(قال الفقيه) رحمه الله: ينبغي لمن دعا اللَّه أن يكون بطنه طاهر من الحرام فإن الحرام يمنع من الإجابة وقد روى عن سعد بن أبي وقاض رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال "يا رسول اللَّه أدعو اللَّه فيستجيب لي دعائي. فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم يا سعد اجتنب الحرام فإن كل بطن دخل فيه لقمة من حرام لا يستجيب دعاؤه أربعين" وينبغي لمن دعا ألا يستعجل لأن الداعي إذا دعا الرب تبارك وتعالى أجابه الرب عز وجل البتة وربما تتبين الإجابة من ساعته وربما تتبين في وقت آخر، وربما تتبين في الآخرة ولا تتبين في الدنيا. وذكر في الخبر أن موسى عليه السلام دعا على فرعون وقومه بالهلاك وأمن هارون عليه السلام فأوحى اللَّه تبارك وتعالى إليهما {قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا} قال ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما كان بين الدعاء وبين الإجابة أربعون سنة. وروى يزيد الرقاشي رضي اللَّه تعالى عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "إذا أحب اللَّه عبدا ضرب وجهه بالبلاء كما تضرب الغريبة من الإبل عن حياض الماء فيكون مرحوما في أهل السماء، وما من دعوة يدعو بها إلا أعطاه اللَّه تعالى إحدى خصال ثلاث.." وقد ذكرناها. وقال بعض الحكماء: أربعة لا سعادة فيهم أحدهم الذي يبخل بالصلاة والسلام على النبي صلى اللَّه عليه وسلم، والثاني الذي لا يجيب المؤذن، والثالث من استعان به إنسان بخير فلم يعنه، والرابع الذي يعجز أن يدعو لنفسه وللمؤمنين دبر صلواته وقال عبد اللَّه الأنطاكي رضي اللَّه تعالى عنه: دواء القلب خمسة أشياء: مجالسة الصالحين، وقراءة القرآن، وإخلاء البطن من الحرام، وقيام الليل، والتضرع عند الصبح.وروى ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إذا سألتم اللَّه فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها وامسحوا بها وجوهكم"
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين
أهلا وسهلا بكم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني"
اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور
اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله
اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب
يارب يارب يارب
KEMASKINI
_
تنبيه الغافلين : الدعاء
(قال الفقيه) رحمه اللَّه تعالى: حدثنا أبي قال
حدثنا أبو بكر إبراهيم قال حدثنا سالم بن أبي مقال القاضي عن أبي معشر عن محمد بن
كعب عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: من رزق خمسا لم يحرم خمسا:من رزق الشكر
لم يحرم الزيادة لقوله تعالى {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} ومن رزق الصبر لم
يحرم الثواب لقوله تعالى {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ
حِسَابٍ} ومن رزق التوبة لم يحرم القبول لقوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ
التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} ومن رزق الاستغفار لم يحرم المغفرة لقوله تعالى
{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ
كَانَ غَفَّاراً} ومن رزق الدعاء لم يحرم الإجابة
لقوله تعالى {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وقدر روى السادس من رزق الإنفاق لم يحرم
الخلف لقوله تعالى {وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}.قال حدثنا
محمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا أبو معاوية
عن ليث عن زياد بن المغيرة عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه
عليه وسلم قال "ما من مسلم يدعو بدعاء إلا استجيب له، فإما أن يعجل له في الدنيا،
وإما أن يدخر له في الآخرة، وإما أن يكفر عن ذنوبه بقدر ما دعا ما لم يدع بإثم أو
قطيعة رحم". وعن يزيد الرقاشي رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: إذا كان يوم القيامة
عرض اللَّه تعالى كالدعوة دعا بها العبد في الدنيا فلم يجب بها، فيقول له عبدي
دعوتني يوم كذا فأمسكت عليك دعوتك فهذا الثواب مكان ذلك الدعاء، فلا يزال العبد
يعطى من الثواب حتى يتمنى أنه لم يكن أجابه دعوة قط. وروى النعمان بن بشير رضي
اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "الدعاء هو العبادة ثم قرأ
قوله تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ
يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}" وقال أبو ذر الغفاري: يكفي من الدعاء مع البر مثل ما يكفي
الطعام من الملح. وعن الحسن البصري عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "لا يزال
العبد بخير ما لم يستعجل قالوا وكيف يستعجل يا رسول الله؟ قال يقول دعوت اللَّه فلم
يستجب لي" وعن الحسن أنه دخل على أبي عثمان النهدي يعوده وهو مريض فقيل لأبي عثمان
يا أبا عثمان ادع اللَّه بدعوات فقد بلغك في دعاء المريض ما قيل فيه.قال: فحمد اللَّه وأثنى عليه وتلا آيات
من كتاب اللَّه تعالى وصلى على النبي صلى اللَّه عليه وسلم ثم رفع يده ورفعنا
أيدينا فدعا، فلما وضعنا أيدينا قال: أبشروا فو اللَّه لقد استجاب اللَّه لكم، فقال
له الحسن أتأتلي على الله؟ قال نعم يا حسن، لو حدثتني بحديث لصدقتك فكيف لا أصدقه
وهو يقول {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } فلما خرجوا قال الحسن إنه لأفقه. وذكر أن
موسى عليه السلام سأل ربه فقال أيّ ساعة أدعوك يا رب فتستجيب لي فيها؟ فقال أنت
عبدي وأنا ربك فمتى دعوتني أستجب لك، فعاوده مرارا فقال له ربه، ادعني في كبد
الليل، فإني أستجيب وإن دعاني فيها عشار. وذكر أن رابعة العدوية خرجت إلى المقبرة
فاستقبلها رجل فقال لها ادعي اللَّه لي فقالت يرحمك اللَّه أطلع اللَّه وادعه فإنه
يجيب المضطر إذا دعاه وروى الأعمش عن مالك بن الحارث قال: يقول اللَّه تعالى من
شغله ذكرى عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" وعن جعفر بن برقان عن صالح بن
يسار قال: يقول اللَّه تعالى {تدعونني وقلوبكم معرضة عني، فباطل ما تذهبون} وقيل
لبعض الحكماء إنا لندعو فلا يستجاب لنا وقد قال اللَّه تعالى {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ
لَكُمْ } قال: لأن فيكم سبع خصال تمنع دعاءكم من السماء، قيل وما هن؟ قال: أوّلها
أنكم أسخطتم ربكم ولم تطلبوا رضاه يعني إنكم تعملون أعمالا توجب عليكم السخط من
اللَّه بها ولم ترجعوا عن ذلك ولم تندموا على ما فعلتم. والثاني أنكم تقولون
نحن عبيد اللَّه ولا تعملون عمل العبيد: يعني أن العبد يعمل بما أمره سيده
ولا يخرج عن أمره، والثالث أنكم تقرءون القرآن ولم تتعاهدوا حروفه: يعني لا تقرءون
بالتفكر والتعظيم ولا تعملون بما أمر اللَّه فيه. والرابع أنكم تقولون نحن أمة محمد
صلى اللَّه عليه وسلم ولم تعملوا بسنته: يعني أنكم تأكلون الحرام والشبهة ولا
ترجعون عنهما.والخامس أنكم تقولون إن الدنيا عند اللَّه لا تساوي جناح بعوضة وقد
اطمأنيتم إليها. والسادس أنكم تقولون إنها زائلة وأعمالكم أعمال المقيمين
بها.والسابع أنكم تقولون إن الآخرة خير من الدنيا ولا تجتهدون في طلبها وتختارون
الدنيا على الآخرة.(قال الفقيه) رحمه الله: ينبغي لمن دعا اللَّه أن يكون بطنه طاهر من الحرام فإن الحرام يمنع من الإجابة وقد روى عن سعد بن أبي وقاض رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال "يا رسول اللَّه أدعو اللَّه فيستجيب لي دعائي. فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم يا سعد اجتنب الحرام فإن كل بطن دخل فيه لقمة من حرام لا يستجيب دعاؤه أربعين" وينبغي لمن دعا ألا يستعجل لأن الداعي إذا دعا الرب تبارك وتعالى أجابه الرب عز وجل البتة وربما تتبين الإجابة من ساعته وربما تتبين في وقت آخر، وربما تتبين في الآخرة ولا تتبين في الدنيا. وذكر في الخبر أن موسى عليه السلام دعا على فرعون وقومه بالهلاك وأمن هارون عليه السلام فأوحى اللَّه تبارك وتعالى إليهما {قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا} قال ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما كان بين الدعاء وبين الإجابة أربعون سنة. وروى يزيد الرقاشي رضي اللَّه تعالى عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "إذا أحب اللَّه عبدا ضرب وجهه بالبلاء كما تضرب الغريبة من الإبل عن حياض الماء فيكون مرحوما في أهل السماء، وما من دعوة يدعو بها إلا أعطاه اللَّه تعالى إحدى خصال ثلاث.." وقد ذكرناها. وقال بعض الحكماء: أربعة لا سعادة فيهم أحدهم الذي يبخل بالصلاة والسلام على النبي صلى اللَّه عليه وسلم، والثاني الذي لا يجيب المؤذن، والثالث من استعان به إنسان بخير فلم يعنه، والرابع الذي يعجز أن يدعو لنفسه وللمؤمنين دبر صلواته وقال عبد اللَّه الأنطاكي رضي اللَّه تعالى عنه: دواء القلب خمسة أشياء: مجالسة الصالحين، وقراءة القرآن، وإخلاء البطن من الحرام، وقيام الليل، والتضرع عند الصبح.وروى ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إذا سألتم اللَّه فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها وامسحوا بها وجوهكم"