(قال الفقيه) رضي اللَّه تعالى عنه: يقال عشر خصال تبلغ العبد منزلة الأخيار وينال بها الدرجات: أوّلها كثرة الصدقة، والثاني كثرة تلاوة القرآن، والثالث الجلوس مع من يذكره بالآخرة ويزهده في الدنيا، والرابع صلة الرحم، والخامس عيادة المريض، والسادس قلة مخالطة الأغنياء الذين شغلهم غناهم عن الآخرة، والسابع كثرة التفكر فيما هو صائر إليه غدا، والثامن قصر الأمل وكثرة ذكر الموت، والتاسع لزوم الصمت وقلة الكلام، والعاشر التواضع ولبس الدون وحب الفقراء والمخالطة معهم وقرب اليتامى والمساكين ومسح رؤوسهم. ويقال سبع خصال تربى الصدقة وتعظمها: أوّلها إخراجها من حلال لأن اللَّه تعالى قال {أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ}، والثاني إعطاؤها من جهد مقلّ يعني يعطي من مال قليل، والثالث تعجيلها مخافة الفوت، والرابع تصفيتها مخافة البخل يعني يعطيها من أحسن أمواله ولا يعطيها من الرديء لأن اللَّه تعالى قال {وَلا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّه غَنِيٌّ حَمِيدٌ} ولستم بآخذيه: يعني لا تأخذونه يعني الرديء إذا كان على الآخر لكم قرضا إلا أن تغمضوا فيه أي تسامحوا وتساهلوا فيه، والخامس يعطيها في السر مخافة الرياء: والسادس بعد المن عنها مخافة إبطال الأجر، والسابع كف الأذى عن صاحبها مخافة الإثم لأن اللَّه تعالى قال {لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالمَنِّ وَالأَذَى}
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين
أهلا وسهلا بكم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني"
اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور
اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله
اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب
يارب يارب يارب
KEMASKINI
_
تنبيه الغافلين : ما تدفع الصدقة عن صاحبها
(قال الفقيه) أبو الليث السمرقندي رحمه اللَّه تعالى حدثنا عبد
اللَّه بن حبان البخاري حدثنا أبو جعفر المنادي البغدادي حدثنا إبراهيم بن محمد عن
أشعث الحراني عن أبي الفرج الأزدي: أن عيسى بن مريم عليهما السلام مرّ بقرية وفي
تلك القرية قصار، فقال أهل القرية يا عيسى إن هذا القصار يمزق ثيابنا ويحبسها فادع
اللَّه أن لا يرده برزمته؟ فقال عيسى عليه السلام اللهم لا ترده برزمته، قال فذهب
القصار ليقصر الثياب ومعه ثلاثة أرغفة، فجاءه عابد كان يتعبد في تلك الجبال وسلم
على القصار، وقال هل عندك خبز تطعمني أو تريني حتى أنظر إليه
وأشم ريحه فإني لم آكل
الخبز منذ كذا وكذا؟ فأطعمه رغيفاً، فقال يا قصار: غفر اللَّه لك ذنبك وطهر قلبك
فأعطاه الثاني فقال يا قصار غفر اللَّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال فأطعمه
الثالث فقال يا قصار بنى اللَّه لك قصرا في الجنة، فرجع القصار من العشيّ سالما،
فقال أهل القرية يا عيسى هذا القصار قد رجع؟ قال ادعوه، فلما أتاه قال يا قصار
أخبرني عما عملت اليوم؟ فقال أتاني سيار من سيار تلك الجبال فاستطعمني فأطعمته
ثلاثة أرغفة فبكل رغيف أطعمته دعا لي بدعوات، فقال عيسى عليه الصلاة والسلام هات
رزمتك حتى أنظر إليها فأعطاه ففتحها فإذا فيها حية سوداء ملجمة بلجام من حديد، فقال
عيسى عليه السلام يا أسود: قال لبيك يا نبي الله؟ قال ألست قد بعثت إلى هذا؟ قال
نعم، ولكن جاءه سيار من تلك الجبال فاستطعمه فبكل رغيف أطعمه دعا له بدعوة وملك
قائم يقول آمين فبعث اللَّه تعالى إليّ ملكاً من الملائكة فألجمني بلجام من حديد،
فقال عيسى عليه السلام يا قصار استأنف العمل فقد غفر اللَّه لك ببركة صدقتك
عليه.
حدثنا محمد بن الفضل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال: خرجت امرأة ومعها صبي لها
فجاء ذئب فاختلس منها الصبي فخرجت في أثره وكان معها رغيف فعرض لها سائل فأطعمته
فجاء الذئب بصبيها حتى رده عليها فهتف هاتف هذه لقمة بلقمة. وبهذا الإسناد عن
الأعمش عن أبي سفيان عن معتب بن سميّ قال: تعبد راهب من بني إسرائيل في صومعة ستين
سنة، فنظر يوماً إلى بعض الصحارى فأعجبته الأرض فقال: لو نزلت إلى الأرض فمشيت فيها
ونظرت إليها، وأنزل معه رغيفاً فعرضت له امرأة فكشفت له فافتّن بها فلم يملك نفسه
أن واقعها، فأدركه الموت على ذلك الحال، وجاء السائل فأعطاه الرغيف، فمات فجيء بعمل
ستين سنة فوضع في كفة الميزان وجيء بخطيئة ووضعت في الكفة الأخرى فرجحت خطيئته بعمل ستين سنة، حتى جيء بالرغيف فوضع عمله فرجح بخطيئته،
وقيل إن الصدقة تدفع سبعين بابا من الشر. وعن أبي ذر الغفاري رضي اللَّه تعالى عنه:
ما على الأرض صدقة تخرج حتى يفك عنها لحيي سبعين شيطاناً كلهم ينهاه عنها. وعن
قتادة قال: ذكر لنا أن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. وروى عن عائشة
رضي اللَّه تعالى عنها أنها كانت جالسة ذات يوم إذ جاءتها امرأة سترت يدها في كمها،
فقالت لها عائشة مالك لا تخرجين يدك من كمك؟ قالت لا تسأليني يا أم المؤمنين، قال
عائشة رضي اللَّه تعالى عنها: لابدّ لك أن تخبريني؟ فقالت يا أم المؤمنين إنه كان
لي أبوان فكان أبي يحب الصدقة وأما أمي فكانت تبغض الصدقة، فلم أرها تصدّقت يوماً
تصدقت بشيء إلا قطعة شحم وثوباً خلقا، فلما ماتا في المنام رأيت في المنام كأن
القيامة قد قامت ورأيت أمي قائمة بين الخلق والخلقة موضوعة على عورتها ورأيت الشحمة
بيدها وهي تلحسها وتنادي واعطشاه، ورأيت أبي على شفير الحوض وهو يسقي الماء ولم يكن
عند أبي صدقة وأحب إليه من سقيه الماء، فأخذت قدحاً من ماء فسقيت أمي فنودي من فوق
ألا من سقاها شلت يده فاستيقظت وقد شلت يدي. وذكر أن مالك بن دينار رحمه اللَّه
تعالى كان جالساً ذات يوم. فجاء سائل وسأله شيئاً وكان عنده سلة تمر، فقال لامرأته
ائتيني بها، فأخذها مالك فأعطى نصفها إلى السائل وردّ نصفها إلى امرأته، فقالت له
امرأته مثلك يسمى زاهداً: هل رأيت أحداً يبعث إلى الملك هدية مكسرة؟ فدعا مالك
بالسائل وأعطاه البقية، ثم أقبل على امرأته فقال لها يا هذه اجتهدي ثم اجتهدي، فإن
اللَّه تعالى قال {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ، ثُمَّ الجَحِيمَ صَلُّوهُ، ثُمَّ فِي
سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ} فيقال من أين هذه الشدة قال
{إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ العَظِيمِ، وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ
المِسْكِينِ} اعلمي أيتها المرأة قد طرحن عن عنقنا نصفها بالإيمان فينبغي أن نطرح النصف الآخر بالصدقة. قال:
حدثنا محمد بن الفضل بإسناده عن رجل من أهل البصرة قال: كان أعرابي صاحب ماشية وكان
قليل الصدقة فتصدق بغريض من غنمه: يعني بسخلة مهزولة، فرأى فيما يرى النائم كأنها
أقبلت عليه غنمه كلها تنطحه فجعل الغريض يحامي عنه فلما انتبه قال: والله لإن
استطعت لأجعلن أتباعك كثيرة، قال: وكان بعد ذلك يعطي ويقسم. وروى عن الأعمش عن
خيثمة عن عدي بن حاتم رضي اللَّه تعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلم: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه فينظر أيمن منه فلا يرى شيئاً إلا ما قدمه.
ثم ينظر شمالاً منه فلا يرى شيئاً إلا قدمه" ثم ينظر أمامه فلا يرى شيئاً إلا النار
فاتقوا النار ولو بشق تمرة".
(قال الفقيه) رضي اللَّه تعالى عنه: يقال عشر خصال تبلغ العبد منزلة الأخيار وينال بها الدرجات: أوّلها كثرة الصدقة، والثاني كثرة تلاوة القرآن، والثالث الجلوس مع من يذكره بالآخرة ويزهده في الدنيا، والرابع صلة الرحم، والخامس عيادة المريض، والسادس قلة مخالطة الأغنياء الذين شغلهم غناهم عن الآخرة، والسابع كثرة التفكر فيما هو صائر إليه غدا، والثامن قصر الأمل وكثرة ذكر الموت، والتاسع لزوم الصمت وقلة الكلام، والعاشر التواضع ولبس الدون وحب الفقراء والمخالطة معهم وقرب اليتامى والمساكين ومسح رؤوسهم. ويقال سبع خصال تربى الصدقة وتعظمها: أوّلها إخراجها من حلال لأن اللَّه تعالى قال {أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ}، والثاني إعطاؤها من جهد مقلّ يعني يعطي من مال قليل، والثالث تعجيلها مخافة الفوت، والرابع تصفيتها مخافة البخل يعني يعطيها من أحسن أمواله ولا يعطيها من الرديء لأن اللَّه تعالى قال {وَلا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّه غَنِيٌّ حَمِيدٌ} ولستم بآخذيه: يعني لا تأخذونه يعني الرديء إذا كان على الآخر لكم قرضا إلا أن تغمضوا فيه أي تسامحوا وتساهلوا فيه، والخامس يعطيها في السر مخافة الرياء: والسادس بعد المن عنها مخافة إبطال الأجر، والسابع كف الأذى عن صاحبها مخافة الإثم لأن اللَّه تعالى قال {لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالمَنِّ وَالأَذَى}
(قال الفقيه) رضي اللَّه تعالى عنه: يقال عشر خصال تبلغ العبد منزلة الأخيار وينال بها الدرجات: أوّلها كثرة الصدقة، والثاني كثرة تلاوة القرآن، والثالث الجلوس مع من يذكره بالآخرة ويزهده في الدنيا، والرابع صلة الرحم، والخامس عيادة المريض، والسادس قلة مخالطة الأغنياء الذين شغلهم غناهم عن الآخرة، والسابع كثرة التفكر فيما هو صائر إليه غدا، والثامن قصر الأمل وكثرة ذكر الموت، والتاسع لزوم الصمت وقلة الكلام، والعاشر التواضع ولبس الدون وحب الفقراء والمخالطة معهم وقرب اليتامى والمساكين ومسح رؤوسهم. ويقال سبع خصال تربى الصدقة وتعظمها: أوّلها إخراجها من حلال لأن اللَّه تعالى قال {أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ}، والثاني إعطاؤها من جهد مقلّ يعني يعطي من مال قليل، والثالث تعجيلها مخافة الفوت، والرابع تصفيتها مخافة البخل يعني يعطيها من أحسن أمواله ولا يعطيها من الرديء لأن اللَّه تعالى قال {وَلا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّه غَنِيٌّ حَمِيدٌ} ولستم بآخذيه: يعني لا تأخذونه يعني الرديء إذا كان على الآخر لكم قرضا إلا أن تغمضوا فيه أي تسامحوا وتساهلوا فيه، والخامس يعطيها في السر مخافة الرياء: والسادس بعد المن عنها مخافة إبطال الأجر، والسابع كف الأذى عن صاحبها مخافة الإثم لأن اللَّه تعالى قال {لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالمَنِّ وَالأَذَى}