بالدنيا فإني اطمأننت بالجنة الباقية فلم يرض اللَّه مني وأخرجني منها، والثاني قل لهم لا تعملوا بهوى نسائكم فإني عملت بهوى امرأتي وأكلت من الشجرة فلحقتني الندامة، والثالث: قل لهم كل عمل تريدونه فانظروا عاقبته فإني لو نظرت عاقبة الأمر لم يصبني ما أصابني، والرابع إذا اضطربت قلوبكم بشيء فاجتنبوه فإني حين أكلت من الشجرة اضطرب قلبي فلم ارجع فلحقني الندم، والخامس استشيروا في الأمور فإني لو شاورت الملائكة لم يصبني ما أصابني. وروى عن شقيق البلخي رحمة اللَّه تعالى أنه قال: أخرجت من أربعة آلاف حديث أربعمائة حديث، وأخرجت من أربعمائة حديث أربعين حديثا، وأخرجت من الأربعين حديثا أربعة أحاديث: أولها "لا تعقد قلبك مع المرأة فإنها اليوم لك وغدا لغيرك فإن أطلعتها أدخلتك النار"، والثاني: "لا تعقد قلبك مع المال فإن المال عارية اليوم لك وغدا لغيرك فلا تتعب نفسك بما لغيرك فإن المهنأ لغيرك والوزر عليك، وإنك إذا عقدت قلبك بالمال منعته من حق اللَّه تعالى ودخل فيك خشية الفقر وأطعت الشيطان" والثالث: "اترك ما حاك في صدرك فإن قلب المؤمن بمنزلة الشاهد يضطرب عند الشبهة ويهرب من الحرام ويسكن عند الحلال" والرابع: "لا تعمل شيئاً حتى تحكم الإجابة" وروى مجاهد عن عبد اللَّه بن عمر أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعدّ نفسك من أهل القبور" وقال مجاهد: قال لي عبد اللَّه بن عمر: "إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من حياتك قبل موتك، ومن صحتك قبل سقمك، فإنك لا تدري ما اسمك غدا".
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين
أهلا وسهلا بكم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني"
اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور
اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله
اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب
يارب يارب يارب
KEMASKINI
_
تنبيه الغافلين : الحرص وطول الأمل
(قال الفقيه) أبو الليث السمرقندي رحمه اللَّه تعالى: حدثنا محمد بن
الفضل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا محمد بن الفضل الضبي عن حصيل
عن سالم ابن أبي الجعد أن أبا الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه قال: ما لي أرى علمائكم
يذهبون وأرى جهالكم لا يتعلمون، تعلموا قبل أن يرفع العلم بذهاب العلماء، مالي
أراكم تحرصون على ما تكفل اللَّه لكم به وتضيعون ما وكلتم إليه، لأنا أعلم بشراركم
من البيطار في الحيل هم الذين لا يؤدون الزكاة إلاّ غرما ولا يأتون الصلاة إلاّ
دبرا ولا يسمعون القرآن إلاّ هجرا يعني الترك والإعراض عنه، ولا يعتقون
محرريهم.
(قال الفقيه) رضي اللَّه تعالى عنه: الحرص على وجهين حرص مذموم وحرص غير
مذموم وتركه أفضل، فأما الحرص الذي هو مذموم فهو أن يشغله عن أداء أوامر اللَّه
تعالى أو يريد جمع المال للتكاثر والتفاخر، وأما الذي هو غير مذموم فهو أن لا يترك
شيئاً من أوامر اللَّه تعالى لا يحل جمع المال ولا يريد به التفاخر فهذا غير مذموم
لأن أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان بعضهم يجمع المال ولم ينكر عليهم
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وبين أن تركه أفضل. وقد بين أبو الدرداء رضي
اللَّه تعالى عنه في هذا الخبر أن الحرص مذموم إذا ضيع أوامر اللَّه تعالى لأنه قال
وتحرصون على ما تكفل اللَّه لكم به: يعني أرزاقكم، فتحرصون على طلبها وتضيعون ما
وكلتم إليه: يعني أمر الطاعة. قوله: ولا يعتقون محرريهم: يعني بحرصهم يستعملون
الأحرار كما يستعملون العبيد. قال حدثنا أبو الحسين أحمد بن حمدان حدثنا الحسين بن
علي الطوسي حدثنا علي بن أبي حرب الموصلي حدثنا محمد بن بشر عن إسمعيل بن أبي خالد
عن أخيه عن مصعب بن سعد عن حفصة بنت عمر قالت لأبيها: إن اللَّه قد أكثر لك من
الخير ووسع لك من الرزق، فلو أكلت طعاما أطيب من طعامك ولبست ثوبا ألين من ثوبك؟
قال سأحاكمك إلى نفسك، ولم يزل يذكرها ما كان فيه سنة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلم وكانت فيه حتى أبكاها، ثم قال: إنه كان لي صاحبان سلكا طريقا فإن سلكت طريقا
غير طريقهما سُلك بي طريق غير طريقهما، وإني والله سأصبر على عيشهما
الشديد لعلي أدرك معهما عيشهما الرخيّ. قال: حدثنا محمد بن الفضل حدثنا محمد بن
جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا محمد بن الفضل عن مجاهد بن سعيد عن الشعبي عن
مسروق قال: قلت لعائشة رضي اللَّه تعالى عنها: يا أماه ما أكثر ما كان يقول رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا دخل البيت؟ قالت أكثر ما سمعته يقول إذا دخل البيت
"لو أن لابن آدم واديين من ذهب لتمنى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ
التراب ويتوب اللَّه على من تاب وإنما جعل اللَّه تعالى هذا المال ليقام به الصلاة
ويؤتى به الزكاة" وروى عن قتادة عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "يهرم من ابن آدم كل شيء إلاّ اثنتان: الحرص
والأمل" وروى عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال:
أخوف ما أخاف عليكم ثنتان: طول الأمل واتباع الهوى، وإن طول الأمل ينسي الآخرة،
واتباع الهوى يصدّ عن الحق. وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "أنا
زعيم لثلاثة بثلاثة، للمكبّ على الدنيا والحريص عليها والشحيح بها: بفقر لا غنى
بعده وشغل لا فراغ منه وهمّ لا فرج معه" وروى عن أبي الدرداء رضي اللَّه تعالى عنه
أنه أشرف على أهل حمص فقال: ألا تستحيون؟ تبنون ما لا تسكنون، وتأملون ما لا
تدركون، وتجمعون ما لا تأكلون، إن الذين كانوا قبلكم بنوا مشيدا وجمعوا كثيراً
وأملوا بعيدا، فأصبحت مساكنهم قبورا وآمالهم غرورا وجمعهم بورا. وروى علي بن أبي
طالب رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال لعمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه: إذا أردت
أن تلقى صاحبك فارقع قميصك، واخصف نعلك، وأقصر أملك، وكل دون الشبع. وروى عن أبي
عثمان الهندي أنه قال: رأيت على عمر قميصا فيه اثنتا عشرة رقعة وهو على المنبر
يخطب. وروى عن علي بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه أنه دخل السوق عليه ثياب غليظة غير
مغسولة فقيل يا أمير المؤمنين: لو لبست ألين
من هذا؟ قال هذا أخشع للقلب وأشبه بشعار الصالحين وأحسن للمؤمن لن يقتدى به. وروى
عن أبي ذر رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: إني لأعرف بالناس من البيطار بالدواب، أما
خيارهم فالزاهدون في الدنيا، وأما شرارهم فمن أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه. وقال بعض
الحكماء: أمهات الخطايا ثلاثة أشياء: الحسد والحرص والكبر، فأما الكبر فكان أصله من
إبليس حين تكبر وأبى أن يسجد فلعن، وأما الحرص فكان أصله من آدم عليه السلام حيث
قيل له الجنة كلها مباح لك إلاّ هذه الشجرة فحمله الحرص على أكلها حتى سقط منها،
والحسد أصله من قابيل بن آدم حين قتل أخاه هابيل فصار كافرا ومأواه النار أبدا.
وذكر في الخبر أن آدم عليه الصلاة والسلام أوصى ابنه شيئا عليه الصلاة والسلام
بخمسة أشياء، وأمره أن يوصي بها أولاده من بعده أوّلها قال له: قل لأولادك لا
تطمئنوا
بالدنيا فإني اطمأننت بالجنة الباقية فلم يرض اللَّه مني وأخرجني منها، والثاني قل لهم لا تعملوا بهوى نسائكم فإني عملت بهوى امرأتي وأكلت من الشجرة فلحقتني الندامة، والثالث: قل لهم كل عمل تريدونه فانظروا عاقبته فإني لو نظرت عاقبة الأمر لم يصبني ما أصابني، والرابع إذا اضطربت قلوبكم بشيء فاجتنبوه فإني حين أكلت من الشجرة اضطرب قلبي فلم ارجع فلحقني الندم، والخامس استشيروا في الأمور فإني لو شاورت الملائكة لم يصبني ما أصابني. وروى عن شقيق البلخي رحمة اللَّه تعالى أنه قال: أخرجت من أربعة آلاف حديث أربعمائة حديث، وأخرجت من أربعمائة حديث أربعين حديثا، وأخرجت من الأربعين حديثا أربعة أحاديث: أولها "لا تعقد قلبك مع المرأة فإنها اليوم لك وغدا لغيرك فإن أطلعتها أدخلتك النار"، والثاني: "لا تعقد قلبك مع المال فإن المال عارية اليوم لك وغدا لغيرك فلا تتعب نفسك بما لغيرك فإن المهنأ لغيرك والوزر عليك، وإنك إذا عقدت قلبك بالمال منعته من حق اللَّه تعالى ودخل فيك خشية الفقر وأطعت الشيطان" والثالث: "اترك ما حاك في صدرك فإن قلب المؤمن بمنزلة الشاهد يضطرب عند الشبهة ويهرب من الحرام ويسكن عند الحلال" والرابع: "لا تعمل شيئاً حتى تحكم الإجابة" وروى مجاهد عن عبد اللَّه بن عمر أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعدّ نفسك من أهل القبور" وقال مجاهد: قال لي عبد اللَّه بن عمر: "إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من حياتك قبل موتك، ومن صحتك قبل سقمك، فإنك لا تدري ما اسمك غدا".
بالدنيا فإني اطمأننت بالجنة الباقية فلم يرض اللَّه مني وأخرجني منها، والثاني قل لهم لا تعملوا بهوى نسائكم فإني عملت بهوى امرأتي وأكلت من الشجرة فلحقتني الندامة، والثالث: قل لهم كل عمل تريدونه فانظروا عاقبته فإني لو نظرت عاقبة الأمر لم يصبني ما أصابني، والرابع إذا اضطربت قلوبكم بشيء فاجتنبوه فإني حين أكلت من الشجرة اضطرب قلبي فلم ارجع فلحقني الندم، والخامس استشيروا في الأمور فإني لو شاورت الملائكة لم يصبني ما أصابني. وروى عن شقيق البلخي رحمة اللَّه تعالى أنه قال: أخرجت من أربعة آلاف حديث أربعمائة حديث، وأخرجت من أربعمائة حديث أربعين حديثا، وأخرجت من الأربعين حديثا أربعة أحاديث: أولها "لا تعقد قلبك مع المرأة فإنها اليوم لك وغدا لغيرك فإن أطلعتها أدخلتك النار"، والثاني: "لا تعقد قلبك مع المال فإن المال عارية اليوم لك وغدا لغيرك فلا تتعب نفسك بما لغيرك فإن المهنأ لغيرك والوزر عليك، وإنك إذا عقدت قلبك بالمال منعته من حق اللَّه تعالى ودخل فيك خشية الفقر وأطعت الشيطان" والثالث: "اترك ما حاك في صدرك فإن قلب المؤمن بمنزلة الشاهد يضطرب عند الشبهة ويهرب من الحرام ويسكن عند الحلال" والرابع: "لا تعمل شيئاً حتى تحكم الإجابة" وروى مجاهد عن عبد اللَّه بن عمر أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعدّ نفسك من أهل القبور" وقال مجاهد: قال لي عبد اللَّه بن عمر: "إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من حياتك قبل موتك، ومن صحتك قبل سقمك، فإنك لا تدري ما اسمك غدا".
(قال الفقيه) رضي اللَّه تعالى عنه: من قصر أمله أكرمه اللَّه تعالى
بأربع كرامات: إحداها أن يقوّيه على طاعته لأن العبد إذا علم أنه يموت عن قريب لا
يهتم بما يستقبله من المكروه، ويجتهد في الطاعات فيكثر عمله، والثاني يقل همومه
لأنه إذا علم أنه يموت عن قريب لا يهتم بما يستقبله من المكروه، والثالث يجعله
راضياً بالقليل لأنه إذا علم أنه يموت عن قريب فإنه لا يطلب الكثرة وإنما يكون همه
همّ آخرته، والرابع أن ينوّر قلبه لأنه يقال نور القلب من أربعة أشياء: أوّلها بطن
جائع، والثاني صاحب صالح، والثالث حفظ الذنب القديم، والرابع قصر الأمل، فإن من طال
أمله عاقبه اللَّه تعالى بأربعة أشياء: أوّلها أن يتكاسل عن الطاعات، والثاني أن
تكثر همومه في الدنيا، والثالث أن يصير حريصا على جمع المال، والرابع أن يقسو قلبه،
لأنه يقال قسوة القلب من أربعة أشياء: أولها بطن ممتلئ، والثاني صحبة صاحب السوء،
والثالث نسيان الذنوب الماضية، والرابع طول الأمل، فينبغي للمسلم ا يقصر أمله فإنه
لا يدري في أي نفس يموت، وفي أي قدم يموت قال اللَّه تعالى {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ
أَرْضٍ تَمُوتُ}. قال بعض المفسرين: بأي قدم يموت، وفي آية أخرى {إِنَّكَ مَيِّتٌ
وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} وقال تعالى {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ
سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} فينبغي للمسلم أن يكثر ذكر الموت فإنه لا غنية
للمؤمن عن ست خصال: أوّلها علم يدله على الآخرة، والثاني رفيق يعينه على طاعة
اللَّه تعالى ويمنعه عن معصيته، والثالث معرفة عدوّه والحذر منه، والرابع عبرة
يعتبر بها في آيات اللَّه تعالى وفي اختلاف الليل والنهار، والخامس إنصاف الخلق
كيلا يكون له يوم القيامة خصم، والسادس الاستعداد للموت قبل نزوله لكيلا يكون
مفتضحا يوم القيامة. قال: وحدثنا محمد بن الفضل بإسناده عن الحسن البصري أن النبي
صلى اللَّه عليه وسلم قال لأصحابه "أيريد كلكم أن يدخل الجنة؟ قالوا نعم جعلنا
اللَّه تعالى فداءك يا رسول الله، قال قصروا الأمل واستحيوا من اللَّه تعالى حق
الحياء، قالوا يا رسول اللَّه كلنا نستحي من اللَّه تعالى، قال ليس ذلك بالحياء
ولكن الحياء من اللَّه تعالى أن تذكروا المقابر والبلى، وتحفظوا الجوف وما وعى،
والرأس وما حوى، ومن يشتهي كرامة الآخرة يدع زينة الدنيا، فهنالك يستحي العبد من
اللَّه تعالى حق الحياء" وبها يصيب ولاية اللَّه تعالى. وروى حميد الطويل عن العجلي
قال: "قرأ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم {الهَاكُمْ التَّكَاثُرُ. حَتَّى
زُرْتُمْ المَقَابِرَ} فقال: يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك من مالك إلاّ ما أكلت
فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأبقيت" وقال الحسن البصري رحمه اللَّه تعالى:
مكتوب في التوراة خمسة أحرف: الغنية في القناعة، والسلامة في العزلة، والحرية في
رفض الشهوات، والمحبة في ترك الرغبة، والتمتع في أيام طويلة بالصبر في أيام قليلة.
وروى عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: "يا عائشة إن أردت اللحوق بي فليكفك من
الدنيا كزاد الراكب، وإياك ومجالسة الأغنياء، ولا تستخلقي ثوباً حتى ترقعيه" وروى
عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "اللهم من أحبني فارزقه العفاف
والكفاف، ومن أبغضني فأكثر ماله وولده" قال: وحدثني الفقيه بإسناده عن الحسن بن علي
قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "الرغبة في الدنيا تكثر الهمّ والحزن في
الدنيا يريح القلب والبدن، وما الفقر أخاف عليكم الغنى أن تبسط لكم الدنيا كما بسطت
لمن كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم" وروى عن النبي صلى
اللَّه عليه وسلم أنه قال "صلاح أوّل هذه الأمة بالزهد واليقين وهلاك آخر هذه الأمة
بالبخل والأمل".