الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين

أهلا وسهلا بكم

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني"



اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور

اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله


اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب

يارب يارب يارب

    KEMASKINI

    _

    _
    ALLAHUMMA YA ALLAH BERIKANLAH KEJAYAAN DUNIA AKHIRAT PADAKU , AHLI KELUARGAKU DAN SEMUA YANG MEMBACA KARYA-KARYA YANG KUTULIS KERANA-MU AAMIIN YA RABBAL A'LAMIIN “Ya Allah, maafkanlah kesalahan kami, ampunkanlah dosa-dosa kami. Dosa-dosa kedua ibu bapa kami, saudara-saudara kami serta sahabat-sahabat kami. Dan Engkau kurniakanlah rahmatMu kepada seluruh hamba-hambaMu. Ya Allah, dengan rendah diri dan rasa hina yang sangat tinggi. Lindungilah kami dari kesesatan kejahilan yang nyata mahupun yang terselindung. Sesungguhnya tiadalah sebaik-baik perlindung selain Engkau. Jauhkanlah kami dari syirik dan kekaguman kepada diri sendiri. Hindarkanlah kami dari kata-kata yang dusta. Sesungguhnya Engkaulah yang maha berkuasa di atas setiap sesuatu.”

    ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻣﻮﺱ ﻋﻠﻴﻪ السلام




    اسم عبري معناه " حمل أو عبء " أو " حامل العبء
    " :

      اسم النبي : اسمه "عاموس " ، وهو صاحب السفر الثالث من أسفار الأنبياء الصغار الاثني عشر ، التي تنتهي بها أسفار العهد القديم . ولايُذكر هذا الاسم " عاموس " ( بالسين ) في غير هذا السفر .
       موطنـه : كان عاموس من تقوع ، وهي تقع على بعد خمسة أميال من بيت لحم التي كانت على مرأي البصر منها ، كما كانت على بعد عشرة أميال عن أورشليم ، على ربوة ترتفع نحو 2.700 قدم فوق سطح البحر ، تشرف على برية يهوذا . وقد قام رحبعام الملك بتحصينها ضد الحصار ( 2 أخ 11 : 6 ) ، وتحيط بها مراعٍ جيدة بها الكثير من القطعان الكبيرة من الغنم والمعز . ( الرجا الجوع إلى مادة " تقوع " في موضعها من المجلد الثاني من " دائرة المعارف الكتابية " ) .
            تاريخـه الشخصي : لايوجد في السفر إلا القليل من المعلومات عن عاموس . ويقول عن نفسه : لست نبياً ولا أنا ابن نبي " ( عا 7 : 14 ) أى أنه لم يكن ينتمي لمدرسة الأنبياء. وجاء في الاصحاح الأول من نبوته أنه " كان بين الرعاة من تقوع " ( عا 1 : 1 ) . كما يقول  عن نفسه  : " بل أنا راعٍ وجاني جميز " ( عا 4 : 14 ) . وكلمة " راعٍ " هنا تدل على أنه لم يكن مجرد راعٍ ، بل صاحب قطيع كبير من الغنم .
         (4)دعـوتـه : يقول : فأخذني الرب من وراء الضأن ، وقال لي الرب : اذهب تنبأ لشعب     إسرائيل " ( عا 7 : 15 ) ، فقد جاءته الدعوة من الله مباشرة ، كسائر الأنبياء ، وجاءته وهو يمارس عمله الدنيوي ، فكانت رعايته للغنم إعداداً له لخدمته كنبي ، كما حدث مع كثيرين من رجال الله . وفي الحال لبي دعوة الله له وقام بخدمته بأمانة ، تتجلي فيها :

    (أ) معرفته لله : فلم يكن لديه أدني شك من جهة طبيعة الله الذي دعاه ليتكلم باسمه . فإله عاموس هو الله صاحب السلطان المطلق ( 9 : 2-6 ) ، والقدرة غير المحدودة ( 8 : 9 و 10 )، فهو لايتحكم فقط في قوى الطبيعة ( 4 : 7 ، 5 : 8 و 9 ) ، بل هو الذي يهيمن أيضاً على حركات ومصائر الأمم ( 6 : 1 و2 و 14 ، 9 : 7 و 8 ) . كما أنه " باراً في كل طرقه ، يتعامل مع الأمم بناء على مبادئ أدبية سامية ( 1 : 3-15 ، 2 : 1-8 ) ، وبخاصة مع شعبه ، ولكنه - بناء على هذه العلاقة الخاصة-يقول لهم : " إياكم فقط عرفت من جميع قبائل الأرض ، لذلك أعاقبكم على جميع ذنوبكم " ( عا 3 : 2 ).وما أشبه هذا بالقول :" لأن الذي يحبه الرب يؤدبه " ( أم 3 : 12 ، انظر أيضاً عب 12 : 6 ) . قد تكون الدعوة قد جاءته فجأة ، لكن معرفته لله لم تكن طارئة ، بل كانت عميقة متأصلة .

    (ب) معرفته بتاريخ شعبه ، فسفر عاموس لا يدل على إلمامه بتاريخ أمته فحسب ، بل         على فهمه له وإدراكه لمغزاه .

    (ج) عرفته بالبلاد وظروف الحياة . فلعله كصاحب قطيع كبيرمن الغنم ، أو كتاجر     صوف ، كان يرتاد الكثير من المدن والأسواق ، ويختلط بأناس عديدين من مختلف الطبقات

    (د) روعة المناظر الطبيعية في موطنه : فالسماء الصافية في معظم الأيام ، والصحاري الشاسعة ، وصفحة البحر الميت التي
    تنعكس عنها الأضواء ، وسفوح جبال موآب الشامخة التي تترآي من بعيد . في وسط كل هذه المناظر ، مع سكون الصحراء، وهو يرعى أغنامه ويحرسها من الذئاب والوحوش ، كان يحلق بأفكاره إلى السماء مناجياً الله ، مأخوذاً بجلاله وروعة خليقته . وقد انعكس كل ذلك على ما تخلل نبوته من صور وتشبيهات ( انظر 1 : 2 ، 3 : 4 و 5 و 12 ، 4 : 13 ، 5 : 8 ، 9 : 5 و 6 ) ، يبين منها أنه كان يري الله عاملاً في كل الطبيعة ، ويلمس وجوده في كل الظواهر . ونحن نشتمُّ في عباراته رائحة هواء الصحراء النقي ، فهو يري كل شيء في الطبيعة وفي التاريخ ، في ضوء السماء وبمعايير السماء .

        خدمتـه : بعد أن أتم إعداده بهذه الصورة في عزلة البرية في أقصى جنوبي يهوذا ، جاءته دعوة الله ليذهب ليتنبأ لشعب إسرائيل ، ويظهر في بيت إيل عاصمة المملكة                الشمالية ، ولعله كان في تجواله ، قد لاحظ تدهور الحياة الدينية في تلك الأصقاع ، فالكتاب لايذكر سبب إرساله إلى العاصمة الشمالية ، ولكن ليس من الصعب إدراك ذلك ، فقد كان الأنبياء يظهرون حيثما تشتد الحاجة إلى خدمتهم . وكانت المملكة الشمالية في ذلك الوقت قد خرجت منتصرة في الحرب ، وبلغت غايتها في الثروة والقوة ، وما ترتب على ذلك من البذخ والرفاهية ، بينما كانت المملكة الجنوبية تجتاز فترة من السلام والرخاء .
       التـاريـخ : يمكن تحديد تاريخ خدمة النبي عاموس ، على وجه التقريب ، من العبارة الواردة في مستهل النبوة : " وفي أيام عزيا ملك يهوذا ، وفي أيام يربعام بن يوآش ملك   إسرائيل ، قبل الزلزلة بسنتين " ( عا 1 : 1 ) . وقد ملك هذان الملكان سنوات طويلة . فملك عزيا من 799 إلى 740 ق . م . وملك يربعام من 783-743 ق.م. فإذا نظرنا إلى السنين التي عاصرا بعضهما فيها ، وإذا أخذنا في الاعتبار أنه في أواخر أيام عزيا- لإصابته بالبرص-ملك معه ابنه يوثام ، فإننا نستطيع أن نقول إن خدمة عاموس كانت حوالي 760ق.م. وفي بلاد تتعرض للكثير من الزلازل ، لابد أن الزلزلة المنوه عنها هنا ، كانت بالغة الشدة ، حتي إنها ظلت في ذاكرة الشعب على مدي قرنين من الزمان ، إذ يذكرها أيضاً زكريا النبي ( زك 14 : 5 9 . ويذكر يوسيفوس أن هذه الزلزلة حدثت عندما ارتفع قلب عزيا وخان الرب إلهه ، ودخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور ، واعترضه عزريا الكاهن وسائر الكهنة وقاوموه ، وضربه الرب بالبرص في جبهته ، فكان أبرص إلى يوم وفاته ( 2 أخ 26 : 16-21 ) . ولا نعرف كم من السنين استمر عاموس في خدمته. والأرجح أن سفر عاموس مجموعة من النبوات التي كان يعلنها للشعب بين الحين والآخر ، إلى أن جلبت أقواله الواضحة غضب السلطان عليه ، فأمره بمغادرة البلاد ( عا 7 : 10-13 ) ، مما يحمل على الظن بأنه اضطر إلى العودة إلى موطنه حيث سجل هذه 

    رسالة النبي عاموس
    "1اسمعُوا هَذَا الْقَوْلَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ عَلَيْكُمْ يا بَنِي إسرائيل عَلَى كُلِّ الْقَبِيلَةِ الَّتِي أَصْعَدْتُهَا مِنْ أرض مِصْرَ قَائلاً: 2«إِيَّاكُمْ فَقَطْ عَرَفْتُ مِنْ جَمِيعِ قَبَائل الأرض لِذَلِكَ أُعَاقِبُكُمْ عَلَى جَمِيعِ ذُنُوبِكُمْ». 3هَلْ يَسِيرُ اثْنَانِ مَعاً أن لَمْ يَتَوَاعَدَا؟ 4هَلْ يُزَمْجِرُ الأَسَدُ فِي الْوَعْرِ وَلَيْسَ لَهُ فَرِيسَةٌ؟ هَلْ يُعْطِي شِبْلُ الأَسَدِ زَئيرَهُ مِنْ خِدْرِهِ أن لَمْ يَخْطُفْ؟ 5هَلْ يَسْقُطُ عُصْفُورٌ فِي فَخِّ الأرض وَلَيْسَ لَهُ شَرَكٌ؟ هَلْ يُرْفَعُ فَخٌّ عَنِ الأرض وَهو لَمْ يُمْسِكْ شَيْئا؟ 6أَمْ يُضْرَبُ بِـالْبُوقِ فِي مَدِينَةٍ وَالشَّعْبُ لاَ يَرْتَعِدُ؟ هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟ 7إِنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ لاَ يَصْنَعُ أمراً إِلاَّ وَهو يُعْلِنُ سِرَّهُ لِعَبِيدِهِ الأنبياء. 8الأَسَدُ قَدْ زَمْجَرَ فَمَنْ لاَ يَخَافُ؟ السَّيِّدُ الرَّبُّ قَدْ تَكَلَّمَ فَمَنْ لاَ يَتَنَبَّأُ؟"

    نبوة عاموس – الفصل 3: 1-8.

    عندما يصرح أحدهم بأنه يؤمن بالله يكون هذا الشخص معلنا في نفس الوقت إيمانه بالله الخالق لكل ما في الوجود. لا يمكن نـزع عقيدة الخليقة من عقيدة الله، لأن الإيمان النظرى بإله بدون أن يكون هذا الاله هو الخالق هو إيمان فارغ ّ! الإيمان بالله يعني الإيمان بالخالق ولذلك ندعوه تعالى اسمه بالخالق أو البارى وندعو الوجود بالخليقة.

    ولكننا عندما نصرح بإيماننا بالله لا نكتفي بالقول انه الخالق بل نردف قائلين انه قادر على كل شيء أو انه على كل شيء قدير. وهذا التصريح لا يعني أن الله يهيمن على النجوم والاكوان العديدة فقط بل هذا يعني أن الله يهيمن على مقدرات الكرة الأرضية الصغيرة التي يعيش على سطحها أكثر من ثلاثة مليارات بشري مثلك ومثلي! الله هو سيد التاريخ، ليس فقط تاريخ الامس بل تاريخ اليوم وتاريخ الغد. هذا لا يعني اننا نجعل الله مسئولا عن جميع الأمور المحزنة التي جرت ولا تزال تجري في التاريخ لأننا
    ما أن نذكر هذا الموضوع حتى نأتي على ذكر علاقة الله بالمخلوقات البشرية. والمخلوقات البشرية ليست كبقية مخلوقات الله: فالإنسان يختلف كليا وجذريا عن الحيوان والنبات والجماد. فعندما نقول أن الله هو المهيمن على التاريخ البشرى القديم والحديث فنحن نأخذ بعين الاعتبار وجود البشر المتمتعين بالمسؤولية والذين يقومون بأعمال حميدة أحيانا أو سيئة للغاية في أحيان أخرى. لا نلوم الله على مآسي التاريخ وفواجعه بل نلوم الإنسان. ولكننا عندما نضع المسؤولية على الإنسان لا نكون إذ ذاك مدعين بأن الإنسان له الكلمة الأخيرة في أمور التاريخ والعالم. كلا! يبقى الله المسيطر على الموقف وان صعب علينا رؤية ذلك ونحن نعيش كمعاصري إحدى حقب التاريخ.

    ان كان الله هو السيد المطلق لأمور العالم والكون مع أخذ مسؤولية الإنسان ومقدرته النسبية على العبث بأمور الحياة بعين الاعتبار، نجابه هذا السؤال: كيف علينا أن نفسر التاريخ، التاريخ المعاصر، حوادث أمس واليوم والغد؟ هل هناك تفسير معصوم عن الخطأ لحوادث التاريخ – لا للحوادث الصغيرة التافهة – بل للأمور ذات الأبعاد الكبيرة؟ وبعبارة أخرى هل هناك مغزى إلهي المصدر لكل ما يجرى في عالمنا اليوم؟ هذا سؤال هام جدا نطرحه الآن وسنجيب عليه بالرجوع إلى قسم من الوحي الإلهي.

    وبما أننا ندرس رسالات الأنبياء الاثني عشر الذين تنبأوا في أيام ما قبل الميلاد وفي الأرض المقدسة فأننا سوف نبحث عن جواب للسؤال الذي طرحناه ضمن نبوة احد هؤلاء الأنبياء واسمه عاموس. عاش هذا النبي في القرن التاسع قبل الميلاد في ناحية تسمى بتقوع جنوبي بيت لحم في البلاد المقدسة. وكان عاموس هذا في بادىء الأمر راعيا وجاني جميز. ولكن الله دعاه ليصبح نبيا وقال له في احـد الأيام"ذْهَبْ تَنَبَّأْ لِشَعْبِي إسرائيل"

    ابتدأ النبي ينادى قائلا أن الرب يزمجر من صهيون ويعطي صوته من أورشليم فتنوح مراعي الرعاة وييبس رأس الكرمل! وبهذه الكلمات أفهم عاموس الناس بأن الله ساخط عليهم وهويبلغهم رسالة مستعجلة بواسطة عبده عاموس النبي. ونادى أيضاً النبي قائلا"إِيَّاكُمْ فَقَطْ عَرَفْتُ مِنْ جَمِيعِ قَبَائل الأرض لِذَلِكَ أُعَاقِبُكُمْ عَلَى جَمِيعِ ذُنُوبِكُمْ"وهذا يعني أن الناس كأفراد وكجماعات اذا ما تمتعوا بامتيازات عديدة فإن لهذه الامتيازات مسؤوليات ومن لم يقم بتتميم مطاليب الله بخصوص هذه المسؤوليات سيعاقب.

    القصاص يتعلق بمقدار الامتيازات التي يتمتع بها الناس كأفراد وكجماعات. ومما قاله عاموس أيضاً: أن السيد الرب لا يصنع أمراً إلا وهو يعلن سره لعبيده الأنبياء، الاسد قد زمجر فمن لا يخاف؟ السيد الرب قد تكلم فمن لا يتنبأ؟

    سألنا سابقا: هل هناك مغزى إلهي المصدر لكل ما يجرى في التاريخ؟ أو: كيف نفسر التاريخ البشرى بطريقة تتفق مع عقيدة سلطة الله على كل شيء ضمن التاريخ البشرى؟ وسوف نسعى الآن بأن نستخلص هذه المبادىء المستقاة من نبوة عاموس والتي ستساعدنا على الوصول إلى تفهم معنى التاريخ.

    1. العصيان على الله بشتى ابعاده ومظاهره لابد له من أن ينال قصاص الله: قد نجد صعوبة في تفهم نجاح الأشرار وفشل الصالحين فنقول: اهناك عدل في الأرض؟ لماذا لا يعاقب الله الأشرار والطغاة؟ والجواب هو أن توقيت الله هو غير توقيت بني البشر ولكن الشر سيعاقب أن عاجلا أو اجلا. هذا أمر لا مفر منه. الخطية على الصعيد الفردى والاجتماعي ستعاقب وان كان مرتكبوها يتمتعون بها آنيا. هذه كلمات النبي عاموس وهو ينذر الخطاة الكبار في أيامه ولنلاحظ كيف أن كلماته لا تزال هامة للغاية حتى يومنا هذا. قال عاموس للذين لم يعودوا يؤمنون بأن الخطية تعاقب"3أَنْتُمُ الَّذِينَ تُبْعِدُونَ يَوْمَ الْبَلِيَّةِ وَتُقَرِّبُونَ مَقْعَدَ الظُّلْمِ 4الْمُضْطَجِعُونَ عَلَى أَسِرَّةٍ مِنَ الْعَاجِ وَالْمُتَمَدِّدُونَ عَلَى فُرُشِهِمْ وَالْآكِلُونَ خِرَافاً مِنَ الْغَنَمِ وَعُجُولاً مِنْ وَسَطِ الصِّيرَةِ 5الْهَاذرُونَ مَعَ صَوْتِ الرَّبَابِ الْمُخْتَرِعُونَ لأَنْفُسِهِمْ آلاَتِ الْغِنَاءِ كَداود 6الشَّارِبُونَ مِنْ كُؤُوسِ الْخَمْرِ وَالَّذِينَ يَدَّهِنُونَ بِأَفْضَلِ الأَدْهَانِ وَلاَ يَغْتَمُّونَ عَلَى انْسِحَاقِ يُوسُفَ"

    لم يكن هؤلاء المتنعمون والمتنعمات بأطايب الحياة المادية يعتقدون بأن الدينونة كانت على الأبواب لأنهم كانوا يعيشون في أيام عز بلادهم وكانت جميع الأمور تسير على رغبتهم. ولكن ساعة القصاص الرهيب كانت تقترب ولم يكن من القصاص منفذ أو مخرج! لابد من أن تنـزل على الناس دينونة الله العادلة أن كانوا يعيشون حياة البذخ والاسراف والتنعم على حساب الفقراء والمحتاجون والمضطهدين. دينونة الله آتية ولا مفر منها. فلا تحسد غير المؤمن وان كان غنيا ولا تظن أن الذي يكسر شريعة الله سينجو من القصاص واذكر هذا المبدأ وانت تحاول تفسير أمور الحاضر – على الصعيد الفردى والاجتماعي!

    2. المظاهر الخارجية للديانة في حد ذاتها غير كافية: وصف النبي عاموس الحالة المؤسفة السائدة في البلاد وقد اقتبسنا قسما من وصفه ولكنه كان قد ذكر قبل ذلك أن هؤلاء الناس كانوا لا يزالون يقومون بالتقيد بالمظاهر الخارجية للديانة. وهذا يعني انهم انكروا فعليا أن الله يهتم بسلوك الافراد والجماعات وانه يمكن ترضية الله بالقيام ببعض المراسيم الدينية – كما كان يقوم بذلك عابدو الأوثان. ولكن عاموس قال لهم هذه الكلمات الإلهية"«بَغَضْتُ كَرِهْتُ أَعْيَادَكُمْ وَلَسْتُ أَلْتَذُّ بِـاعْتِكَافَاتِكُمْ. 22إِنِّي اذا قَدَّمْتُمْ لِي مُحْرَقَاتِكُمْ وَتَقْدِمَاتِكُمْ لاَ أَرْتَضِي وَذَبَائح السَّلاَمَةِ مِنْ مُسَمَّنَاتِكُمْ لاَ أَلْتَفِتُ إِلَيْهَا. 23أَبْعِدْ عَنِّي ضَجَّةَ أَغَانِيكَ وَنَغْمَةَ رَبَابِكَ لاَ اسمعُ. 24وَلْيَجْرِ الْحَقُّ كَالْمِيَاهِ وَالْبِرُّ كَنَهْرٍ دَائم"

    لم يعن النبي عاموس أن الله كان يطلب من الناس ألا يتقيدوا بمطاليب الشريعة الموسوية ولكن مجرد المراسيم أو التقيد بها كان أمراً مكروها من الله. وهكذا فأننا لا نقدر أن نبعد دينونة الله عنا فيما اذا ما تمسكنا بالأمور الخارجية فقط وعشنا وكأن الله غير آبه بالحياة اليومية وبأمور الصلاح والخير والفضيلة. لننقش هذه الكلمات الإلهية على عقولنا وعلى قلوبنا: قال الله"24وَلْيَجْرِ الْحَقُّ كَالْمِيَاهِ وَالْبِرُّ كَنَهْرٍ دَائم"

    3. الدواء الوحيد لحالة الناس المحزنة هو التوبة الحقيقية: قال عاموس لمعاصريه من بني إسرائيل في أيام ما قبل الميلاد"4لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ لِبَيْتِ إسرائيل: «اطْلُبُوا فَتَحْيُوا. 5وَلاَ تَطْلُبُوا بَيْتَ إِيلَ وَإلى الْجِلْجَالِ لاَ تَذْهَبُوا وَإلى بِئر سَبْعٍ لاَ تَعْبُرُوا... 6اُطْلُبُوا الرَّبَّ فَتَحْيُوا"يطلب الله من الناس اذن بأن يطلبوه أي أن يسيروا على الطريق الذي رسمه هو لهم لأن النجاة من القصاص والدينونة، النجاة غير ممكنة بدون التوبة والعودة القلبية إلى الله.

    ولابد لنا من القول اننا نعيش في أيام اكتمال الوحي الإلهي. فبعد أيام عاموس جاء انبياء عديدون ونادوا بكلمة الله وأخيرا جاء
    السيد المسيح ونفذ برنامج الله الخلاصي الفدائي وقام بعمله الخلاصي هذا فوق الصليب حيث مات للتكفير عن خطايا الناس.

    على صليب اكمة الجمجمة حيث مات المسيح نرى بشاعة الخطية الإنسان إذ أن المسيح مات وهو البرىء والذي عاش حياة الطهارة والكمال بصورة مطلقة. خطية الإنسان تظهر بكل شرها على الصليب ولكن الإنسان لم ينجح في إسكات المسيح بل قام المسيح من الأموات وأظهر انتصاره على الشر والخطية والعصيان والشيطان.

    وهكذا فإننا ندرس رسالات الأنبياء علينا أن نعلم أكثر من معاصري هؤلاء الأنبياء بأن الله يبقى دوما المسيطر على الموقف وبما أن الله هو المسيطر على التاريخ لا يمكن للإنسان بأن يصبح آلة صماء. فإن حوادث التاريخ متى فسرناها بمقتضى تعاليم كلمة الله تقودنا إلى القول بأن الخطية سوف تعاقب بكل تأكيد في حياة الافراد كأفراد وفي حياة المجتمعات البشرية أيضاً. التمسك بالمظاهر الخارجية للدين لا يكفي لردع دينونة الله الآتية. لا يقبل الله بديلاً عن التوبة الحقيقية، تلك التوبة التي هي ممكنة لأن الله علمنا بواسطة المسيح أن الغفران اكيد لكل من يتكل على المسيح





    Nabi Amos A.S. adalah seorang Nabi yang berasal dari Tekoa di Tenggara Baitulaham.Nabi Amos adalah seorang pengembala dan pemungut buah ara  Di dalam Alkitab, kitab Amos ditulis oleh Nabi Amos A.S. Beliau juga adalah Nabi yang pertama dalam Alkitab yang pesanannya dicatat secara jelas dan terperinci. Beliau berasal dari sebuah kota di Yehuda, tetapi ia berkhutbah kepada orang-orang Israel di  utara sekitar pertengahan abad ke-8 SM.

    Ketika itu kebanyakan orang hidup makmur, ibadah dipentingkan dan negera Israel aman dan damai. Tapi Amos melihat bahawa yang mengecap kemakmuran hanyalah kepada para hartawan yang memperkayakan diri dari hasil penindasan dan ketidakadilan terhadap orang miskin. Orang menjalankan ibadah dengan hati yang tidak ikhlas dan keadaan damai hanya nampak dari
    luar. Dengan berani dan penuh semangat, Amos menyampaikan pesan bahawa Tuhan akan menghukum bangsa Israel. Amos menyeru agar keadilan "mengalir seperti air". Beliau berkata, "Mungkin Tuhan akan mengasihani orang-orang yang ditindas dari bangsa Israel".

    Nubuatan Amos  disampaikan di pintu gerbang yang menjadi pusat kegiatan perdagangan dan pemerintahan dan sekaligus merupakan tempat di mana para pemimpin Israel memutuskan perkara bagi penduduknya. Di tempat inilah Allah berbicara kepada Amos yang menubuatkan tentang akan berlakunya kehancuran Kerajaan Utara . Pada ketika itu,Raja Uzia yang  memerintah Yehuda, Yerobeam II menjadi Raja Israel, dan nabi Yesaya, Hosea, dan Yunus sedang melayani. 
    Namun Amos  mengecam mereka kerana pegangan keagamaan mereka yang rosak dan segala jenis kejahatan yang mewarnai kehidupan mereka.
    Namun segala peringatan yang disampaikan oleh Amos tidak langsung dipedulikan oleh mereka, menurut Firman Tuhan, kira-kira 30 tahun kemudian Israel Kerajaan Utara diserang dan dihancurkan oleh bangsa Asyur.

    Sebagai seorang pengembala yang dipilih Allah, Amos bertugas untuk menyampaikan  tanda-tanda pembalasan dan kesudahan Kerajaan Utara segera datang. Ia menyampaikan amaran Allah yang amat keras dan kuat kepada raja dan bagi umat Israel, yang menerangkan secara jelas bahawa tanah mereka akan hilang, umat akan diusir dan para pemimpin akan hancur kerana peperangan.
    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

    SOLIDARITI MENERUSKAN PERJUANGAN

    INI ZAMANNYA