بما يأتي به ويبصر من عيوبهم ما لا يبصر من عيوب نفسه ويؤذى جليسه فيما لا يعنيه. وعن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "ينادي مناد من تحت العرش يوم القيامة يا أمة محمد ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم، وبقيت التبعات فتواهبوها وادخلوا الجنة برحمتي".
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين
أهلا وسهلا بكم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني"
اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور
اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله
اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب
يارب يارب يارب
KEMASKINI
_
تنبيه الغافلين : ما جاء في الظلم
حدثنا أبو الحسين أحمد بن حمدان حدثنا الحسن بنْ عليّ الطوسي حدثنا هشام
حدثنا أبو معاوية عن يزيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه
تعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "إن اللَّه تعالى يملي للظالم
فإذا أخذه لم يفلته" يعني لا ينجو، "ثم قرأ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة
إن أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد" حدثنا الخليل بن أحمد حدثنا ابن منيع
حدثنا على بن الجعد حدثنا ابن أبي ذئب.وعن المقبري عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى
عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "من كانت
لأخيه عنده مظلمة من
عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن يؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم، فإن كان له عمل
صالح أخذ منه بقدر عمل مظلمته، وإنه لم يكن له عمل أخذ من سيئاته فحملت عليه" حدثنا
الخليل بن أحمد حدثنا خزيمة حدثنا عليّ بن أحمد حدثنا إسمعيل حدثنا يعلى عن أبيه عن
أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "أتدرون
من المفلس؟ قالوا له المفلس من لا درهم له
ولا دينار ولا متاع، قال فإن المفلس من أمتي الذي يأتي يوم القيامة بصلاته وزكاته
وصيامه، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا
من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم
وطرحت عليه ثم طرح في النار". وذكر عن أبي ميسرة قال: أتي بسوط إلى رجل في قبره بعد
ما دفن فجا آه يعني منكرا ونكيرا فقالا له إنا ضارباك مائة سوط فقال الميت إني كنت
كذا وكذا فتشفع حتى حطا عنه عشرا ثم لم يزل بهما حتى صار إلى ضربة واحدة فقالا إنا
ضارباك ضربة واحدة فالتهب القبر نارا فقال لم ضربتماني فقالا مررت برجل مظلوم
فاستغاث بك فلم تغثه، فهذا حال الذي لم يغث المظلوم فكيف يكون حال الظالم. قال
ميمون بن مهران: إن الرجل يقرأ القرآن وهو يلعن نفسه قيل له وكيف يلعن نفسه قال
يقول { ألا لعنة اللَّه على الظالمين} وهو ظالم.
(قال الفقيه) رحمه اللَّه تعالى: ليس شيء من الذنوب أعظّم من الظلم لأن
الذنب إذا كان بينك وبين اللَّه تعالى كريم يتجاوز عنك فإذا كان الذنب بينك وبين
العباد فلا حيلة لك سوى رضا الخصم، فينبغي للظالم أن يتوب عن الظلم ويتحلل من
المظلوم في الدنيا، فإذا لم يقدر عليه فينبغي أن يستغفر ويدعو فإنه يرجى أن بحلله
بذلك. قال ميمون بن مهران: إن الرجل إذا ظلم إنساناً فأراد أن يتحلل منه ففاته ولم
يقدر عليه فاستغفر اللَّه تعالى له في دبر صلاته خرج من مظلمته. وعن ابن مسعود رضي
اللَّه تعالى عنه قال: من أعان ظالماً على ظلمه أو لقنه حجة يدحض بها حق امرئ مسلم
فقد جاء بغضب من اللَّه وعليه وزرها. وعن عمر رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال للأحنف
بن قيس: من أجهل الناس؟ قال الأحنف من باع آخرته بدنياه. وقال عمر بن الخطاب رضي
اللَّه تعالى عنه. ألا أنبئك بأجهل من هذا؟ قال بلى يا أمير المؤمنين: قال من باع
آخرته بدنيا غيره.وعن عليّ رضي اللَّه تعالى عنه: ما أحسنت إلى أحد ولا أسأت إليه
لأن اللَّه تعالى يقول {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} يعني إن أحسنت
إلى أحد فقد أحسنت إلى نفسي وإن أسأت إلى أحد فقد أسأت إلى
نفسي.(قال الفقيه) رحمه اللَّه تعالى: حدثنا محمد بن الفضل بإسناده عن أبي
سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه قال "كان رجل من المهاجرين له حاجة إلى رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأراد أن يلقاه على خلاء فيبدي له حاجته، وكان رسول
اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في العسكر بالبطحاء، وكان يجيء من الليل فيطوف حتى إذا
كان في وجه الصبح رجع فصلى صلاة الغداة. قال: فحبسه الطواف ذات ليلة حتى أصبح، فلما
استوى على راحلته عرض له الرجل فأخذ بخطام ناقته فقال يا رسول اللَّه لي إليك حاجة؟
قال دعني فإنك ستدرك حاجتك فأبى، فلما خشى أن يحبسه خفقه بالسوط خفقا ثم مضى فصلى صلاة الغداة، فلما
انفتل أقبل يوجهه على القوم واجتمع القوم حوله فقال أين الذي جلدته آنفا فأعادها إن
كان في القوم فليقم فجعل الرجل يقول أعوذ بالله تعالى ثم برسوله، وجعل رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلم يقول ادن ادن مني حتى دنا منه فجلس رسول اللَّه صلى اللَّه
عليه وسلم بين يديه وناوله السوط وقال خذ بجلدتك فاقتص مني، فقال أعوذ بالله أن
أجلد نبيه قال خذ بجلدتك فاقتص لا بأس فقال أعوذ بالله أن أجلد نبيه قال لا إلا أن
تعفو فألقى السوط وقال قد عفوت يا رسول الله، ثم قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلم يا أيها الناس اتقوا ربكم ولا يظلم أحد منكم مؤمنا إلا انتقم اللَّه منه يوم
القيامة". وعنه أيضاً"إن المظلومين هم المفلحون يوم القيامة". وعن سفيان الثوري
رحمة اللَّه عليه أنه قال: إن لقيت اللَّه تعالى بسبعين ذنبا فيما بينك وبين اللَّه
تعالى أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد. وعن إبراهيم بن أدهم
رحمة اللَّه عليه أنه قال: لا ينبغي للرجل إذا كان عليه دين أن يصطبغ بالزيت أو
بأقل منه ما لم يقض دينه.وروى عن فضيل بن عياض قال: قراءة آية من كتاب اللَّه تعالى
والعمل بها أحب إليّ من أختم القرآن ألف مرة، وإدخال السرور على المؤمنين وقضاء
حاجتهم أحب إليّ من عبادة العمر كله، وترك الدنيا ورفضها أحب إليّ من أن أعبد
اللَّه بعبادة أهل السموات والأرض. وترك دانق من حرام أحب إليّ من مائة حجة من مال
حلال.وذكر عن أبي بكر الوراق أنه قال: أكثر ما ينزع من القلب الإيمان ظلم العبد،
وسئل أبو القاسم الحكيم هل من ذنب ينزع الإيمان من العبد؟ قال نعم، ثلاثة أشياء
تنزع الإيمان من العبد: أوّلها ترك الشكر على الإسلام، والثاني ترك الخوف على ذهاب
الإسلام، والثالث الظلم على أهل الإسلام. وروى حميد عن أنس رضي اللَّه تعالى عنه
قال "أوصى النبي صلى اللَّه عليه وسلم رجلا بثلاث فقال له أكثر ذكر الموت يشغلك عما سواه، وعليك بالشكر فإنه
زيادة في النعمة، وعليك بالدعاء فإنه لا تدري متى يستجيب اللَّه لك، وأنهاك عن
ثلاث: لا تنقض عهد ولا تعن على نقضه، وإياك والبغي فإن من بغى عليه لينصرنه الله،
وإياك والمكر فإنه لا يحيق المكر السيء إلا بأهله: وروى منصور عن مجاهد عن يزيد بن
سمرة قال: إن لجهنم جبابا يعني مواضع كساحل البحر فيه حيات كالبخاتي وعقارب كالبغال
الدلم فإذا استغاث أهل جهنم أن يخفف عنهم قيل لهم اخرجوا من الساحل فيخرجون فنأخذ
الحيات بشفاههم ووجوههم وما شاء اللَّه تعالى منهم فتكشطن، فيستغيثون فرار منها إلى
النار فيسلط عليهم الجرب فيحك أحدهم جلده حتى يبدو العظم فيقال يا فلان هل يؤذيك
هذا؟ فيقول نعم، فيقال ذلك بما كنت تؤذي المؤمن وهو قوله تعالى {زِدْنَاهُمْ
عَذَاباً فَوْقَ العَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ} وروي عن عمر رضي اللَّه
تعالى عنه أنه قال:كفى بالمؤمن من لغى ثلاث: يعيب على الناس
بما يأتي به ويبصر من عيوبهم ما لا يبصر من عيوب نفسه ويؤذى جليسه فيما لا يعنيه. وعن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "ينادي مناد من تحت العرش يوم القيامة يا أمة محمد ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم، وبقيت التبعات فتواهبوها وادخلوا الجنة برحمتي".
بما يأتي به ويبصر من عيوبهم ما لا يبصر من عيوب نفسه ويؤذى جليسه فيما لا يعنيه. وعن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "ينادي مناد من تحت العرش يوم القيامة يا أمة محمد ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم، وبقيت التبعات فتواهبوها وادخلوا الجنة برحمتي".