الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين
أهلا وسهلا بكم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني"
اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور
اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله
اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب
يارب يارب يارب
KEMASKINI
_

ALLAHUMMA YA ALLAH BERIKANLAH KEJAYAAN DUNIA AKHIRAT PADAKU , AHLI KELUARGAKU DAN SEMUA YANG MEMBACA KARYA-KARYA YANG KUTULIS KERANA-MU AAMIIN YA RABBAL A'LAMIIN “Ya Allah, maafkanlah kesalahan kami, ampunkanlah dosa-dosa kami. Dosa-dosa kedua ibu bapa kami, saudara-saudara kami serta sahabat-sahabat kami. Dan Engkau kurniakanlah rahmatMu kepada seluruh hamba-hambaMu. Ya Allah, dengan rendah diri dan rasa hina yang sangat tinggi. Lindungilah kami dari kesesatan kejahilan yang nyata mahupun yang terselindung. Sesungguhnya tiadalah sebaik-baik perlindung selain Engkau. Jauhkanlah kami dari syirik dan kekaguman kepada diri sendiri. Hindarkanlah kami dari kata-kata yang dusta. Sesungguhnya Engkaulah yang maha berkuasa di atas setiap sesuatu.”
Showing posts with label Ahkam. Show all posts
Showing posts with label Ahkam. Show all posts
منـزلة الصلاة في الإسلام
بسم
الله الرحمن الرحيم
منـزلة الصلاة في الإسلام وعظم شأنها
الخطبـة الأولـى
إن
الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله، من شرور أنفسنا، وسيئات
أعمالنا، من يهده الله فلا مصل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله،
وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فيا
أيها المسلمون اتقوا الله تعالى حق التقوى واستمسكوا بالعروة الوثقى، واعلموا
رحمكم الله أن الله تعالى افترض عليكم خمس صلوات في اليوم والليلة، فمن حافظ عليها
ولم يضيع منها شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهداً أن يدخله الجنة([1])
والصلوات الخمس: هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي عماد الدين الذي لا
يقوم الدين إلا به، فإذا سقط العمود سقط ما بني عليه، وأول ما يحاسب عليه العبد
يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائرُ عمله، وأفلح وأنجح، وإن فسدت فسد سائرُ
عمله وخاب وخسر([2])
والصلاة آخر ما يفقد من دين العبد فإذا ذهب آخر الدين لم يبق منه شيء([3])،
وهي آخر وصية أوصى بها النبي r أمته، فعن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: كان من آخر وصية رسول
r : ”الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانكم“ حتى جعل نبي الله r
يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه"([4])
ومدح الله تعالى القائمين بها ومن أمر بها أهله، فقال تعالى: { وَاذْكُرْ فِي
الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً
نَّبِيًّا، وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ
رَبِّهِ مَرْضِيًّا } وذم الله تعالى المضيعين لها والمتكاسلين عنها فقال بعد
أن ذكر جملة من الأنبياء { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ
وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } وقال تعالى: {
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ
إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ
إِلاَّ قَلِيلاً } وعظَّم الله تعالى شأنها ففرضها بدون واسطة ليلة الإسراء
فوق سبع سماوات، فرضها خمسين صلاة في اليوم والليلة، وهذا يدل على محبة الله تعالى
لها، ثم خفف عزَّ وجلَّ عن عباده ففرضها خمس صلوات في اليوم والليلة، فهي خمسون في
الميزان وخمس في العمل لمن قام بها ابتغاء مرضات الله تعالى. وافتتح الله أعمال
المفلحين بالصلاة واختتمها بها وهذا يؤكد أهميتها قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ
الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ
اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ
هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلاّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ
رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}؛ ولعظم
منـزلتها أمر الله النبي r وأتباعه أن يأمروا بها أهليهم { وَأْمُرْ أَهْلَكَ
بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ
وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } وقال النبي r : ”مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها
وهم أبناء عشر سنين وفرِّقوا بينهم في المضاجع“([5]).
وأمر النبي r
النائم والناسي بقضاء الصلاة، وهذا يؤكد أهميتها وأنها لا تسقط على أي حال من
الأحوال فقال: ”من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصلها إذا ذكرها [لا كفارة
لها إلا ذلك]“ [متفق عليه]([6])،
ولعظم شأنها وعلوِّ مكانتها عند الله تعالى لم يعذر المريض بتركها وأمر بأن يصلي
على حسب حاله، فيصلي قائماً، فإن لم يستطع صلى قاعداً، فإن لم يستطع صلى على جنبه،
فإن لم يستطع صلى مستلقياً على ظهره، فإن لم يستطع صلى على حسب حاله على أي حال لا
يكلف الله نفساً إلا وسعها { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } فإن
عجز المريض عن جميع الأحوال السابقة صلى بقلبه، فيكبر، ويقرأ، وينوي الركوع،
والسجود والقيام والقعود بقلبه؛ لأن الصلاة لا تسقط عنه مادام عقله ثابتاً بأي حال
من الأحوال، سواء استطاع استقبال القبلة أو لم يستطع، استطاع الطهارة أم لم يستطع،
لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
ولعظم منـزلتها، فإن
من تركها عمداً بدون عذر جاحداً لوجوبها يكون كافراً مرتداً بإجماع العلماء يقتله
ولي أمر المسلمين بعد الاستتابة فإن لم يتب يقتل حدّاً، ومن تركها عمداً بدون عذر
مع الإقرار بوجوبها فإنه يكون كافراً أيضاً عند المحققين من أهل العلم؛ لقول النبي
r : ”بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة“ [رواه مسلم]([7])
وقال: ”العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر“ [رواه الترمذي
والنسائي]([8])
وعن عبد الله بن شقيق t قال: ”كان أصحاب محمد r لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة“
[رواه الترمذي]([9]).
قال الإمام ابن
القيم رحمه الله: "وقد حكى إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة غير واحد من
أهل العلم"([10])
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن تارك الصلاة يكفرُ الكفرَ الأكبر لعشرة
وجوه ذكرها([11]).
وذكر تلميذه ابن القيم رحمه الله اثنين وعشرين دليلاً على كفر تارك الصلاة الكفر
الأكبر، وقال: "وقد دلّ الكتاب والسنة وإجماع الصحابة على كفر تارك
الصلاة"([12]).
ولعظم
شأنها سماها الله تعالى إيماناً، وخصها بالذكر تمييزاً لها من بين شرائع الإسلام
فقال تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ}،
{وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ} وقرنت
في القرآن الكريم بكثير من العبادات، وأوجبها الله على كل حال ولم يعذر بها:
مريضاً، ولا خائفاً، ولا مسافراً، ولا غير ذلك مادام العقل ثابتاً. واشترط لها
أكمل الأحوال: من الطهارة، والزينة، واللباس، واستقبال القبلة، مما لم يشترط في
غيرها، واستعمل فيها جميع الأعضاء: من القلب واللسان، والجوارح، والصلاة: تنهى عن
الفحشاء والمنكر، وأفضل الأعمال بعد الشهادتين، وتغسل الخطايا غسلاً، وتكفر
السيئات، وهي نور لصاحبها في الدنيا والآخرة، وترفع بها الدرجات، وتحط بها
الخطايا، وهي من أعظم أسباب دخول الجنة برفقة النبي r ، وتعد الضيافة في الجنة لكل من غدا إليها أو راح، وتكفر ما قبلها
من الذنوب، وتصلي الملائكة على صاحبها مادام في مصلاه أو ينتظر الصلاة، وانتظارها
رباط في سبيل الله، وغير ذلك من الفضائل التي لا تحصر.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى
وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ} بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني
وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
ولسائر المسلمين. فاستغفروه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبـة الثانيـة
الحمد
لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله
وأصحابه أجمعين، أما بعد: فإن أحسن الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي رسول الله r
، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد
الله إن من الواجبات العظيمة على جميع المسلمين أن يحافظوا على الصلوات الخمس،
ويأمروا بها أولادهم، وذويهم، ويلزموهم بذلك، وأن يحافظوا على هذه الصلوات مع
جماعة المسلمين، فقد أوجبها الله تعالى على الرجال جماعة ويركعوا مع الراكعين، ولم
يعذر المجاهدين في سبيل الله تعالى بترك الصلاة جماعة، وقد هَمَّ النبي r
بإحراق المتخلفين عن الصلاة جماعة بالنار، ولم يرخص للأعمى الذي يسمع النداء
بالصلاة بل أمره بالإجابة، وبيّن أن ترك صلاة الجماعة من علامات المنافقين، وأن من
سمع النداء ثم لم يجب فلا صلاة له إلا من عذر، فاتقوا الله عباد الله وأطيعوه
بالمحافظة على هذا الركن العظيم والأصل الأصيل من أركان الإسلام.
واللهَ أسألُ أن يجعلني وإياكم ممن
يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد بن عبد الله
عليه الصلاة والسلام، وارضَ اللهم عن أصحابه أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر
أصحاب نبيك أجمعين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وانصر
عبادك المؤمنين، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واغفر للمسلمين
والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات واغفر لأمواتنا وأموات
المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين. { رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }، عباد الله { إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى
عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
}، فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما
تصنعون.
”الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانكم
إن
الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله، من شرور أنفسنا، وسيئات
أعمالنا، من يهده الله فلا مصل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله،
وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فيا
أيها المسلمون اتقوا الله تعالى حق التقوى واستمسكوا بالعروة الوثقى، واعلموا
رحمكم الله أن الله تعالى افترض عليكم خمس صلوات في اليوم والليلة، فمن حافظ عليها
ولم يضيع منها شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهداً أن يدخله الجنة([1])
والصلوات الخمس: هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي عماد الدين الذي لا
يقوم الدين إلا به، فإذا سقط العمود سقط ما بني عليه، وأول ما يحاسب عليه العبد
يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائرُ عمله، وأفلح وأنجح، وإن فسدت فسد سائرُ
عمله وخاب وخسر([2])
والصلاة آخر ما يفقد من دين العبد فإذا ذهب آخر الدين لم يبق منه شيء([3])،
وهي آخر وصية أوصى بها النبي r أمته، فعن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: كان من آخر وصية رسول
r : ”الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانكم“ حتى جعل نبي الله r
يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه"([4])
ومدح الله تعالى القائمين بها ومن أمر بها أهله، فقال تعالى: { وَاذْكُرْ فِي
الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً
نَّبِيًّا، وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ
رَبِّهِ مَرْضِيًّا } وذم الله تعالى المضيعين لها والمتكاسلين عنها فقال بعد
أن ذكر جملة من الأنبياء { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ
وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } وقال تعالى: {
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ
إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ
إِلاَّ قَلِيلاً } وعظَّم الله تعالى شأنها ففرضها بدون واسطة ليلة الإسراء
فوق سبع سماوات، فرضها خمسين صلاة في اليوم والليلة، وهذا يدل على محبة الله تعالى
لها، ثم خفف عزَّ وجلَّ عن عباده ففرضها خمس صلوات في اليوم والليلة، فهي خمسون في
الميزان وخمس في العمل لمن قام بها ابتغاء مرضات الله تعالى. وافتتح الله أعمال
المفلحين بالصلاة واختتمها بها وهذا يؤكد أهميتها قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ
الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ
اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ
هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلاّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ
رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}؛ ولعظم
منـزلتها أمر الله النبي r وأتباعه أن يأمروا بها أهليهم { وَأْمُرْ أَهْلَكَ
بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ
وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } وقال النبي r : ”مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها
وهم أبناء عشر سنين وفرِّقوا بينهم في المضاجع“([5]).
وأمر النبي r
النائم والناسي بقضاء الصلاة، وهذا يؤكد أهميتها وأنها لا تسقط على أي حال من
الأحوال فقال: ”من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصلها إذا ذكرها [لا كفارة
لها إلا ذلك]“ [متفق عليه]([6])،
ولعظم شأنها وعلوِّ مكانتها عند الله تعالى لم يعذر المريض بتركها وأمر بأن يصلي
على حسب حاله، فيصلي قائماً، فإن لم يستطع صلى قاعداً، فإن لم يستطع صلى على جنبه،
فإن لم يستطع صلى مستلقياً على ظهره، فإن لم يستطع صلى على حسب حاله على أي حال لا
يكلف الله نفساً إلا وسعها { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } فإن
عجز المريض عن جميع الأحوال السابقة صلى بقلبه، فيكبر، ويقرأ، وينوي الركوع،
والسجود والقيام والقعود بقلبه؛ لأن الصلاة لا تسقط عنه مادام عقله ثابتاً بأي حال
من الأحوال، سواء استطاع استقبال القبلة أو لم يستطع، استطاع الطهارة أم لم يستطع،
لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
ولعظم منـزلتها، فإن
من تركها عمداً بدون عذر جاحداً لوجوبها يكون كافراً مرتداً بإجماع العلماء يقتله
ولي أمر المسلمين بعد الاستتابة فإن لم يتب يقتل حدّاً، ومن تركها عمداً بدون عذر
مع الإقرار بوجوبها فإنه يكون كافراً أيضاً عند المحققين من أهل العلم؛ لقول النبي
r : ”بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة“ [رواه مسلم]([7])
وقال: ”العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر“ [رواه الترمذي
والنسائي]([8])
وعن عبد الله بن شقيق t قال: ”كان أصحاب محمد r لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة“
[رواه الترمذي]([9]).
قال الإمام ابن
القيم رحمه الله: "وقد حكى إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة غير واحد من
أهل العلم"([10])
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن تارك الصلاة يكفرُ الكفرَ الأكبر لعشرة
وجوه ذكرها([11]).
وذكر تلميذه ابن القيم رحمه الله اثنين وعشرين دليلاً على كفر تارك الصلاة الكفر
الأكبر، وقال: "وقد دلّ الكتاب والسنة وإجماع الصحابة على كفر تارك
الصلاة"([12]).
ولعظم
شأنها سماها الله تعالى إيماناً، وخصها بالذكر تمييزاً لها من بين شرائع الإسلام
فقال تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ}،
{وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ} وقرنت
في القرآن الكريم بكثير من العبادات، وأوجبها الله على كل حال ولم يعذر بها:
مريضاً، ولا خائفاً، ولا مسافراً، ولا غير ذلك مادام العقل ثابتاً. واشترط لها
أكمل الأحوال: من الطهارة، والزينة، واللباس، واستقبال القبلة، مما لم يشترط في
غيرها، واستعمل فيها جميع الأعضاء: من القلب واللسان، والجوارح، والصلاة: تنهى عن
الفحشاء والمنكر، وأفضل الأعمال بعد الشهادتين، وتغسل الخطايا غسلاً، وتكفر
السيئات، وهي نور لصاحبها في الدنيا والآخرة، وترفع بها الدرجات، وتحط بها
الخطايا، وهي من أعظم أسباب دخول الجنة برفقة النبي r ، وتعد الضيافة في الجنة لكل من غدا إليها أو راح، وتكفر ما قبلها
من الذنوب، وتصلي الملائكة على صاحبها مادام في مصلاه أو ينتظر الصلاة، وانتظارها
رباط في سبيل الله، وغير ذلك من الفضائل التي لا تحصر.
أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ
الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ}
إن من الواجبات العظيمة على جميع المسلمين أن يحافظوا
على الصلوات الخمس، ويأمروا بها أولادهم، وذويهم، ويلزموهم بذلك، وأن يحافظوا على
هذه الصلوات مع جماعة المسلمين، فقد أوجبها الله تعالى على الرجال جماعة ويركعوا
مع الراكعين، ولم يعذر المجاهدين في سبيل الله تعالى بترك الصلاة جماعة، وقد هَمَّ
النبي r بإحراق
المتخلفين عن الصلاة جماعة بالنار، ولم يرخص للأعمى الذي يسمع النداء بالصلاة بل
أمره بالإجابة، وبيّن أن ترك صلاة الجماعة من علامات المنافقين، وأن من سمع النداء
ثم لم يجب فلا صلاة له إلا من عذر، فاتقوا الله عباد الله وأطيعوه بالمحافظة على
هذا الركن العظيم والأصل الأصيل من أركان الإسلام.
منـزلة الصلاة في الإسلام وعظم شأنها
واعلموا
رحمكم الله أن الله تعالى افترض عليكم خمس صلوات في اليوم والليلة، فمن حافظ عليها
ولم يضيع منها شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهداً أن يدخله الجنة([1])
والصلوات الخمس: هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي عماد الدين الذي لا
يقوم الدين إلا به، فإذا سقط العمود سقط ما بني عليه، وأول ما يحاسب عليه العبد
يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائرُ عمله، وأفلح وأنجح، وإن فسدت فسد سائرُ
عمله وخاب وخسر([2])
والصلاة آخر ما يفقد من دين العبد فإذا ذهب آخر الدين لم يبق منه شيء([3])،
وهي آخر وصية أوصى بها النبي r أمته، فعن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: كان من آخر وصية رسول
r :
”الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانكم“ حتى جعل نبي الله r
يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه"([4])
ومدح الله تعالى القائمين بها ومن أمر بها أهله، فقال تعالى: { وَاذْكُرْ فِي
الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً
نَّبِيًّا، وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ
رَبِّهِ مَرْضِيًّا } وذم الله تعالى المضيعين لها والمتكاسلين عنها فقال بعد
أن ذكر جملة من الأنبياء { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ
وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } وقال تعالى: {
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ
إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ
إِلاَّ قَلِيلاً } وعظَّم الله تعالى شأنها ففرضها بدون واسطة ليلة الإسراء
فوق سبع سماوات، فرضها خمسين صلاة في اليوم والليلة، وهذا يدل على محبة الله تعالى
لها، ثم خفف عزَّ وجلَّ عن عباده ففرضها خمس صلوات في اليوم والليلة، فهي خمسون في
الميزان وخمس في العمل لمن قام بها ابتغاء مرضات الله تعالى. وافتتح الله أعمال
المفلحين بالصلاة واختتمها بها وهذا يؤكد أهميتها قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ
الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ
اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ
هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلاّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ
رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}؛ ولعظم
منـزلتها أمر الله النبي r وأتباعه أن يأمروا بها أهليهم { وَأْمُرْ أَهْلَكَ
بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ
وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } وقال النبي r : ”مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها
وهم أبناء عشر سنين وفرِّقوا بينهم في المضاجع“([5]).
وأمر النبي r
النائم والناسي بقضاء الصلاة، وهذا يؤكد أهميتها وأنها لا تسقط على أي حال من
الأحوال فقال: ”من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصلها إذا ذكرها [لا كفارة
لها إلا ذلك]“ [متفق عليه]([6])،
ولعظم شأنها وعلوِّ مكانتها عند الله تعالى لم يعذر المريض بتركها وأمر بأن يصلي
على حسب حاله، فيصلي قائماً، فإن لم يستطع صلى قاعداً، فإن لم يستطع صلى على جنبه،
فإن لم يستطع صلى مستلقياً على ظهره، فإن لم يستطع صلى على حسب حاله على أي حال لا
يكلف الله نفساً إلا وسعها { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } فإن
عجز المريض عن جميع الأحوال السابقة صلى بقلبه، فيكبر، ويقرأ، وينوي الركوع،
والسجود والقيام والقعود بقلبه؛ لأن الصلاة لا تسقط عنه مادام عقله ثابتاً بأي حال
من الأحوال، سواء استطاع استقبال القبلة أو لم يستطع، استطاع الطهارة أم لم يستطع،
لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
ولعظم منـزلتها، فإن
من تركها عمداً بدون عذر جاحداً لوجوبها يكون كافراً مرتداً بإجماع العلماء يقتله
ولي أمر المسلمين بعد الاستتابة فإن لم يتب يقتل حدّاً، ومن تركها عمداً بدون عذر
مع الإقرار بوجوبها فإنه يكون كافراً أيضاً عند المحققين من أهل العلم؛ لقول النبي
r : ”بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة“ [رواه مسلم]([7])
وقال: ”العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر“ [رواه الترمذي
والنسائي]([8])
وعن عبد الله بن شقيق t قال: ”كان أصحاب محمد r لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة“
[رواه الترمذي]([9]).
قال الإمام ابن القيم
رحمه الله: "وقد حكى إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة غير واحد من أهل
العلم"([10])
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن تارك الصلاة يكفرُ الكفرَ الأكبر لعشرة
وجوه ذكرها([11]).
وذكر تلميذه ابن القيم رحمه الله اثنين وعشرين دليلاً على كفر تارك الصلاة الكفر
الأكبر، وقال: "وقد دلّ الكتاب والسنة وإجماع الصحابة على كفر تارك
الصلاة"([12]).
ولعظم
شأنها سماها الله تعالى إيماناً، وخصها بالذكر تمييزاً لها من بين شرائع الإسلام
فقال تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ}،
{وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ} وقرنت
في القرآن الكريم بكثير من العبادات، وأوجبها الله على كل حال ولم يعذر بها:
مريضاً، ولا خائفاً، ولا مسافراً، ولا غير ذلك مادام العقل ثابتاً. واشترط لها
أكمل الأحوال: من الطهارة، والزينة، واللباس، واستقبال القبلة، مما لم يشترط في
غيرها، واستعمل فيها جميع الأعضاء: من القلب واللسان، والجوارح، والصلاة: تنهى عن
الفحشاء والمنكر، وأفضل الأعمال بعد الشهادتين، وتغسل الخطايا غسلاً، وتكفر
السيئات، وهي نور لصاحبها في الدنيا والآخرة، وترفع بها الدرجات، وتحط بها
الخطايا، وهي من أعظم أسباب دخول الجنة برفقة النبي r ، وتعد الضيافة في الجنة لكل من غدا إليها أو راح، وتكفر ما قبلها
من الذنوب، وتصلي الملائكة على صاحبها مادام في مصلاه أو ينتظر الصلاة، وانتظارها
رباط في سبيل الله، وغير ذلك من الفضائل التي لا تحصر.
Makna Thaghut dan Bahagian-bahagiannya
Makna Thaghut dan Bahagian-bahagiannya
Syeikh Muhammad
At-Tamimi
Ketahuilah-semoga
Allah سبحانه وتعالي memberi rahmat kepadamu-: sesunggunya
pertama sekali yang diwajibkan Allah سبحانه وتعالي kepada
manusia adalah kufur kepada thaghut dan beriman kepada Allah سبحانه وتعالي. Dalilnya adalah firman Allah سبحانه وتعالي:
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أَمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ
اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ
Dan
sesungguhnya Kami telah mengutus rasul pada tiap-tiap umat (untuk
menyerukan):"Sembahlah Allah (saja), dan jauhilah Thaghut itu",.... (An-Nahl:36)
Adapun sifat
(bentuk) kafir kepada thaghut iaitu kamu yakini batilnya/sesatnya ibadah kepada
selain
Allah سبحانه وتعالي, meninggalkannya,
membencinya dan mengkafirkan para penganutnya serta memusuhi mereka.
Adapun
pengertian beriman kepada Allah سبحانه وتعالي iaitu kamu yakini bahawa Allah سبحانه وتعالي adalah satu-satunya Ilah yang
disembah, bukan yang lainnya, mengikhlaskan semua jenis ibadah hanya kepada
Allah سبحانه وتعالي, menolak semua yang
disembah selainnya, mencintai orang-orang yang ikhlas dan bersifat baik kepada
mereka, membenci orang-orang musyrik serta memusuhi mereka.
Inilah agama
nabi Ibrahim yang siapa pun yang membencinya adalah orang yang membodohkan
dirinya sendiri. Inilah suri tauladan yang diberitakan Allah سبحانه وتعالي dalam firman-Nya:
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ
وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَآؤُا مِنكُمْ وَمِمَّا
تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ
الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَآءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَهُ
Sesungguhnya
telah ada suri tauladan yang baik bagimu pada Ibrahim dan orang-orang yang
bersama dengan dia; ketika mereka berkata kepada kaum mereka:"Sesungguhnya
kami berlepas diri dari kamu dan dari apa yang kamu sembah selain Allah, kami
ingkari (kekafiran)mu dan telah nyata antara kami dan kamu permusuhan dan
kebencian buat selama-lamanya sampai kamu beriman kepada Allah saja. (Al-Mumtahanah:4)
Dan pengertian
thaghut secara umum adalah: setiap yang disembah selain Allah سبحانه وتعالي, redha dengan ibadah dari yang disembah
atau diikuti atau ditaati dalam taat selain kepada Allah سبحانه وتعالي dan Rasul-Nya maka ia adalah thaghut.
Thaghut itu
banyak dan yang paling utama ada lima iaitu:
Pertama: Syaitan
yang mengajak beribadah kepada selain Allah سبحانه وتعالي. Dalilnya adalah firman Allah سبحانه وتعالي:
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي ءَادَمَ أَن
لاَّتَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
Bukankah Aku
telah memerintahkan kepadamu hai Bani Adam supaya kamu tidak menyembah syaitan?
Sesungguhnya syaitan itu musuh yang nyata bagi kamu", (Yasin: 60)
Kedua:
Pemerintahan zalim yang merubah hukum Allah سبحانه وتعالي.
Dalilnya adalah
firman Allah سبحانه وتعالي:
أَلَمْ تَرَإلِىَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ
ءَامَنُوا بِمَآأُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآأُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن
يَتَحاَكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ
الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا
Apakah kamu
tidak memperhatikan orang-orang yang mengaku dirinya telah beriman kepada apa
yang diturunkan kepadamu dan kepada apa yang diturunkan sebelum kamu Mereka
hendak berhakim kepada thaghut, padahal mereka telah diperintah mengingkari
thaghut itu. Dan syaitan bermaksud menyesatkan mereka (dengan) penyesatan yang
sejauh-jauhnya. (An-Nisa`:60)
Ketiga: Yang
berhukum kepada selain yang diturunkan Allah سبحانه وتعالي.
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآأَنزَلَ اللهُ فَأُوْلاَئِكَ
هُمُ الْكَافِرُونَ
Barang siapa
yang tidak memutuskan menurut apa yang diturunkan Allah, maka mereka itu adalah
orang-oang yang kafir. (Al-Maidah:44)
Keempat: yang
mengaku mengetahui yang ghaib (yang bersumber) dari Allah سبحانه وتعالي.
Hal ini
berdasarkan firman Allah سبحانه وتعالي:
عَالِمَ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ
أَحَدًا .إِلاَّمَنِ ارْتَضَى
مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا
(Dia adalah
Rabb) Yang Mengetahui yang ghaib, maka Dia tidak memperlihatkan kepada
seorangpun tentang yang ghaib itu. Kecuali kepada rasul yang diredhai-Nya, maka
sesungguhnya Dia mengadakan penjaga-penjaga (malaikat) di muka dan di
belakangnya. ( Al-Jin :26-27)
Dan firman
Allah سبحانه وتعالي:
وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَيَعْلَمُهَآ إِلاَّ
هُوَ وَيَعْلَمُ مَافِي الْبَرِّوَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ يَعْلَمُهَا
وَلاَحَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ اْلأَرْضِ وَلاَرَطْبٍ وَلاَيَابِسٍ إِلاَّ فِي
كِتَابٍ مًّبِينٍ
Dan pada sisi
Allah-lah kunci-kunci semua yang ghaib; tidak ada yang mengetahuinya kecuali
Dia sendiri, dan Dia mengetahui apa yang ada di daratan dan di lautan, dan
tiada sehelai daunpun yang gugur melainkan Dia mengetahuinya (pula), dan tidak
jatuh sebutir bijipun dalam kegelapan bumi dan tidak sesuatu yang basah atau
yang kering, melainkan tertulis dalam kitab yang nyata (Luh Mahfuz). (Al-An-'am:59)
Kelima: yang
disembah selain Allah سبحانه وتعالي dan ia redha/senang dengan ibadah tersebut.
Dalilnya firman
Allah سبحانه وتعالي:
وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ
فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ
Dan barangsiapa
diantara mereka mengatakan:"Sesungguhnya aku adalah ilah selain daripada
Allah", maka orang itu Kami beri balasan dengan Jahanam, demikian Kami
memberi balasan kepada orang-oramg zalim. (Al-Anbiya`:29)
Ketahuilah,
sesungguhnya manusia tidak beriman kepada Allah سبحانه
وتعالي kecuali setelah kufur kepada thaghut. Dalilnya firman Allah سبحانه وتعالي:
فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ
اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ
Barangsiapa
yang ingkar kepada Taghut dan beriman kepada Allah, maka sesunguhnya ia telah
berpegang kepada buhul tali yang amat kuat yang tidak akan putus. Dan Allah
Maha Mendengar lagi Maha Mengetahui. (Al-Baqarah :256)
Ar-Rusyd:
Agama Nabi
Muhammad صلي الله عليه وسلّم dan al-Ghayy:
agama Abu Jahal. 'Urwah al-Wutsqa: bersaksi bahawa tidak ada Ilah selain
Allah سبحانه وتعالي, dan ia meliputi nafi
(menolak) dan istbat (menetapkan): menolak segala jenis ibadah selain Allah سبحانه وتعالي dan menetapkan segala jenis ibadah
hanya kepada Allah سبحانه وتعالي semata, tidak
ada sekutu baginya.