الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين
أهلا وسهلا بكم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني"
اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور
اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله
اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب
يارب يارب يارب
KEMASKINI
_
رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ماذا عساه المرء أن يقول في سيدة جليلة طاهرة صحابية مشهورة معروفة من بيت طهارة ونسب وشرف، وعراقة مجد وحسب ومروءة وسؤدد، إنها ثمرة طاهرة تلقت العناية والرعاية، ونشأت في أطهر بيت، وأتت من خير نسب، رقية بنت سيد البشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، الهاشمية، زوج عثمان بن عفان وأم ابنه عبد الله.
أُمُّهَا: خَدِيْجَةُ بِنْت خويلد رضي الله عنها.
روى الزبير بن بكار، عن عمه مصعب بن عَبْد الله:
أن خديجة ولدت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم- من الإناث- فاطِمَة، وزينب، ورقية، وأم كُلْثُوم.
وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد زوّج ابنته رقية من عتبة ابن أبي لهب وزّوج أختها أم كُلْثُوم من عُتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت سورة تبّت يدا أبي لهب وتب قال لهما أبوهما أبو لهب، وأمهما أم جميل بِنْت حرب بن أميَّة حمالة الحطب: فارقا ابِنْتي مُحَمَّد.
ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من الله تعالى وهوانًا لابنَي أبي لهب.
فتزوج عُثْمان بن عَفَّان رقية بمَكَّة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولدًا، فسماه عَبْد الله. وكان عُثْمان يُكنّى به، فبلغ الغلام ست سنين فنقر عينه ديك، فورم وجهه ومرض ومات، وكان موته في جمادى الأولى سنة أربع، وصلى عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونزل أبوه عُثْمان في حفرته.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هَاجَرَتْ مَعَهُ إِلَى الحَبَشَةِ الهِجْرَتَيْنِ جَمِيْعًا. ثُمَّ هَاجَرَتْ إِلَى المَدِيْنَةِ بَعْدَ عُثْمَانَ، وَمَرِضَتْ قُبَيْلَ بَدْرٍ.
ولما سار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى بدر كانت ابنته رقية مريضة، فتخلف عليها عُثْمان بأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم له بذلك، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة مبشرًا بظفر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالمشركين، وكانت قد أصابتها الحصبة، فماتت بها. وقيل: ماتت قبل وصول زيد، ودفنت عند ورود زيد، فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير، فقال عُثْمان: ما هذا التكبير؟
فنظروا فإذا زيد على ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الجدعاء بشيرًا بقتلى بدر والغنيمة، وضرب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعُثْمان بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها، أي أنه معدود من البدريين. ولا خلاف بين أهل السير في ذلك.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
لَمَّا مَاتَتْ رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ، قَالَ: (الْحَقِي بِسَلَفِنَا عُثْمَانَ بنِ مَظْعُوْنٍ).
فَبَكَتِ النِّسَاءُ عَلَيْهَا؛ وَقَعَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى شَفِيْرِ القَبْرِ إِلَى جَنْبِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَتْ تَبْكِي؛ فَجَعَلَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ الدَّمْعَ عَنْ عَيْنِهَا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ.
تزوجها ابن عم أبيها عتبة بن أبي لهب وهي دون العاشرة، وعندما بعث محمد أسلمت مع أهل بيتها دون آل أبي لهب فقد بقوا على الكفر وعندما أنزل الله سورة المسد في ذم أبي لهب وزوجته، أجبر أبو لهب ابنه عتبة على طلاق رقية.
خطبها عثمان بن عفان وهو من السابقين إلى الإسلام، فزوجها محمد إياه، وسرعان ما هاجر بها عثمانإلى بلاد الحبشة بأمر رسول الله محمد وبقيت هناك عدة سنوات وولدت إبنها عبد الله
هاجرت مرتين الهجرة الأولى إلى الحبشة والهجرة الثانية إلى المدينة المنورة. في السنة العاشرة للبعثة عاد من الحبشة عثمان بن عفان وأهله مع بعض المهاجرين فبقيا في مكة فترة قصيرة توفت بها والدتها فحزنت عليها كثيرا، ثم أمر رسول الله بهجرتهم والمسلمين إلى المدينة المنورة فكانت هذه هجرتها الثانية
في المدينة المنورة توفى ابنها عبد الله فحزنت حزنا شديدا مرضت على أثره مما حال دون مشاركة زوجها عثمان بن عفان في معركة بدر بأمر من رسول الله محمدليكون مع زوجته ليرعاها حيث كانت تعاني سكرات الموت, وتوفيت ولها من العمر اثنتان وعشرون سنة ودفنت في البقيع
أسلمت حين أسلمت أمها خديجة بنت خويلد، وبايعت رسول الله هي وأخواتها حين بايعه النساء
وولدت السيدة رقية وعمر النبي ثلاث وثلاثون، وبعث النبي وعمره أربعون، وأسلمت رقية مع أمها خديجة، فعلى هذا يكون عمرها عند إسلامها سبع سنوات.
وكانت تكنى بأم عبد الله، وتكنى بذات الهجرتين، أي هجرة الحبشة وهجرة المدينة.
ولما أراد عثمان بن عفان الخروج إلى أرض الحبشة، قال له رسول الله : "اخرج برقية معك". قال: أخال واحد منكما يصبر على صاحبه، ثم أرسل النبي أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- فقال: "ائتني بخبرهما". فرجعت أسماء إلى النبي وعنده أبو بكر فقالت: يا رسول الله، أخرج حمارًا موكفًا فحملها عليه، وأخذ بها نحو البحر. فقال رسول الله : "يا أبا بكر، إنهما لأول من هاجر بعد لوط وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام
.
.
.