ورد ذكرهم في القرآن الكريم
قوله تعالى : {فليدع ناديه سندع الزبانية} قوله تعالى : {فليدع ناديه} أي أهل مجلسه وعشيرته، فليستنصر بهم {سندع الزبانية} أي الملائكة الغلاظ الشداد - عن ابن عباس وغيره - واحدهم زبني ; قاله الكسائي. وقال الأخفش : زابن. أبو عبيدة : زبنية. وقيل : زباني. وقيل : هو اسم للجمع ; كالأبابيل والعباديد. وقال قتادة : هم الشرط في كلام العرب. وهو مأخوذ من الزبن وهو الدفع ; ومنه المزابنة في البيع. وقيل : إنما سموا الزبانية لأنهم يعملون بأرجلهم، كما يعملون بأيديهم ; حكاه أبو الليث السمرقندي قال : وروي في الخبر أن النبي - - لما قرأ هذه السورة، وبلغ إلى قوله تعالى : {لنسفعا بالناصية} قال أبو جهل : أنا أدعو قومي حتى يمنعوا عني ربك. فقال الله : {فليدع ناديه سندع الزبانية}. فلما سمع ذكر الزبانية رجع فزعا ; فقيل له :
مطاعيم في القصوى مطاعين في الوغى زبانية غلب عطام حلومها
وعن عكرمة عن ابن عباس : سندع الزبانية قال : قال أبو جهل : لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه. فقال محمد صلى الله عليه وسلم - : " لو فعل لأخذته الملائكة عيانا ". قال أبو عيسى : [ ص: 113 ] هذا حديث حسن صحيح غريب. وروى عكرمة عن ابن عباس قال : مر أبو جهل على النبي - - وهو يصلي عند المقام، فقال : ألم أنهك عن هذا يا محمد فأغلظ له رسول الله - - ; فقال أبو جهل : بأي شيء تهددني يا محمد، والله إني لأكثر أهل الوادي هذا ناديا ; فأنزل الله - عز وجل - :{ فليدع ناديه سندع الزبانية}. قال ابن عباس : والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية العذاب من ساعته. أخرجه الترمذي بمعناه، وقال : حسن غريب صحيح.
وهم خزنة جهنم: ملائكة غلاظ شداد
قال الله {عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا} الآيات المدثر قال آدم بن أبي اياس حدثنا حماد بن سلمة حدثنا الأزرق بن قيس عن رجل من بني تميم قال كنا عند أبي العوام فقرأ هذه الآية {عليها تسعة عشر} فقال ما تقولون تسعة عشر ملكا قلنا بل تسعة عشر ألفا فقال ومن أين علمت ذلك قال قلت لأن الله يقول{وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا} قال أبو العوام صدقت وبيد كل واحد منهم مرزبة من حديد لها شعبتان فيضرب بها الضربة يهوي بها سبعين ألفا بين منكبي كل ملك منهم مسيرة كذا وكذا فعلى قول أبي العوام ومن وافقه الفتنة للكفار إنما جاءت من ذكر العدد الموهم للقلة حيث لم يذكر المميز له ويشبه هذا ما روى سعيد بن بشير عن قتادة في قوله {وما يعلم جنود ربك إلا هو} المدثر أي من كثرتهم وكذلك ما روى إبراهيم بن الحكم بن أبان وفيه ضعف عن أبيه عن عكرمة قال إن أول من وصل من أهل النار إلى النار وجدوا على الباب أربع مائة ألف من خزنة جهنم مسودة وجوههم كالحة أنيابهم قد نزع الله الرحمة من قلوبهم ليس في قلب واحد منهم مثقال ذرة من الرحمة لو طار الطائر من منكب أحدهم لطار شهرين قبل أن يبلغ المنكب الآخر ثم يجدون على الباب التسعة عشر عرض صدر أحدهم سبعون خريفا ثم يهوون من باب إلى باب خمسمائة سنة حتى يأتوا الباب ثم يجدون على كل باب منها من الخزنة مثل ما وجدوا على الباب الأول حتى ينتهوا إلى آخرها خرجه ابن أبي حاتم وهذا يدل على أن على كل باب من أبواب جهنم تسعة عشر خزانا هم رؤساء الخزنة تحت يد كل واحد منهم أربعمائة ألف والمشهور بين السلف والخلف أن الفتنة إنما جاءت من حيث ذكر عدد الملائكة الذين اغتر الكفار بقتلهم وظنوا أنهم يمكنهم مدافعتهم وممانعتهم ولم يعلموا أن كل واحد من الملائكة لا يمكن البشر كلهم مقاومته ولهذا قال الله {وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا} إلى قوله {وما يعلم جنود ربك إلا هو} المدثر قال السدي إن رجلا من قريش يقال له أبو الاشدين قال يا معشر قريش لا يهولنكم التسعة عشر أنا أدفع عنكم يمنكبي الأيمن عشرة من الملائكة وبمنكبي الأيسر التسعة الباقية ثم تمرون إلى الجنة يقوله مستهزئا فقال الله عز وجل {وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا} وقال قتادة ذكر لنا أن أبا جهل حين نزلت هذه الآية قال يا معشر قريش أما يستطيع كل عشرة منكم أن يأخذوا واحدا من خزنة النار وأنتم الدهم وصاحبكم هذا يزعم أنهم تسعة عشر وقال قتادة في التوراة والإنجيل إن خزنة النار تسعة عشر وروي حديث عن الشعبي عن البراء في قول الله عز وجل {عليها تسعة عشر} قال إن رهطا من يهود سألوا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن خزنة جهنم فقال الله ورسوله أعلم فجاء رجل فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله عليه ساعة إذن {عليها تسعة عشر} فأخبر أصحابه وقال ادعهم فجاؤوا فسألوه عن خزنة جهنم "فأهوى بأصابع كفيه مرتين وأمسك الإبهام في الثانية" خرجه ابن أبي حاتم وحريث هو ابن أبي مطر ضعيف وخرجه الترمذي من طريق مجالد عن الشعبي عن جابر قال قال ناس من اليهود لناس من
فصل في تفسير قوله تعالى {عليها ملائكة غلاظ شداد} وقد وصف الله الملائكة الذين على النار بالغلظ والشدة قال الله{عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} وروى أبو نعيم بإسناده عن كعب قال إن الخازن من خزان جهنم مسيرة ما بين منكبيه سنة وإن مع كل واحد منهم لعمود له شعبتان من حديد يدفع به الدفعة فيكب به في النار سبعمائة ألف
وعن عكرمة عن ابن عباس : سندع الزبانية قال : قال أبو جهل : لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لو فعل لأخذته الملائكة عيانا " . قال أبو عيسى : [ ص: 113 ] هذا حديث حسن صحيح غريب . وروىعكرمة عن ابن عباس قال : مر أبو جهل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي عند المقام ، فقال : ألم أنهك عن هذا يا محمد فأغلظ له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; فقال أبو جهل : بأي شيء تهددني يا محمد ، والله إني لأكثر أهل الوادي هذا ناديا ; فأنزل الله - عز وجل - : فليدع ناديه سندع الزبانية . قال ابن عباس : والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية العذاب من ساعته . أخرجه الترمذي بمعناه ، وقال : حسن غريب صحيح . والنادي في كلام العرب : المجلس الذي ينتدي فيه القوم ; أي يجتمعون ، والمراد أهل النادي ; كما قال جرير :
لهم مجلس صهب السبال أذلة سواسية أحرارها وعبيدها
وقال زهير :
وفيهم مقامات حسان وجوههم وأندية ينتابها القول والفعل
وقال آخر [ المهلهل ] :
[ نبئت أن النار بعدك أوقدت ] واستب بعدك يا كليب المجلس
وقد ناديت الرجل أناديه إذا جالسته . قال زهير :
وجار البيت والرجل المنادي أمام الحي عقدهما سواء
Zabaniyah ( الزبانية) adalah nama malaikat-malaikat yang bertugas menyeksa orang-orang di dalam neraka dalam ajaran agama Islam. Ia digambarkan dengan perwatakan yang sangat garang dan kejam, tidak mengenal belas kasihan terhadap orang yang telah masuk ke dalam perut neraka. Zabaniah berjumlah 19 malaikat sebagaimana jumlah huruf Basmalah dan Zabaniyah dipimpin oleh Malaikat Malik.
Diriwayatkan bahawa penglihatan para malaikat itu bagaikan kilat yang menyambar, gigi mereka seperti tanduk seekor lembu,, bibir-bibir mereka menjulur sampai ke tapak kaki, nyalaan api keluar dari mulut-mulut mereka,
Rasulullah Saw bersabda:
"Siapa yang ingin supaya Allah selamatkan dia dari penyeksaan Malaikat Zabaniyah yang berjumlah 19 malaikat (Malaikat penjaga Neraka), maka hendaklah membaca Bismillahirrahmanirrahim, niscaya Allah buatkan untuknya, dari setiap satu huruf itu sebuah Syurga"
Malik: "Lemparkanlah mereka ke dalam api neraka,wahai zabaniyah".
lalu Malaikat Zabaniyah melemparkan mereka kedalam api neraka, mereka berteriak dengan mengucapkan; "Lailahaillallah." Akhirnya neraka itu mengembalikan mereka.
Malik:"Wahai api,kenapa kamu tidak membakar mereka?"
Api: "Bagaimana aku hendak membakar mereka, sedangkan mereka mengucapkan 'Lailahaillallah."
Malik:"Yang demikian itu adalah perintah Allah,maka kamu bakarlah mereka".
akhirnya api akur dan terus membakar mereka. Api membakar mereka bermula daripada kaki hingga ke atas. Apabila api mendekati wajah mereka...
Malik: "Jangan engkau bakar wajah mereka, sesungguhnya mereka adalah orang-orang yang bersujud dengan wajahnya kepada Dzat Yang Maha Penyayang, dan janganlah engkau bakar hati mereka, kerana hati itu adalah tempat tauhid, ma'rifat dan iman, akan tetapi mereka tetap tinggal di neraka."
MALAIKAT ZABANIYAH TENTERA ALLAH YANG AMAT GARANG
Rasulullah Saw bersabda: Siapa yang ingin supaya Allah selamatkan dia dari penanganan Malaikat Zabaniyah yang berjumlah 19 orang (Malaikat penjaga Neraka), maka hendaklah membaca Bismillahirrahmanirrahim, niscaya Allah buatkan untuknya, dari setiap satu huruf itu sebuah Syurga.
AMAT GARANG DAN KUAT MALAIKAT ZABANIYAH
Malaikat Zabaniyah mengambil ahli nerakanya dengan menggunakan tangan dan kakinya.Maka salah satu dari Malaikat Zabaniyah itu dapat mengambil 10,000 orang kafir dengan menggunakan satu tangan, dan 10,000 lagi dengan
memakai tangan yang lain,dan 10,000 dengan menggunakan salah satu kakinya serta 10,000 lagi menggunakan kakinya yang lain, kemudian melemparkannya keneraka. Jadi 40,000 orang kafir itu dengan sekali ambil kerana di dalam diri Malaikat Zabaniyah memiliki kekuatan dan kemampuan yang luar biasa.
CAHAYA ZABANIYAH KALAHKAN API NERAKA
Penglihatan para malaikat itu bagaikan kilat yang menyambar, gigi mereka sepuh tanduk sapi, sedangkan bibir-bibir mereka menjulur sampai ketelapak kaki, kobaran api keluar dari mulut-mulut mereka, dan jarak antara kedua bahunya adalah sekitar perjalanan satu tahun. Allah tidak menjadikan dalam hati mereka rasa belas kasihan dan lemah lembut sebesar semut kecilpun. Salah seorang dari mereka ada yang menyelam dalam lautan api neraka selama 70 tahun tetapi api neraka itu tidak membahayakan atas dirinya, kerana cahaya dirinya itu dapat mengalahkan api neraka.
PENYIKSA YANG GARANG DIGERUNI API NERAKA
Betapa garang dan gagahnya Malaikat Zabaniyah sehinggakan api neraka amat gerun kepada mereka. Malik merupakan ketua di neraka menunjukkan ia lebih garang daripada Zabaniyah. Ikutilah arahan Malik kepada api neraka yang amat tegas menjalankan perintah Allah....
