الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين
أهلا وسهلا بكم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني"
اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور
اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله
اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب
يارب يارب يارب
KEMASKINI
_
أﺻﺤﺎﺏ الأيكة
سمى الله سبحانه وتعالى قوم شعيب عليه السلام بأصحاب الأيكة في عدة مواضع فقال سبحانه :
وقد اتفق أكثر المفسرين على أن أصحاب الأيكة هم قوم شعيب والأيكة هي : الشجرة الكبيرة والأيك هو الشجر الملتف وذكر ذلك الطبري واستشهد بقول النابغة الذبياني :
„ تجلو بقادمتي حمامة أيكة * بردا أسف لثاته بالإثمد “
ورجح أن أصحاب الأيكة هم قوم مدين وليسوا أمة أخرى أرسل لها شعيب كما ذكر ابن كثير وذلك لأمرين :
أن صفاتهم تنطبق على صفات مدين وذلك من حيث ترك الوفاء بالكيل والوزن
الحديث الذي ورد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه موقوف عليه وليس مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم.
من منازل قوم شعيب عليه السلام
ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين . بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ
نهاهم أولاً عن نقص المكيال والميزان إذا أعطوا الناس، ثم أمرهم بوفاء الكيل والوزن، ونهاهم عن العثو في الأرض بالفساد وقد كانوا يقطعون الطريق، وقوله: {بقيَّتُ اللّه خير لكم} بفتح التاء كما في الرَّسم العثمانيّ، قال ابن عباس: رزق اللّه خير لكم، وقال الحسن: رزق اللّه خير لكم من بخسكم الناس، وقال الربيع: وصية اللّه خير لكم، وقال مجاهد: طاعة اللّه، وقال قتادة: حظكم من اللّه خير لكم. وقال ابن جرير: أي ما يفضل لكم من الربح بعد وفاء الكيل والميزان خير لكم من أخذ أموال الناس، قلت: ويشبه قول القرآن: {قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث} الآية، وقوله: {وما أنا عليكم بحفيظ} أي برقيب ولا حفيظ أي افعلوا ذلك للّه عزَّ وجلَّ، لا تفعلوا ليراكم الناس بل للّه عزَّ وجلَّ.
قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد
يقولون له على سبيل التهكم - قبحهم اللّه - {أصلاتك} أي قراءتك قاله الأعشى، {تأمرك
أن نترك ما يعبد آباؤنا} أي الأوثان والأصنام، {أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء} فنترك التطفيف عن قولك، وهي أموالنا نفعل فيها ما نريد، قال الحسن في الآية: أي واللّه إن صلاته لتأمرهم أن يتركوا ما كان يعبد آباؤهم، وقال الثوري في قوله: {أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء} يعنون الزكاة، {إنك لأنت الحليم الرشيد؟!} يقول ذلك أعداء اللّه على سبيل الاستهزاء قبحهم اللّه.
من مغارات مملكة مدين
قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
يقول لهم أرأيتم يا قوم {إن كنت على بينة من ربي} أي على بصيرة فيما أدعو إليه، {ورزقني منه رزقا حسنا} قيل: أراد النبوة، وقيل: أراد الرزق الحلال ويحتمل الأمرين، قال الثوري: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه} أي لا أنهاكم عن الشيء وأخالف أنا في السر فأفعله خفية عنكم، وقال قتادة: لم أكن أنهاكم عن أمر وأرتكبه، {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت} أي فيما آمركم وأنهاكم إنما أريد إصلاحكم جهدي وطاقتي، {وما توفيقي} في إصابة الحق فيما أريده {إلا باللّه عليه توكلت} في جميع أموري {وإليه أنيب} أي أرجع، قاله مجاهد. روى الإمام أحمد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن الأنصاري قال: سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقول عنه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه قريب منكم فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه) "أخرجه ابن أبي حاتم". ومعناه واللّه أعلم: مهما بلغكم عني من خير فأنا أولاكم به، ومهما يكن من مكروه فأنا أبعدكم منه {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه}، قال أبو سليمان الضبي: كانت تجيئنا كتب عمر بن عبد العزيز فيها الأمر والنهي، فيكتب في آخرها: وما كانت من ذلك إلا كما قال العبد الصالح {وما توفيقي إلا باللّه عليه توكلت وإليه أنيب}.
ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد . واستغفروا
ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود }
يقول لهم: {ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي} أي لا تحملنكم عداوتي وبغضي على الإصرار على ما أنتم عليه من الكفر والفساد، فيصبيكم مثل ما أصاب قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط من النقمة والعذاب، وقال قتادة: {ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي} يقول: لا يحملنكم فراقي، وقال السدي: عداوتي، على أن تمادوا في الضلال والكفر فيصيبكم من العذاب ما أصابهم، ولما أحاط الناس بعثمان بن عفان أشرف عليهم من داره فقال: {ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح}، يا قوم لا تقتلوني، إنكم إن قتلتموني كنتم هكذا، وشبك بين أصابعه "أخرجه ابن أبي حاتم"، وقوله: {وما قوم لوط منكم ببعيد} قيل المراد في الزمان، قال قتادة: يعني إنما هلكوا بين أيديكم بالأمس، وقيل: في المكان، ويحتمل الأمران، {واستغفروا ربكم} من سالف الذنوب، {ثم توبوا إليه} فيما تستقبلونه من الأعمال السيئة {إن ربي رحيم ودود} لمن تاب.
قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز . قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا إن ربي بما تعملون محيط
يقولون: {يا شعيب ما نفقه} ما نفهم {كثيرا} من قولك، {وإنا لنراك فينا ضعيفا} روي عن سعيد بن جبير والثوري أنهما قالا: كان شعيب ضرير البصر، قال السدي: أنت واحد، وقال أبو روق: يعنون ذليلاً، لأن عشيرتك ليسوا على دينك، {ولولا رهطك لرجمناك} أي قومك لرجمناك} قيل: بالحجارة، وقيل: لسببناك، {وما أنت علينا بعزيز} أي ليس عندنا لك معزة، {قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من اللّه}، يقول: أتتركوني لأجل قومي، ولا تتركوني إعظاماً لجناب الرب تبارك وتعالى أن تنالوا نبيّه بمساءة وقد اتخذتم جانب اللّه {وراءكم ظهريا} أي نبذتموه خلفكم لا تطيعونه ولا تعظمونه، {إن ربي بما تعملون محيط} أي هو يعلم جميع أعمالكم وسيجزيكم عليها.
ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب . ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين . كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود
لما يئس نبي اللّه شعيب من استجابتهم له قال: يا قوم {اعملوا على مكانتكم} أي طريقتكم، وهذا تهديد شديد {إني عامل} على طريقتي، {سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب}، أي مني ومنكم، {وارتقبوا} أي انتظروا، {إني معكم رقيب}، قال اللّه تعالى: {ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين}، وقوله: {جاثمين} أي هامدين لا حراك بهم. وذكر ههنا أنه أتتهم صحية، وفي الأعراف رجفة، وفي الشعراء {عذاب يوم الظلة}، وهم أمة واحدة اجتمع عليهم يوم عذابهم هذه النقم كلها، وإنما ذكر في كل سياق ما يناسبه، وقوله: {كأن لم يغنوا فيها} أي يعيشوا في دارهم قبل ذلك {ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود} وكانوا جيرانهم قريباً منهم في الدار، وشبيهاً بهم في الكفر وكانوا عرباً مثلهم.
هؤلاء - أعني أصحاب الأيكة - هم أهل مدين على الصحيح . وكان نبي الله شعيب من أنفسهم ، وإنما لم يقل هنا أخوهم شعيب ; لأنهم نسبوا إلى عبادة الأيكة ، وهي شجرة . وقيل : شجر ملتف كالغيضة ، كانوا يعبدونها ; فلهذا لما قال : كذب أصحاب الأيكة المرسلين ، لم يقل : " إذ قال لهم أخوهم شعيب " ، وإنما قال : ( إذ قال لهم شعيب ) ، فقطع نسبة الأخوة بينهم ; للمعنى الذي نسبوا إليه ، وإن كان أخاهم نسبا . ومن الناس من لم يتفطن لهذه النكتة ، فظن أن أصحاب الأيكة غير [ ص: 159 ] أهل مدين ، فزعم أن شعيبا عليه السلام ، بعثه الله إلى أمتين ، ومنهم من قال : ثلاث أمم .
وقد روى إسحاق بن بشر الكاهلي - وهو ضعيف - حدثني ابن السدي ، عن أبيه - وزكريا بن عمر ، عن خصيف ، عن عكرمة قالا : ما بعث الله نبيا مرتين إلا شعيبا ، مرة إلى مدين فأخذهم الله بالصيحة ، ومرة إلى أصحاب الأيكة فأخذهم الله بعذاب يوم الظلة .
وروى أبو القاسم البغوي ، عن هدبة ، عن همام ، عن قتادة في قوله تعالى : ( وأصحاب الرس ) . [ ق : 12 ] قوم شعيب ، وقوله : ( وأصحاب الأيكة ) . [ ق : 14 ] قوم شعيب .
قال إسحاق بن بشر : وقال غير جويبر : أصحاب الأيكة ومدين هما واحد . والله أعلم .
وقد روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة " شعيب " ، من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن أبيه ، عن معاوية بن هشام ، عن هشام بن سعد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن ربيعة بن سيف ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن قوم مدين وأصحاب الأيكة أمتان ، بعث الله إليهما شعيبا النبي ، عليه السلام " .
وهذا غريب ، وفي رفعه نظر ، والأشبه أن يكون موقوفا . والصحيح أنهم أمة واحدة ، وصفوا في كل مقام بشيء ; ولهذا وعظ هؤلاء وأمرهم بوفاء المكيال والميزان ، كما في قصة مدين سواء بسواء ، فدل ذلك على أنهم أمة واحدة .
ﻗﺼﺔ
قال تعالى : (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (سورة الأعراف:85 ).
- وقال تعالى : (كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ ) (سورة الشعراء الآيات رقم :176، 177 )
* قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير الآية الثانية :
( هؤلاء -يعني أصحاب الأيكة- هم أهل مدين على الصحيح ، وكان نبي الله شعيب من أنفسهم ، وإنما لم يقل هاهنا -في الآية الثانية- التي وردت في " سورة الشعراء " أخوهم شعيب لأنهم نسبوا إلى عبادة الأيكة ، وهي: شجر ملتف كالغيضة كانوا يعبدونها، وفي هذه الإضافة ذم لهم واستهجان لحالهم ، فلم يكن من اللائق أن يقول عن شعيب أنه ( أخوهم ) فلهذا لما قال :
(كذب أصحاب الأيكة المرسلين ) لم يقل الله عز وجل : ( إذ قال لهم أخوهم شعيب) إنما قال: ( إذ قال لهم شعيب ) فقطع نسب الأخوة بينهم للمعنى الذي نسبوا إليه وهي عبادة الأيكة الشجرة .وإن كان أخاهم نسباً .
لكن حين ذكر الله عز وجل اسم القبيلة ( مدين ) في سورة : ( الأعراف – هود – العنكبوت ) قال : ( وإلى مدين أخاهم شعيباً ).
إذن فأصحاب الأيكة هم مدين وشعيب أخوهم في النسب ، ومن الناس من لم يفطن لهذه النكتة وهذه نكته لطيفة غفل عنها كثير من الناس كما أشار ابن كثير في تفسيره للآية فظنوا أن أصحاب الأيكة غير أهل مدين، فزعم أن شعيباً عليه السلام بعثه الله إلى أمتين ، ومنهم من قال ثلاث أمم.
قصة أصحاب الأيكة, اصحاب الايكة, من هم اصحاب الايكة
أصحاب الأيكة, اصحاب الايكة, اصحاب
ولكن هناك بعض المفسرين يستدلون بحديث أخرجه ابن عساكر أن أهل مدين وأصحاب الأيكة أمتان وليس أمة واحدة . فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عن قوم مدين وأصحاب الأيكة أمتان ، بعث الله إليهما شعيباً عليه السلام ). وهذا الحديث فيه ضعف معروف عند أهل الحديث.
وقال ابن كثير رحمه الله : عن هذا الحديث وهذا غريب ، وفي رفعه نظر ، والأقرب أن يكون موقوفاً ، ثم قال والصحيح أنهم أمة واحدة وصفوا في كل مقام بشيء ولهذا وعظ هؤلاء وأمرهم بوفاء المكيال والميزان كما في قصة مدين سواءً بسواء ، فدل ذلك على أنهما أمة واحدة.
ويذكر إنهم عاشوا في بلدة مليئة بالماء والأشجار بين الحجاز والشام وكانت حياتهم مرفهة ثرية فأُصيبوا بالغرور والغفلة، فأدى ذلك إلى الاحتكار والفساد في الأرض فبعد أن يئس من إِصلاحهم أصابهم حر شديد ، لا يروي ظمأهم ماء ولا تقيهم ظلال ولا تمنعهم جبال ففروا هاربين ، ورأوا سحابة مظلة لهم من وهج الشمس وحسبوها ستارا من شدة الحر فاجتمعوا تحتها، ولكن ما أن اكتمل عددهم حتى بدأت الغمامة ترميهم بالشرر، وجاءت الصيحة وعذاب الظلة من السماء، وزلزلت الأرض من تحت أقدامهم فأهلكوا وصاروا من الغابرين عندئذ تأسف عليهم نبي الله شعيب وقال بعد أن تولى عنهم:
(فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى
عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ) سورة الأعراف:93
Pada masa itu penduduk Madyan sudah sangat sesat kemungkarannya sudah sangat keterlaluan. Kemaksiatan sudah menjadi perkara yang biasa mereka lakukan. Dan kebiasaan buruk mereka yang sangat jahat adalah mengurangi takaran atau timbangan dalam berdagang. Inilah kiranya yang harus dihindari para pedagang zaman ini. Nabi Syu’aib mengajak kaumnya menyembah Allah, menjauhi kezaliman, kemungkaran dan segala macam bentuk kemaksiatan. Ia juga mengajak mereka berlaku jujur, menimbang dengan benar tanpa dikurangi seperti kebiasaan mereka.
Nabi Syu’aib juga memperingatkan mereka agar tidak menghalang-halangi para pengikutnya yang beriman untuk beribadah kepada Allah. Sebab kaum Madyan punya kebiasaan jelek, mereka suka menghalang-halangi para pengikut Nabi
Syu’aib yang beriman. Bahkan banyak dari mereka yang dipaksa dengan kekerasan untuk meninggalkan ajaran Nabi Syu’aib. Walau demikian Nabi Syu’aib tetap sabar dan terus melaksanakan dakwahnya. Kegigihan Nabi Syu’aib ini agaknya membuat orang-orang kafir gatal dan sangat jengkel. Mereka mendatangi Nabi Syu’aib dan mengancam akan menyiksa dan merajam Nabi Syu’aib jika beliau tidak mau menghentikan dakwahnya.
Nabi Syu’aib dan pengikutnya kemudian pindah ke Negeri lain, karena penduduk Madyan sudah tidak dapat diharap lagi keimanannya. Mereka malah mengejek dan menghina ajaran Nabi syu’aib dengan kepongahan. Hanya beberapa saat setelah Nabi Syu’aib dan pengikutnya pindah, tiba-tiba penduduk Madyan dikejutkan oleh adanya gempa maha dahsyat sehingga mereka mati bergelimpangan.
Dakwah Nabi Syu’aib kepada Kaum Ashabul Aikah
Nabi Syu’aib dan pengikutnya pindah ke Negeri sesuai dengan petunjuk Allah yang memang menugaskannya untuk berdakwah di sana. Ternyata penduduk Aikah juga sama durhakanya dengan penduduk Madyan. Mereka menolak ajakan Nabi Syu’aib untuk menyembah Allah SWT. Mereka bahkan mengejek dan mengancam Nabi Syu’aib. Bahkan mereka menantang agar Nabi Syu’aib segera mendatangkan adzab yang dijanjikan Allah.
Karena terus menerus berbuat kedurhakaan dan kemaksiatan, tak bisa diingatkan lagi dan tak dapat diharapkan keimanannya lagi, maka Allah mengazab mereka. Mula-mula mereka diserang udara yang sangat panas, sehingga mereka keluar dari rumah masing-masing untuk mencari udara segar. Tetapi di manapun mereka berada, udara telah berubah menjadi panas hingga menyesakkan dada dan nafas mereka. Ingatlah udara semacam ini pernah melanda kawasan Amerika yang terkenal akan kemaksiatannya, hingga ratusan jiwa melayang sia-sia. Ini hendaknya menjadi pelajaran dan cermin bagi manusia abad ini.
Saat mereka kebingungan, tiba-tiba Nampak awan hitam menaungi kawasan lembah. Mereka gembira, dikira awan itu akan mendatangkan hujan, hawa sejuk yang mereka rindukan akan segera terhirup. Namun angan-angan itu buyar berantakan, karena tanpa diduga datanglah angin kencang, mereka sama terhempas dan terlempar. Pada saat demikian dari awan yang hitam pekat itu menyambar Guntur yang saling menyusul. Binasalah kaum yang durhaka itu. Satupun dari mereka tak ada yang tersisa, hanya Nabi Syu’aib dengan para pengikutnya yang bisa selamat karena mendapat rahmat dan perlindungan dari Allah SWT.
Syu'aib ditetapkan oleh Allah untuk menjadi seorang nabi yang tinggal di timur Gunung Sinai kepada kaum Madyan dan Aikah. Yaitu kaum yang tinggal di pesisir Laut Merah di tenggara Gunung Sinai. Masyarakat tersebut disebut karena terkenal perbuatan buruknya yang tidak jujur dalam timbangan dan ukuran. Mereka menyembah berhala bernama Aikah, yaitu sebidang tanah gurun yang ditumbuhi pepohonan.
Syu'aib memperingatkan perbuatan mereka yang jauh dari ajaran agama, namun kaumnya menghiraukannya. Syu'aib menceritakan pada kaumnya kisah-kisah utusan-utusan Allah terdahulu yaitu kaum Nuh, Hud, Shaleh, dan Luth yang paling dekat dengan Madyan yang telah dibinasakan Allah karena enggan mengikuti ajaran nabi. Namun, mereka tetap enggan. Akhirnya, Allah menghancurkan kaum Madyan dengan bencana.
Ketika berdakwah bagi kaum Madyan, Nabi Syu'aib menerima ejekan masyarakat yang tidak mau menerima ajarannya karena mereka enggan meninggalkan sesembahan yang diwariskan dari nenek moyang kepada mereka. Namun, Syu'aib tetap sabar dan lapang dada menerima cobaan tersebut. Ia tidak pernah membalas ejekan mereka dan tetap berdakwah. Bahkan, dakwahnya semakin menggugah hati dan akal. Dalam berdakwah kadang ia memberitahukan bahwa dia sebenarnya sedarah dengan mereka. Hal ini memiliki tujuan agar kaumnya mau menuju jalan kebenaran. Karena itulah ia diangkat menjadi rasul Allah yang diutus bagi kaumnya sendiri. Nabi Syu'aib yang saat itu memiliki beberapa pengikut, mulai mendapat ejekan kasar dari kaum lain. Bahkan ada yang menganggapnya sebagai penyihir dan pesulap ulung.
Allah menimpakan azab melalui beberapa tahap. Kaum Madyan pada awalnya diberi siksa Allah melalui udara panas yang membakar kulit dan membuat dahaga. Saat itu, pohon dan bangunan tidak cukup untuk tempat berteduh mereka. Namun, Allah memberikan gumpalan awan gelap untuk kaum Madyan. Kaum Madyan pun menghampiri awan itu untuk berteduh sehingga mereka berdesak-desakan dibawah awan itu. Hingga semua penduduk terkumpul, Allah menurunkan petir dengan suaranya yang keras di atas mereka. Saat itu juga Allah menimpakan gempa bumi bagi mereka, menghancurkan kota dan kaum Madyan.