأحمد بإسنادهم عن عبد الله بن زمعة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وذكر الناقة والذي عقر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "{إذِ انبعثَ أشقاها} انبعث لها رجل عزيز عارم منيع في رهطه مثل أبي زمعة"، وقوله "عزيز" أي قليل المثل، وعارم أي كثير الشراسة والشر، ومنيع أي ذو منَعة، وقال الله تبارك وتعالى: {فعقروا الناقةَ وعَتَوْا عن أمرِ ربِّهِم وقالوا يا صالحُ ائتِنا بما تعدُنا إنْ كنتَ من المرسلين}سورة الأعراف، وهذا مبلغ العناد والزيغ فلقد رأى قوم صالح عليه السلام هذه المعجزة العظيمة لنبي الله صالح عليه السلام، وهذ البرهان الصادق والدليل القاطع على نبوته وصدقه أمام أعينهم، ولكن حملهم الكفر والضلال والعناد وحب الدنيا على رفض الحق واعتناق الباطل، وكان عاقبة هذا العناد والتكبر عن الحق وخيمة عليهم. يقول الله تبارك وتعالى: {كذَّبتْ ثمودُ بِطَغْواها* إذِ انبَعَثَ أشقاها* فقالَ لهُم رسولُ اللهِ ناقةَ اللهِ وسُقياها}سورة الشمس، أي احذروها ولا تتعرضوا لها ولسقياها{فكذبوهُ فعقروها فدَمْدمَ عليهم ربُّهُم بذنهم فسوَّاها* ولا يخافُ عُقباها}سورة الشمس، وقال تعالى: {فعقروها فقالَ تمتَّعوا في دارِكم ثلاثةَ أيَّامٍ ذلكَ وعدٌ غيرُ مكذوبٍ} سورة هود.
تآمرهم واتفاقهم على قتل نبي الله صالح وإنزال العذاب عليهم
بعد أن عقر قوم صالح عليه السلام الناقة التي حذرهم نبيهم من التعرض لها واستمروا على عنادهم وتكبرهم وعبادة الأصنام، قال لهم صالح عليه السلام لقد حذّرتكم من أن تمسوها بأذى، وها أنتم اقترفتم الإثم فتمتعوا في دراكم ثلاثة أيام، يأتيكم بعدها العذاب ويحلّ عليكم العقاب ذلك وعدٌ غير مكذوب، ورغم هذا لم يتوبوا ويعودوا إلى الرشد، بل استمروا على باطلهم وظنوا وعيدهُ كذبًا وتحذيره بُهتانًا وقالوا له: تشاءمنا بك وبمن معك، قال الله تعالى: { فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ } سورة الأعراف.
ثم إنهم اتفقوا على قتله وأهله، وتآمروا على ذلك وتحالفوا فيما بينهم وتبايعوا على هذه المؤامرة وأن يغتالوه ليلاً ثم يجحدوا قتله إن طالبهم أولياؤهم بدمه، ولكن الله تبارك وتعالى أنقذ نبيه من كيدهم وتآمرهم فأرسل على أولئك النفر الذين قصدوا قتله حجارة أهلكتهم تعجيلًا قبل قومهم وردَّ كيدهم في نحورهم، قال الله تبارك وتعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ * قَالُوا
تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ * ومَكروا مكرًا ومكرنا مكرًا وهُم لا يشعرونَ* فانظُر كيفَ كانَ عاقبةُ مكرِهِم أنَّا دَمَّرناهُم وقومهم أجمعينَ* فتِلكَ بُيُوتهم خاويةٌ بما ظَلَموا إنَّ في ذلكَ لآيةً لقومٍ يعلمونَ* وأنجينا الذينَ ءامنوا وكانوا يَتَّقونَ}سورة النمل.
وبعد إنذار سيدنا صالح عليه الصلاة والسلام لقومه الذين كذبوا بالعذاب الذي يأتيهم بعد أن يتمتعوا في دارهم ثلاثة أيام، أصبحوا يوم الخميس وهو اليوم الأول من أيام الإمهال والنظرة ووجوههم مُصفرة، فلما أمسَوا نادَوا ألا قد مضى يوم من الأجل. ثم أصبحوا في اليوم الثاني وهو يوم الجمعة ووجوههم محمرة، فلما أمسَوا نادَوا ألا قد مضى يومان من الأجل، ثم أصبحوا في اليوم الثالث وهو يوم السبت ووجوههم مُسودة فلما أمسَوا نادَوا ألا قد مضى الأجل، فلما كان صبيحة يوم الأحد تأهبوا وقعدوا ينتظرون ماذا سيحل بهم من العذاب والنكال والنقمة ولا يدرون كيف يفعل بهم ولا من أي جهة يأتيهم العذاب.
فلما أشرقت الشمس جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم، ورجفة من تحتهم، ففاضت أرواح هؤلاء الكافرين وزهقت نفوسهم، وسكنت الحركات وهدأت الأصوات، وأصبح هؤلاء الكافرون في ديارهم جاثمين جثثًا هامدة لا أرواح فيها، قال الله تعالى: { فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } سورة الأعراف، وقال تعالى: {ومَكروا مَكرًا ومكرنا مكرًا وهم لا يشعرونَ* فانظُرْ كيفَ كانَ عاقبةُ مكرهم أنَّا دمَّرناهُم وقومهم أجمعينَ* فتلكَ بيوتهم خاويةٌ بما ظلموا إنَّ في ذلكَ لآيةً لقومٍ يعلمونَ}سورة النمل، وقال تعالى:{إنَّا أرسلنا عليهم صيحةً واحدةً فكانوا كهشيمِ المُحْتَظِرِ}سورة القمر، وقال الله تبارك وتعالى:{ألم ترَ كيفَ فعلَ ربُّكَ بعادٍ* إرمَ ذاتِ العِمادِ* التي لم يُخلق مثلها في البلادِ* وثمودَ الذينَ جابوا بالوادِ* وفرعونَ ذي الأوتادِ* الذينَ طَغوا في البلادِ* فأكثروا فيها الفسادَ* فصَبَّ عليهم ربُّكَ سَوْطَ عذابٍ* إنَّ ربَّكَ لبالمرصادِ}سورة الفجر.
وقيل إن قوم صالح عليه السلام لما أصبحوا في اليوم الرابع وهو يوم الأحد وارتفعت الشمس ولم يأتهم العذاب، ظنوا أن الله قد رحمهم فخرجوا من قبورهم التي كانوا قد دخلوا فيه، وصار يدعو بعضهم بعضًا، إذ نزل جبريل فوق المدينة فسدّ ضوء الشمس، فلما دخلوا قبورهم فصاح بهم صيحة كالصاعقة فتقطعت قلوبهم في صدورهم وماتوا وتزلزلت بيوتهم فوقعت على قبورهم.
روى الإمام أحمد والحاكم بإسناد حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مرّ بالحِجر قال: "لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح فكانت – أي الناقة- تَرِدُ من هذا الفجّ وتصدر من هذا الفجّ، فعتوا عن أمر ربهم فعقروها، وكانت تشرب ماءهم يومًا ويشربون لبنها يومًا، فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله بها مَنْ تحت أديم السماء منهم إلا رجلاً واحدًا كان في حرم الله"، فقالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: "هو أبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه"، ورواه أبو داود بنحوه عن ابن عمر.
ثم إن نبي الله صالحًا عليه السلام خاطبهم بعد هلاكهم قائلاً لهم: لقد جهدت في دعوتي إياكم إلى الإيمان وترك عبادة الأصنام بكل ما أمكنني، وحرصت على ذلك بكل ما أستطيع ولكنكم أبيتم نصحي وما دعوتكم إليه لأنكم لا تحبون الناصحين، وهكذا خاطب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أهل قَليب بدر الكافرين بعد ثلاث ليال، وقف عليهم وقد ركب راحلته وأمر بالرحيل من ءاخر الليل فقال: "يا أهل القليب هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقًا؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقًا" رواه البخاري.
بعد هلاك ثمود الذين كذبوا نبيهم صالحًا عليه السلام، وقد أنجاه مما أرادوا وأنقذه والذين ءامنوا من كيد الكافرين، وأنزل بالكافرين في الدنيا العقاب
الأليم، تصديقًا لوعده ونصرًا لنبيه، ولم يمنع الكفار ما شادوا من قصور شامخة، وما جمعوا من أموال وافرة، وما نحتوا من بيوت ءامنة، قال تعالى:{وأنجينا الذينَ ءامنوا وكانوا يتَّقونَ}سورة النمل، وقال الله تعالى:{ولقد كذَّبَ أصحابُ الحِجرِ المُرسلينَ* وءاتيناهم ءاياتنا فكانوا عنها مُعرضينَ* وكانوا ينحتون من الجبالِ بيوتًا ءامنينَ* فأخذتهم الصيحةُ مُصبحينَ* فما أغنى عنهُم ما كانوا يكسبونَ}سورة الحجر، وقال تعالى:{كأن لم يَغنوا فيها ألا إنَّ ثموداْ كفروا ربَّهُم ألا بُعْدًا لِثمودَ}سورة هود.
ويقال إن صالحًا عليه السلام انتقل إلى الشام فنزل فلسطين ثم انتقل إلى مكة فأقام بها يعبد الله حتى مات. وقد ورد في مسند أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما مر النبي بوادي عُسفان حين حج قال: "يا أبا بكر أي واد هذا"، قال: وادي عسفان، قال: "لقد مر به هود وصالح- عليهما السلام- على بكرات خطمها الليف أزرهم العباء، وأرديتهم النّمار، يلبون يحجون البيت العتيق".
وقد جاء في الصحيحين وغيرهما بالإسناد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر في غزوة تبوك استقى الناس من بئرها واعتجنوا به، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يَعريقوا ما استقوا من بيارها وأن يعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة، وثبت أيضًا أنه عليه الصلاة والسلام لما مرّ بالحِجر قال: "لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم ما أصابهم"، ثم تقنَّع بردائه وهو على الرحل"، رواه الشيخان، فإنه صلى الله عليه وسلم أسرع السير حتى أجاز الوادي. وروي أنه أراهم مُرتقى الفصيل الذي كانت تَرِد منه الناقة والفج الذي كانت تصدر منه.
قال ابن جرير: ومن أهل العلم من يزعم أن صالحًا توفي بمكة وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وأنه أقام في قومه عشرين سنة.
NABI SOLEH A.S
Tsamud adalah nama suatu suku yang oleh
sementara ahli sejarah dimasukkan bagian dari bangsa Arab dan ada pula yang
menggolongkan mereka ke dalam bangsa Yahudi. Mereka bertempat tinggal di suatu
dataran bernama " Alhijir " terletak antara Hijaz dan Syam yang
dahulunya termasuk jajahan dan dikuasai suku Aad yang telah habis binasa disapu
angin taufan yang di kirim oleh Allah sebagai pembalasan atas pembangkangan dan
pengingkaran mereka terhadap dakwah dan risalah Nabi Hud A.S.
Kemakmuran dan kemewahan hidup serta
kekayaan alam yang dahulu dimiliki dan dinikmati oleh kaum Aad telah diwarisi
oleh kaum Tsamud.Tanah-tanah yang subur yang memberikan hasil berlimpah ruah,
binatang-binatang perahan dan lemak yang berkembang biak, kebun-kebun bunga yag
indah-indah, bangunan rumah-rumah yang didirikan di atas tanah yang datar dan
dipahatnya dari gunung.Semuanya itu menjadikan mereka hidup tenteram ,sejahtera
dan bahgia, merasa aman dari segala gangguan alamiah dan bahawa kemewahan hidup
mereka akan kekal bagi mereka dan anak keturunan mereka.
Kaum Tsamud tidak mengenal Tuhan. Tuhan
Mereka adalah berhala-berhala yang mereka sembah dan puja, kepadanya mrk
berqurban, tempat mrk minta perlindungan dari segala bala dan musibah dan
mengharapkan kebaikan serta kebahagiaan.Mrk tidak dpt melihat atau memikirkan
lebih jauh dan apa yang dpt mrk jangkau dengan pancaindera.
Nabi Saleh Berdakwah Kepada Kaum Tsamud
جاء قوم
ثمود بعد قوم عاد، وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف مع ثمود. كانت ثمود قبيلة تعبد
الأصنام هي الأخرى، فأرسل الله سيدنا "صالحا" إليهم.. وقال صالح لقومه:
(يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ) نفس الكلمة التي
يقولها كل نبي.. لا تتبدل ولا تتغير، كما أن الحق لا يتبدل ولا يتغير.
فوجئ
الكبار من قوم صالح بما يقوله.. إنه يتهم آلهتهم بأنها بلا قيمة، وهو ينهاهم عن
عبادتها ويأمرهم بعبادة الله وحده. وأحدثت دعوته هزة كبيرة في القوم.. وكان صالح
معروفا بالحكمة والنقاء والخير. كان قومه يحترمونه قبل أن يوحي الله إليه ويرسله
بالدعوة إليهم.. وقال قوم صالح له:
قَالُواْ
يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن
نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا
إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) (هود)
تأمل
وجهة نظر الكافرين من قوم صالح. إنهم يدلفون إليه من باب شخصي بحت. لقد كان لنا
رجاء فيك. كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك، ثم خاب رجاؤنا فيك..
أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟! يا للكارثة.. كل شيء يا صالح إلا هذا. ما كنا
نتوقع منك أن تعيب آلهتنا التي وجدنا آبائنا عاكفين عليها.. وهكذا يعجب القوم مما
يدعوهم إليه. ويستنكرون ما هو واجب وحق، ويدهشون أن يدعوهم أخوهم صالح إلى عبادة
الله وحده. لماذا؟ ما كان ذلك كله إلا لأن آبائهم كانوا يعبدون هذه الآلهة.
Allah Yang Maha Pengasih dan
Maha Penyayang tidak akan membiarkan hamba-hamba-Nya berada dalam kegelapan
terus-menerus tanpa diutusnya pesuruh disisi-Nya untuk memberi penerangan dan
memimpin mereka keluar dari jalan yang sesat ke
jalan yang benar. Demikian pula
Allah tidak akan menurunkan azab dan seksaan kepada suatu umat sebelum mereka
diperingatkan dan diberi petunjuk oleh-Nya dengan perantara seorang yang
dipilih untuk menjadi utusan dan rasul-Nya. Sunnatullah ini berlaku pula kepada
kaum Tsamud, yang kepada mereka telah diutuskan Nabi Saleh seorang yang telah
dipilih-Nya dari suku mereka sendiri, dari keluarga yang terpandang dan
dihormati oleh kaumnya, terkenal tangkas, cerdik, pandai, rendah hati dan
ramah-tamah dalam pergaulan.
Dikenalkan
mereka oleh Nabi Saleh kepada Tuhan yang sepatutnya mereka sembah, Tuhan Allah
Yang Maha Esa, yang telah mencipta mereka, menciptakan alam sekitar mereka,
menciptakan tanah-tanah yang subur yang menghasilkan bahan-bahan keperluan
hidup mereka, mencipta binatang-binatang yang memberi manfaat dan berguna bagi
mereka dan dengan demikian memberi kepada mereka kenikmatan dan kemewahan hidup
dan kebahagiaan zahir dan batin. Tuhan Yang Esa itulah yang harus mereka sembah
dan bukan patung-patung yang mereka pahat sendiri dari batu-batu gunung yang
tidak berkuasa memberi sesuatu kepada mereka atau melindungi mereka dari
ketakutan dan bahaya.
Nabi
Saleh memperingatkan mereka bahwa ia adalah seorang daripada mereka, terjalin
antara dirinya dan mereka ikatan keluarga dan darah. Mereka adalah kaumnya dan
sanak keluarganya dan dia adalah seketurunan dan sesuku dengan mereka. Ia
mengharapkan kebaikan dan kebajikan bagi mereka dan sesekali tidak akan
menjerumuskan mereka ke dalam hal-hal yang akan membawa kerugian, kesengsaraan
dan kebinasaan bagi mereka. Ia menerangkan kepada mereka bahwa dia adalah
pesuruh dan utusan Allah, dan apa yang diajarkan dan didakwahkan kepada mereka
adalah amanat Allah yang harus dia sampaikan kepada mereka untuk kebaikan
mereka semasa hidup dan sesudah mereka mati di akhirat kelak. Dia berharap yang
kaumnya mempertimbangkan dan memikirkan bersungguh-sungguh apa yang dia serukan
dan anjurkan agar mereka segera meninggalkan penyembahan kepada patung berhala
itu dan percaya beriman kepada Allah Yang Maha Esa seraya bertaubat dan mohon
keampunan kepada-Nya atas dosa dan perbuatan syirik yang selama ini telah
mereka lakukan. Allah maha dekat kepada mereka dengan mendengarkan doa mereka
dan memberi keampunan kepada yang bersalah apabila dimintanya.
Terperanjatlah
kaum Saleh mendengar seruan dan dakwahnya yang bagi mereka merupakan hal yang
baru yang tidak diduga akan datang dari saudara atau anak mereka sendiri. Maka
serentak ditolaknya ajakan Nabi Saleh itu seraya berkata mereka
kepadanya:"Wahai Saleh! Kami mengenalmu seorang yang pandai, tangkas dan
cerdas, fikiranmu tajam dan pendapat serta semua pertimbanganmu selalu tepat.
Pada dirimu kami melihat tanda-tanda kebajikan dan sifat-sifat yang terpuji.
Kami mengharapkan dari engkau sebetulnya untuk memimpin kami menyelesaikan
hal-hal yang rumit yang kami hadapi, memberi petunjuk dalam soal-soal yang
gelap bagi kami dan menjadi ikutan dan kepercayaan kami di kala kami menghadapi
krisis dan kesusahan. Akan tetapi segala harapan itu menjadi meleset dan
kepercayaan kami kepadamu tergelincir hari ini dengan tingkah lakumu dan tindak
tandukmu yang menyalahi adat-istiadat dan tatacara hidup kami. Apakah yang
engkau serukan kepada kami? Engkau menghendaki agar kami meninggalkan
persembahan kami dan nenek moyang kami, persembahan dan agama yang telah
menjadi darah daging kami menjadi sebahagian hidup kami sejak kami dilahirkan
dan tetap menjadi pegangan untuk selama-lamanya. Kami sesekali tidak akan
meninggalkannya kerana seruanmu dan kami tidak akan mengikutimu yang sesat itu.
Kami tidak mempercayai cakap-cakap kosongmu bahkan meragui kenabianmu. Kami
tidak akan mendurhakai nenek moyang kami dengan meninggalkan persembahan mereka
dan mengikuti jejakmu."
Nabi
Saleh memperingatkan mereka agar jangan menentangnya dan agar mengikuti
ajakannya beriman kepada Allah yang telah mengurniai mereka rezeki yang luas
dan penghidupan yang sejahtera. Diceritakan kepada mereka kisah kaum-kaum yang
mendapat seksaan dan azab dari Allah kerana menentang rasul-Nya dan mendustakan
risalah-Nya. Hal yang serupa itu dapat terjadi ke atas mereka jika mereka tidak
mahu menerima dakwahnya dan mendengar nasihatnya, yang diberikannya secara
ikhlas dan jujur sebagai seorang anggota dari keluarga besar mereka dan yang
tidak mengharapkan atau menuntut upah daripada mereka atas usahanya itu. Ia
hanya menyampaikan amanat Allah yang ditugaskan kepadanya dan Allahlah yang
akan memberinya upah dan ganjaran untuk usahanya memberi pimpinan dan tuntutan
kepada mereka.
Sekelompok
kecil dari kaum Tsamud yang kebanyakannya terdiri dari orang-orang yang
berkedudukan sosial lemah menerima dakwah Nabi Saleh dan beriman kepadanya
sedangkan sebahagian yang terbesar terutamanya mereka yang tergolong
orang-orang kaya dan berkedudukan tetap berkeras kepala dan menyombongkan diri
menolak ajakan Nabi Saleh dan mengingkari kenabiannya dan berkata
kepadanya:" Wahai Saleh! Kami kira bahawa engkau telah dirasuk syaitan dan
terkena sihir. Engkau telah menjadi sinting dan menderita sakit gila. Akalmu
sudah berubah dan fikiranmu sudah kacau sehingga engkau tidak sedar yang engkau
telah mengeluarkan kata-kata yang tidak masuk akal dan mungkin engkau sendiri
tidak memahaminya. Engkau mengaku bahwa engkau telah diutuskan oleh Tuhanmu
sebagai nabi dan rasul-Nya. Apakah kelebihanmu daripada kami semua sehingga
engkau dipilih menjadi rasul, padahal ada orang-orang di antara kami yang lebih
patut dan lebih cekap untuk menjadi nabi atau rasul daripada engkau. Tujuanmu
dengan bercakap kosong dan kata-katamu hanyalah untuk mengejar kedudukan dan
ingin diangkat menjadi kepala dan pemimpin bagi kaummu. Jika engkau merasa
bahwa engkau cerdas dan cergas dan mengaku bahwa engkau tidak mempunyai arah
dan tujuan yang terselubung dalam dakwahmu itu maka hentikanlah usahamu
menyiarkan agama barumu dengan mencerca penyembahan kami dan nenek moyangmu
sendiri. Kami tidak akan mengikuti jalanmu dan meninggalkan jalan yang telah
ditempuh oleh orang-orang tua kami lebih dahulu.
Nabi
Saleh menjawab: " Aku telah berulang-ulang mengatakan kepadamu bahwa aku
tidak mengharapkan sesuatu apapun daripadamu sebagai balasan atas usahaku
memberi penerangan kepada kamu. Aku tidak mengharapkan upah atau mendambakan
pangkat dan kedudukan bagi usahaku ini yang aku lakukan semata-mata atas
perintah Allah dan daripada-Nya kelak aku harapkan balasan dan ganjaran untuk
itu dan bagaimana aku dapat mengikutimu dan menterlantarkan tugas dan amanat
Tuhan kepadaku, padahal aku talah memperoleh bukti-bukti yang nyata atas
kebenaran dakwahku. Janganlah sesekali kamu harapkan bahawa aku akan melanggar
perintah Tuhanku dan melalaikan kewajibanku kepada-Nya hanya semata-mata untuk
melanjutkan penyembahan nenek moyang kami yang jahil itu. Siapakah yang akan
melindungiku dari murka dan azab Tuhan jika aku berbuat demikian? Sesungguhnya
kamu hanya akan merugikan dan membinasakan aku dengan seruanmu itu."
Setelah
gagal dan berhasil menghentikan usaha dakwah Nabi Saleh dan dilihatnya ia
bahkan makin giat menarik orang-orang mengikutnya dan berpihak kepadanya, para
pemimpin dan pemuka kaum Tsamud berusaha hendak membendung arus dakwahnya yang
makin lama makin mendapat perhatian terutama dari kalangan bawahan menengah
dalam masyarakat. Mereka menentang Nabi Saleh dan untuk membuktikan kebenaran
kenabiannya dengan suatu bukti mukjizat dalam bentuk benda atau kejadian luar
biasa yang berada di luar kekuasaan manusia.
Allah Memberi Mukjizat Kepada Nabi Saleh
A.S.
ورغم
نصاعة دعوة صالح عليه الصلاة والسلام، فقد بدا واضحا أن قومه لن يصدقونه. كانوا
يشكون في دعوته، واعتقدوا أنه مسحور، وطالبوه بمعجزة تثبت أنه رسول من الله إليهم.
وشاءت إرادة الله أن تستجيب لطلبهم. وكان قوم ثمود ينحتون من الجبال بيوتا عظيمة.
كانوا يستخدمون الصخر في البناء، وكانوا أقوياء قد فتح الله عليهم رزقهم من كل
شيء. جاءوا بعد قوم عاد فسكنوا الأرض التي استعمروها.
قال
صالح لقومه حين طالبوه بمعجزة ليصدقوه:
وَيَا
قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ
اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) (هود)
والآية
هي المعجزة، ويقال إن الناقة كانت معجزة لأن صخرة بالجبل انشقت يوما وخرجت منها
الناقة.. ولدت من غير الطريق المعروف للولادة. ويقال إنها كانت معجزة لأنها كانت
تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم فلا تقترب بقية الحيوانات من المياه في هذا
اليوم، وقيل إنها كانت معجزة لأنها كانت تدر لبنا يكفي لشرب الناس جميعا في هذا
اليوم الذي تشرب فيه الماء فلا يبقى شيء للناس. كانت هذه الناقة معجزة، وصفها الله
بقوله: (نَاقَةُ اللّهِ) أضافها لنفسه الله بمعنى أنها ليست ناقة عادية وإنما هي
معجزة من الله. وأصدر الله أمره إلى صالح أن يأمر قومه بعدم المساس بالناقة أو
إيذائها أو قتلها، أمرهم أن يتركوها تأكل في أرض الله، وألا يمسوها بسوء، وحذرهم
أنهم إذا مدوا أيديهم بالأذى للناقة فسوف يأخذهم عذاب قريب.
في
البداية تعاظمت دهشة ثمود حين ولدت الناقة من صخور الجبل.. كانت ناقة مباركة. كان لبنها
يكفي آلاف الرجال والنساء والأطفال. كان واضحا إنها ليست مجرد ناقة عادية، وإنما
هي آية من الله. وعاشت الناقة بين قوم صالح، آمن منهم من آمن وبقي أغلبهم على
العناد والكفر. وذلك لأن الكفار عندما يطلبون من نبيهم آية، ليس لأنهم يريدون
التأكد من صدقه والإيمان به، وإنما لتحديه وإظهار عجزه أمام البشر. لكن الله كان
يخذلهم بتأييد أنبياءه بمعجزات من عنده.
كان
صالح عليه الصلاة والسلام يحدث قومه برفق وحب، وهو يدعوهم إلى عبادة الله وحده،
وينبههم إلى أن الله قد أخرج لهم معجزة هي الناقة، دليلا على صدقه وبينة على
دعوته. وهو يرجو منهم أن يتركوا الناقة تأكل في أرض الله، وكل الأرض أرض الله. وهو
يحذرهم أن يمسوها بسوء خشية وقوع عذاب الله عليهم. كما ذكرهم بإنعام الله عليهم:
بأنه جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد.. وأنعم عليهم بالقصور والجبال المنحوتة والنعيم
والرزق والقوة. لكن قومه تجاوزوا كلماته وتركوه، واتجهوا إلى الذين آمنوا بصالح.
يسألونهم
سؤال استخفاف وزراية: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ؟!
قالت الفئة الضعيفة التي آمنت بصالح: إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ
فأخذت الذين كفروا العزة بالإثم.. قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا
بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ. هكذا باحتقار واستعلاء وغضب.
Nabi Saleh sedar bahawa tentangan kaumnya
yang menuntut bukti drpnya berupa mukjizat itu adalah bertujuan hendak
menghilangkan pengaruhnya dan mengikis habis kewibawaannya di mata kaumnya
terutama para pengikutnya bila ia gagal memenuhi tentangan dan tuntutan mrk.
Nabi Saleh membalas tentangan mrk dengan menuntut janji dengan mrk bila ia
berhasil mendatangkan mukjizat yang mrk minta bahwa mrk akan meninggalkan agama
dan persembahan mrk dan akan mengikuti Nabi Saleh dan beriman kepadanya.
Sesuai dengan permintaan dan petunjuk
pemuka-pemuka kaum Tsamud berdoalah Nabi Saleh memohon kepada Allah agar
memberinya suatu mukjizat untuk membuktikan kebenaran risalahnya dan sekaligus
mematahkan perlawanan dan tentangan kaumnya yang masih berkeras kepala itu. Ia
memohon dari Allah dengan kekuasaan-Nya menciptakan seekor unta betina
dikeluarkannya dari perut sebuah batu karang besar yang terdpt di sisi sebuah
bukit yang mereka tunjuk.
Maka sejurus kemudian dengan izin Allah
Yang Maha Kuasa lagi Maha Pencipta terbelahlah batu karang yang ditunjuk itu
dan keluar dari perutnya seekor unta betina.
Dengan menunjuk kepada binatang yang baru
keluar dari perut batu besar itu berkatalah Nabi Saleh kepada mrk:" Inilah
dia unta Allah, janganlah kamu ganggu dan biarkanlah ia
Kemudian berkeliaranlah unta di
ladang-ladang memakan rumput sesuka hatinya tanpa mendpt gangguan. Dan ketika
giliran minumnya tiba pergilah unta itu ke sebuah perigi yyang diberi nama
perigi unta dan minumlah sepuas hatinya. Dan pada hari-hari giliran unta Nabi
Saleh itu datang minum tiada seekor binatang lain berani menghampirinya, hal
mana menimbulkan rasa tidak senang pada pemilik-pemilik binatang itu yang makin
hari makin merasakan bahwa adanya unta Nabi Saleh di tengah-tengah mereka itu
merupakan gangguan laksana duri yang melintang di dalam kerongkong.
Dengan berhasilnya Nabi Saleh mendtgkan
mukjizat yang mrk tuntut gagallah para pemuka kaum Tsamud dalam usahanya untuk
menjatuhkan kehormatan dan menghilangkan pegaruh Nabi Saleh bahkan sebaliknya
telah menambah tebal kepercayaan para pengikutnya dan menghilang banyak
keraguan dari kaumnya. Maka dihasutlah oleh mrk pemilik-pemilik ternakan yang merasa
jengkel dan tidak senang dengan adanya unta Nabi Saleh yang merajalela di
ladang dan kebun-kebun mrk serta ditakuti oleh binatang-binatang peliharaannya.
Unta Nabi Saleh Dibunuh
Persekongkolan diadakan oleh orang-orang
dari kaum Tsamud untuk mengatur rancangan pembunuhan unta Nabi Saleh. Dan
selagi orang masih dibayangi oleh rasa takut dari azab yang diancam oleh Nabi
Saleh bila untanya diganggu di samping adanya dorongan keinginan yang kuat
untuk melenyapkan binatang itu dari atas bumi mrk, muncullah tiba-tiba seorang
janda bangsawan yang kaya raya menawarkan akan menyerah dirinya kepada siapa
yang dpt membunuh unta Saleh. Di samping janda itu ada seorang wanita lain yang
mempunyai beberapa puteri cantik-
cantik menawarkan akan menghadiahkan salah seorang
dari puteri-puterinya kepada orang yang berhasil membunuh unta itu.
Dua macam hadiah yyang menggiurkan dari
kedua wanita itu di samping hasutan para pemuka Tsamud mengundang dua orang
lelaki bernama Mushadda' bin Muharrij dan Gudar bin Salif berkemas-kemas akan
melakukan pembunuhan bagi meraih hadiah yang dijanjikan di samping sanjungan
dan pujian yang akan diterimanya dari para kafir suku Tsamud bila unta Nabi
Saleh telah mati dibunuh.
Dengan bantuan tujuh orang lelaki lagi
bersembunyilah kumpulan itu di suatu tempat di mana biasanya di lalui oleh unta
dalam perjalanannya ke perigi tempat ianya minum. Dan begitu unta-unta yang
tidak berdosa itu lalu segeralah dipanah betisnya oleh Musadda' yang disusul
oleh Gudar dengan menikamkan pedangnya di perutnya.
Dengan perasaan megah dan bangga pergilah
para pembunuh unta itu ke ibu kota menyampaikan berita matinya unta Nabi Saleh
yang mendpt sambutan sorak-sorai dan teriakan gembira dari pihak musyrikin
seakan-akan mrk kembali dari medan perang dengan membawa kemenangan yang gilang
gemilang.
Berkata mrk kepada Nabi Saleh:" Wahai
Saleh! Untamu telah amti dibunuh, cubalah datangkan akan apa yang engkau
katakan dulu akan ancamannya bila unta itu diganggu, jika engkau betul-betul
termasuk orang-orang yang terlalu benar dalam kata-katanya."
Nabi Saleh menjawab:" Aku telah
peringatkan kamu, bahwa Allah akan menurunkan azab-Nya atas kamu jika kamu
mengganggu unta itu. Maka dengan terbunuhnya unta itu maka tunggulah engkau
akan tibanya masa azab yang Allah talah janjikan dan telah aku sampaikan kepada
kamu.Kamu telah menentang Allah dan terimalah kelak akibat tentanganmu
kepada-Nya.Janji Allah tidak akan meleset .Kamu boleh bersuka ria dan
bersenang-senang selama tiga hari ini kemudian terimalah ganjaranmu yang setimpal
pada hari keempat. Demikianlah kehendak Allah dan taqdir-Nya yang tidak dpt
ditunda atau dihalang."
Ada kemungkinan menurut sementara ahli
tafsir bahwa Allah melalui rasul-Nya Nabi Saleh memberi waktu tiga hari itu
untuk memberi kesempatan, kalau-kalau mrk sedar akan dosanya dan bertaubat
minta ampun serta beriman kepada Nabi Saleh kepada risalahnya.
Akan tetapi dalam kenyataannya tempoh tiga
hari itu bahkan menjadi bahan ejekan kepada Nabi Saleh yang ditentangnya untuk
mempercepat datangnya azab itu dan tidak usah ditangguhkan tiga hari lagi.
Turunnya Azab Allah Yang Dijanjikan
Nabi Saleh memberitahu kaumnya bahwa azab
Allah yang akan menimpa di atas mrk akan didahului dengan tanda-tanda, iaitu
pada hari pertama bila mrk terbangun dari tidurnya akan menemui wajah mrk
menjadi kuning dan berubah menjadi merah pada hari kedua dan hitam pada hari
ketiga dan pada hari keempat turunlah azab Allah yang pedih.
Mendengar ancaman azab yang diberitahukan
oleh Nabi Saleh kepada kaumnya kelompok sembilan orang ialah kelompok pembunuh
unta merancang pembunuhan atas diri Nabu Saleh mendahului tibanya azab yang
diancamkan itu.Mrk mengadakan pertemuan rahsia dan bersumpah bersama akan
melaksanakan rancangan pembunuhan itu di waktu malam, di saat orang masih tidur
nyenyak untuk menghindari tuntutan balas darah oleh keluarga Nabi Saleh, jika
diketahui identiti mrk sebagai pembunuhnya. Rancangan mrk ini dirahsiakan
sehingga tidak diketahui dan didengar oleh siapa pun kecuali kesembilan orang
itu sendiri.
Ketika mrk datang ke tempat Nabi Saleh bagi
melaksanakan rancangan jahatnya di malam yang gelap-gulita dan sunyi-senyap
berjatuhanlah di atas kepala mereka batu-batu besar yang tidak diketahui dari
arah mana datangnya dan yang seketika merebahkan mrk di atas tanah dalam keadaan
tidak bernyawa lagi. Demikianlah Allah telah melindingi rasul-Nya dari
perbuatan jahat hamba-hamba-Nya yang kafir.
Satu hari sebelum hari turunnya azab yang
telah ditentukan itu, dengan izin Allah berangkatlah Nabi Saleh bersama para
mukminin pengikutnya menuju Ramlah, sebuah tempat di Palestin, meninggalkan
Hijir dan penghuninya, kaum Tsamud habis binasa, ditimpa halilintar yang
dahsyat beriringan dengan gempa bumi yang mengerikan.